|
Re: الاحكام المسبقة ... تشكيل الراى(العام) ... و زيدان.... (Re: esam gabralla)
|
بعض الكلام: فى البال حادثة زيدان و ما تبعها من استنتاجات و خيالات صحيحها و خطأها هى نموذج جيد لما عليه الحال, جيد لأن الحدث فى مجال رياضي , و كل التداعيات اللاحقة اتت من او تمت خارج هذا المجال, اعنى مجالات السياسة او الدين او العرق او الجنس/النوع
Quote: فالمتعصب لشيء هو المتصف بالميل الشديد إليه، و هو الذي يسخر عقله لهواه، و يجّد في نصرة رأيه بالعنف و يضيق عن المناظرة بالحق، فالتعصب إذاً نقيض الحرية و التسامح. و يرى بعضهم أن التعصب هو اتجاه سلبي سائد تجاه أعضاء الجماعة الأخرى، و هو التمسك باتجاهات تتسم بالازدراء، فهو حكم سلبي عير عادل أو حكم خاطئ تجاه أعضاء جماعة معينة. و يتخذ التعصب شكل اتجاه و يعرف بأنه استعداد للاستجابة بالتأييد أو العدوان بطريقة متسقة تجاه أفراد أو جماعات أو أشياء أو أفكار.
التعصب يقود إلى الحديث عن التمييز، الذي هو سلوك سلبي يصعب تبريره تجاه جماعة أو أعضاء هذه الجماعة، و يهدف هذا السلوك على حصر أو إنكار الفرص الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية أو أي فرص أخرى عن أفراد معينين أو جماعات من الناس على الرغم من أحقيتهم في المساواة في الحقوق بينهم و بين الآخرين.
يرتبط التعصب ارتباطاً عضوياً بالأفكار النمطية التي هي عبارة عن جزء من الميراث الاجتماعي لثقافة يحملها مجتمع ما. فالتعصب مصاحب للأفكار النمطية، و الأفكار النمطية ما هي إلا تطبيق أوتوماتيكي للتعصب تجاه أعضاء الجماعة التي تخصها هذه الأفكار النمطية. فقد يأتي اتجاه الشخص نحو جماعة خارجية نتيجة للأفكار النمطية التي يعتنقها عن هذه الجماعة، أو أن التغير في الاتجاه قد يؤدي إلى التغير في معتقدات الفرد عن هذه الجماعة. و لا أحد يستطيع التهرب من هذه الاتجاهات و الأفكار، ومع ذلك هناك فرق مهم بين المعرفة بالفكر النمطي الشائع في ثقافة ما و بين الإقرار به به و قبوله.
و الأفكار النمطية كما يقول "هورذسول" هي عبارة عن تصور يتسم بالتصلب و التبسيط المفرط عن جماعة معينة يتحقق في ضوئه وصف و تصنيف الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الجماعة بناءً على بعض الخصائص المميزة لها. و هي تمثل تعميمات مفرطة عن خصائص مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية معينة، و قد تقوم هذه التعميمات المفرطة على أساس سلوك شخص معين أو مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الفئة. و الأفكار النمطية نوع من الخصائص المختصرة، أو طريقة لاختصار عدد من الخصائص عن فرد آخر أو عن مجموعة من الأفراد، يميل إلى وصفهم في مجموعة من التوقعات، و يتم التعامل معهم بعد ذلك كما لو كانوا النمط نفسه، و هي الحصيلة المعرفية و المعتقدات حول جماعات معينة، و في الغالب تكون سلبية.
إن نظرة المتعصب إلى جماعته التي ينتمي إليها تختلف عن نظرته إلى الجماعة التي يتعصب ضدها، فبينما تكون نظرته للأول نظرة حب و انتماء تكون نظرته إلى الأخيرة نظرة عداء و ازدراء. و من دأب الشخصية المتعصبة أن تذعن لاتجاهات جماعتها و تتبنى هذه الاتجاهات، و تناسبها منها الاتجاهات التي تنفس منها عن المكبوت عندها من مشاعر الكراهية و العدوانية و الإحباط، و تطرح منها عقدها الخاصة بالتفوق و تمارس مع جماعتها الاضطهاد للجماعات الأخرى من الأقليات. لكن ليس بالضرورة أبداً أن تكون جماعات الأقلية هي التي تتعرض للاضطهاد، فهناك حالات يبدأ فيها التعصب من جانب الأقلية، و حينئذ تضطر الأغلبية إلى اتخاذ ردود فعل دفاعية ضدها أو إلى ممارسة تعصب مضاد أشد عنفاً من التعصب الأصلي (جنوب إفريقيا مثالاً |
|
|
|
|
|
|
|
|
|