المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 02:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عصام جبر الله(esam gabralla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2006, 09:48 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة (Re: esam gabralla)

    سلام للجميع
    ضيق الزمن لا زال قائم, والامر محل الحوار يحتاج قدر معقول من التامل الهادئ حتى لا نستجير من رمضاء التعسف و التسلط بنار الانتقام و التشفى.
    الامر لا يتعلق بما يلى:
    - ردة فعل لما جرى في سودان فور اول رغم انها السبب المباشر لفتح الحوار. ما حدث هناك بكل قبحه و مرارته من الاشياء الجيدة و المفيدة,سقوط حائط برلين صعق كثر و خلخل دنياهم المطمئنة محدودة الاسئلة و نهائية الاجوبة, سقطة بعض رموز الاستنارة/اليسار/التيار الديمقراطى ممثل في حسن موسي و بولا ستساعد في ازالة كثير من الاوهام حول المفكر الاعظم و والذات العليا.
    - نقد مواقف بولا او حسن موسي (في سياق مناقشة قضية الديمقراطية) لا يعنى بالضرورة الانكار او التقليل من المساهمة القيمة و العميقة التى قدماها في مجالات عديدة، بل النظر للمفارقة الواضحة و المكشوفة بين ما ظلا يمثلاها - على مستوى الكتابة- كرموز "للخارجين" على المؤسسات المختلفة و على التنميط و كرافعين لراية النقد و التفكير الحر، المفارقة مع ما يمارساه الان حين اتيحت لهما فرصة امساك "السلطة". لمن يتوقع ان يري هنا "تشفيا او ردح او كشف حال" لسودان فور اول و مالكيها فسيخيب ظنه.
    - المحنة - محنة الديمقراطية و "حق الاختلاف" (المضحك ان حق الاختلاف عنوان كتابة لبولا) لا تخص سودان فور اول, هى احدى تجلياتها "المفاجئة" للبعض وانا منهم, ربما اردنا خداع ذاتنا و تعامينا عن بعض علامات انعدام التسامح المبكرة حتى قبل قيام الموقع، وهذا يطرح اسئلة للجميع عن: ماهى معايير تقدير عدم التسامح/الاستبداد ؟ ماهى حدود الحرية؟ كيف يمكن ادارة الاختلاف/الحوار/الصراع على اسس ديمقراطية حقيقية ؟ اين هى الحدود بين النقد و الازراء؟ و اسئلة اخرى.
    ده brain storming اولى, و لكى نساعد في فضح عنقريب الاستبداد "العنقريب الذى لا يحتاج لشرح للذات العليا" ... هنا بعض ما وجدته في النت من و عن طبائع الاستبداد للكواكبي, ما زال جوهر وصفه قائم حتى لمثقف القرن ال21 الديمقراطى.
    و الاستبداد لا دين له و لا ايديولوجية "وحيدة" و لا عرق و لا لون ... والرفض لاستبداد الاسلام السياسي او التفكر في استبداد "الاشتراكية" السابق او استبداد زعيم الطائفة او قيادة الحزب (باسم اللائحة او الطبقة و سناتيها لاحقا) او استبداد المثقف النرجسي/الادارة او زعيم العشيرة او الرجل/رب الاسرة كلها في جوهرها واحدة،تختلف تجلياتها و اشكالياتها, تختلف مجالات فعلها لكنها تلتقي في الملامح والسمات.

    في شرح العنقريب للمستلقي على عرش الاستبداد

    Quote: في العام 1901 طبع في القاهرة كتاب يحمل عنوان "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" لمؤلف مجهول الهوية أسمه "الرحالة كاف". نفذت الطبعة الأولى سريعاً، ولم تمض أكثر من سنة حتى توفي صاحب الكتاب كاشفاً عن اسمه الحقيقي، فإذا به المفكر النهضوي عبد الرحمن الكواكبي، الذي هجر مدينته الأم حلب إلى القاهرة، اتقاءً لبطش السلطان عبد الحميد، وتوفي فيها بعد سنتين وهو لم يتجاوز 52 عاماً. وإذا كان كتاب "طبائع الاستبداد" يحمل في مضمونه الكثير من عواهن ولادة الفكر النهضوي العربي في ذلك الزمن، فإنه، وبعد أكثر من قرن على صدوره، لا يزال الأقرب إلينا من حيث راهنيّة بعض الأسئلة المتضمنة بين دفتيه، لاسيما قدرته على مقاربة آليات عمل الاستبداد في المجتمع وكيفية صناعة المستبد من لدن فساد البطانة وتزلف علماء الدين والجهل المتفشي بين الناس

    أن يكون الكواكبي معاصراً لنا في بعض أفكاره حول الاستبداد، لا يعني أن نقع، في تعاملنا مع كتاباته، في مطب القراءة التراثية التبجيلية واللا تاريخية، التي تضفي على نصوص من سبقنا هالة نوستلجية من التقديس والانبهار، وتتغاضى عن القطائع المعرفية التي من المفترض أنها باتت تفصلنا عن طرائق التفكير وآلياته في ذلك الزمن. لكن هذا لا يمنعننا من أن نلحظ كيف أن راهنية أفكار الكواكبي في شأن الاستبداد تنبع أساساً من قدرة هذا الاستبداد على إعادة إنتاج نفسه، في أشكال مختلفة، في بنانا السياسية والثقافية والاجتماعية عبر تاريخنا الطويل، من دون أن تتوفر لنا القدرة الحقيقية على التصدي له والحد من جبروته و خلق التوازنات الكفيلة ردعه، حتى لا نقول استئصاله.

    أن يكون الكواكبي معاصراً لنا في بعض أفكاره، يعني أن نكون قادرين على قراءته أساساً داخل زمانه ومكانه المحددين وضمن الفضاء الفكري الذي ينتمي إليه، ويتشكل من لغة وأفكار ورجال ما أصطلح على تسميته بـ "عصر النهضة العربية" في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وتزامن مع أفول الإمبراطورية العثمانية وبداية الاحتكاك الفعلي مع الحداثة الأوروبية بوجهيها المتناقضين والمتكاملين كهيمنة استعمارية وكأفكار تنويرية



    Quote: صناعة المستبد

    يرى الكواكبي أنه "ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله. ولا أقل من أن يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الدين". فالاستبداد السياسي والاستبداد الديني عند الكواكبي صنوان يربطهما السعي إلى إذلال الإنسان. والتداخل بينهما قائم من "أنهما حاكمان أحدهما في مملكة الأجسام والآخر في عالم القلوب".

    لكن استعانة المستبد بالدين وإغداقه صفات الألوهية على نفسه منبعه في الأساس إدراك المستبد الدفين لصغره ووضاعته وحرصه على إخفاء ذلك خلف هالة التقديس وعبارات التبجيل. فمنشأ الاستبداد، لدى الكواكبي، أرضي لا سموي، وصناعة المستبد تقوم في الأساس على طرفين اثنين: فمن جهة هناك الأعوان والحاشية، ومن جهة ثانية هناك، ما يسميه، العوام وجهلهم.

    أما من جهة الأعوان، فإن الكواكبي يدرك أنه لولا الحاشية و القواد ورجال الدين المتزلفين والوزير المستبد لما قامة لاستبداد قائمة. يصف الكواكبي صناعة المستبد بعبارات حادة وجريئة يعجز عنها الكثير من مثقفي عصرنا: "المستبد لحظة جلوسه على عرشه ووضع تاجه الموروث على رأسه يرى نفسه إنساناً فصار إلهاً. ثم يرجع النظر فيرى نفسه في نفس الأمر أعجز من كل عاجز وأنه ما نال ما نال إلا بواسطة من حوله من الأعوان، فيرفع نظره إليهم فيسمع لسان حالهم يقول له: ما العرش وما التاج وما الصولجان؟ ما هذه إلا أوهام في أوهام، هل يجعلك هذا الريش في رأسك طاووسا وأنت غراب، أم تظن الأحجار البراقة في تاجك نجوما ورأسك سماء، أم تتوهم أن زينة صدرك ومنكبيك أخرجتك من كونك قطعة طين من هذه الأرض؟ والله ما مكّنك في هذا المقام أو سلّطك على رقاب الأنام إلا شعوذتنا وسحرنا وامتهاننا لديننا ووجداننا وخيانتنا لوطننا وإخواننا! فانظر أيها الصغير المكبّر الحقير الموقّر كيف تعيش معنا!"

    يبتدع الكواكبي في حديثه عن تزلف الحاشية والأعوان مصطلح "التمجد" وهو أن يصير الفرد "مستبداً صغيراً في كنف المستبد الكبير". فالمستبد "يتخذ المتمجدين سماسرة لتغرير الأمة ". معيار اختيار المستبد للمتمجدين من حوله، هو أن يكونوا أشد ظلماً منه للناس، ترتفع مراتبهم بزيادة وضاعتهم، فكلما "كان المستبد حريصاً على العسف احتاج إلى زيادة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه، احتاج إلى مزيد الدقة في اتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة، واحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة وهي أن يكون أسفلهم طباعاً وخصالاً أعلاهم وظيفة وقرباً، ولهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم للأمة".

    النتيجة التي يخلص إليها الكواكبي هي أن لا أمل يرتجى للتخلص من الاستبداد من طريق الحاشية والأعوان لأن "وزير المستبد هو وزير المستبد، لا وزير الأمة كما في الحكومات الدستورية. كذلك القائد يحمل سيف المستبد ليغمده في رقاب العباد بأمر المستبد لا بأمر الأمة...فكيف يجوز تصديق الوزير والعامل الكبير الذي قد ألف عمراً طويلاً لذة البذخ وعزة الجبروت في أن يرضى بالدخول تحت حكم الأمة ويخاطر بعرض سيفه عليها فتحله أو تكسره تحت أرجلها".

    أما من جهة ما يسميه الكواكبي بلغة عصره "العوام"، فإن المفكر الإصلاحي لا يقل بأساً في نقده لجهلهم وخوفهم اللذين يشكلان برأيه أهم دعائم الاستبداد. فالعوام "هم قوّة المستبد وقوته. بهم عليهم يصول ويطول. يأسرهم، فيتهللون لشوكته، ويغصب أموالهم، فيحمدونه على إبقائه حياتهم". عدا أن الكواكبي لا يألو جهداً وأملاً في الوصول إلى توعية "العوام"، لأن الخلاص هو في الأساس خلاصهم ولأنه لا يكون إلا من طريقهم، فالعوام هم: "أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى علموا قالوا ومتى قالوا فعلوا". من هنا لا يرى الكواكبي مخرجاً لإزاحة حاجز الخوف عن قلوب العوام وكسر التواطؤ القسري الذي يربطهم بالاستبداد ويقوي شوكته، بغير التوعية ونشر العلم: "العوام يذبحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشئ عن الجهل والغباوة، فإذا إرتفع الجهل وتنور العقل زال الخوف، وأصبح الناس لا ينقادون طبعاً لغير منافعهم كما قيل: العاقل لا يخدم غير نفسه، وعند ذلك لا بد للمستبد من الاعتزال أو الاعتدال".

    على أنَّ استبداد الحاكم بالرّعيّة ما كان له أن يكون لولا توفّر جملةٍ من الشّروط أبرزُها : استبداد الجهل بالعلم ، واستبداد المرء بنفسه واضطّهادهِ لها ، وتسليمِ نياط قيادِها طوعاً لحاكمه المستبدّ بالرّعيّة ، فيسهم بذلك إسهاماً فعليّاً في التّأسيس لاستبداد الواقع عليه ، وفي هذهِ الحالة يتحمّل المرء جزءاً مهمّاً من المسؤوليّة في التّأسيس للاستبداد الّذي هو ضحيّة له :" من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم ، واستبداد النّفس على العقل ، ويُسمّى استبداد المرء على نفسه ..
    خوف المستبد

    في مقابل خوف العوام من المستبد، يبين الكواكبي أن أهم الصفات التي يراها في المستبد هي الخوف. فالمستبد يخاف من حاشيته لأن "أكثر ما يبطش بالمستبدين حواشيهم لأن هؤلاء هم أشقى خلق الله"، لكنه يخاف أيضاً من رعيته فـ "خوف المستبد من رعيته أكثر من خوفهم من بأسه، لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم، وخوفهم ناشئ عن جهل، وخوفه عن عجز حقيقي فيه، وخوفهم عن توهم التخاذل فقط".

    وأشد ما يخاف المستبد منه هم الذين يفوقونه علماً ومعرفة. يقول الكواكبي: "كما يبغض المستبد العلم لنتائجه يبغضه أيضاً لذاته لأن للعلم سلطاناً أقوى من كل سلطان، فلا بد للمستبد من أن يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو أرقى منه علماً. ولذلك لا يحب المستبد أن يرى وجه عالم عاقل يفوق عليه فكراً، فإذا اضطر لمثل الطبيب والمهندس يختار الغبي المتصاغر المتملق".

    ولأن المستبد يخاف فإنه يزرع الخوف في كل من حوله مداراة لخوفه الذي غالباً ما ينتهي به إلى جنون العظمة هرباً من مواجهة الحقائق، فـ "كلما زاد خوفه من رعيته وحتى من حاشيته، وحتى من هواجسه وخيالاته. وأكثر ما تختم حياة المستبد بالجنون التام".

    يستعير الكواكبي مما يسميه "أحد المحررين السياسيين" تشبيهاً بليغاً ما أشدنا اليوم حاجة إليه، حيث طغى الاستبداد وتجبر، وبنى لنفسه جمهوريات للخوف وإن سمية بمسميات أخرى كالجمهوريات الوراثية أو العظمى: "إني أرى قصر المستبد في كل زمان هو هيكل الخوف عينه: فالملك الجبار هو المعبود، وأعوانه هم الكهنة، ومكتبته هي المذبح المقدس، والأقلام هم السكاكين، وعبارات التعظيم هي الصلوات، والناس هم الأسرى الذين يقدمون قرابين الخوف. وهو (أي الخوف) أهم النواميس الطبيعية في الإنسان، والإنسان يقرب من الكمال في نسبة ابتعاده عن الخوف، ولا وسيلة لتخفيف الخوف أو نفيه إلا العلم بحقيقة المخيف منه، لينكشف للإنسان أن لا محل فيه للخوف منه، وهكذا إذا زاد علم أفراد الرعية أن بأن المستبد امرؤ عاجز مثلهم زال خوفهم منه وتقاضوه حقوقهم".

    من هنا فإن الخوف هو لبنة الاستبداد الرئيسية، في يومنا هذا كما في زمن الكواكبي، وإزاحة حاجز الخوف عن صدور الناس هو الوسيلة الأنجع لهدم هياكل الاستبداد والانتقال بهم من طور الرعية والعوام إلى طور المواطنية والشعب. لكن ما هي الطرق التي يقترحها الكواكبي لكسر شوكة الاستبداد؟



    الخلاص من الاستبداد

    صاغ عبد الرحمن الكواكبي قبل قرن من الزمن سبل الخلاص من الاستبداد، وأوجزها في نقاط ثلاث لا تزال إلى يومنا هذا تحتفظ بالكثير من راهنيتها:

    أولاً، "الأمة التي لا تشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية". فالوعي بحقيقة الاستبداد وبضرورة التغيير، شرط أساسي للمضي قدماً في رفع الاستبداد. و إلا فإن الناس، غير الواعين لأهمية الحرية، إذا ثاروا انتقاماً من المستبد لا طلباً للخلاص من المستبد، فإنهم قد يستبدلونه بمستبد آخر، ويستبدلون مرضاَ مزمناً بمرض حاد آخر على قول الكواكبي.

    ثانياً، "الاستبداد لا يقاوم بالشدة إنما يقاوم بالحكمة والتدرج". فالكواكبي يعي ضرورة أن لا يقاوم الاستبداد بالعنف، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى فتنة. كما أن إقناع الناس بأهمية التغيير وبضرورة مغادرة صمتهم ولا فاعليتهم يحتاج إلى ثقة ووقت طويل. من هنا أهمية أن يتم التغيير سلمياً وبالتدريج.

    ثالثاً، "يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد". فمعرفة الغاية، لدى الكواكبي، شرط طبيعي للإقدام على كل عمل. ومن هنا لا بد أن يكون البديل واضحاً وموافقاً لرأي الأكثرية، وفقاً للكواكبي.



    وبعد، قد يكون غاب عن الكواكبي الكثير من القضايا البيّنة لدراسة الاستبداد وفهمه وتهيئة الظروف الكفيلة الخلاص منه. لكن يكفي هذا المصلح الكبير أنه قرّن القول بالفعل، وكان أول من شرّح الاستبداد في فكرنا العربي، وأول من خرج عليه خروجاً واعياً، نال نتيجته الكثير من الظلم والعسف.

    يقول الكواكبي: "فما أن إلا فاتح باب صغير من أسوار الاستبداد. عسى الزمان يوسعه، والله ولي المهتدين". وإذا كان الكواكبي، هو في النهاية ابن زمانه ومكانه، فإن الاستبداد والظلم هما ابنا كل زمان ومكان، ومن هنا أهمية أن نؤسس على ما أتى به الكواكبي وأن نكمل توسيع الأبواب التي أحدثها، هو وجيله، في أسوار الاستبداد


    http://www.metransparent.com/texts/mohamed_ali_atassi_kawakibi.htm


    Quote: والاستبداد قد ينجم عن تصرف فردي انتهازي دون ضوابط اجتماعية او قانونية ، فهو تصرف اجرامي او عن فكر سياسي بآيدلوجيه معينه مستندة على نهج ديني او قومي او طائفي او عنصري او غيرها ، وكلها تتمثل بالسلوك المطلق للتحكم في شئوؤن الاخرين بشكل غير محدود ، مما يؤدي الى التعدي على الحقوق السياسية والمدنية والشخصية للمواطنين ، والى انتهاك حقوق البشر الاساسية وصولا الى القتل او التهديد به ، والاستبداد قد يكون من حاكم يتفرد بالسلطة بشكل مطلق او يكون ، بقيادة مجموعة افراد او تنظيم او حزب والتصرف المزاجى او حسب التصورات الخاصة الضيقة للفرد دون محاسبة من احد ، ودون اعطاء اي احترام لرأي المحكومين او انصافهم ضاربا عرض الحائط كل القيم والقوانين والاعراف .
    ومهما اختلف شكل الاستبداد فانه يتحد بنفس المسببات والنتائج في محصلته النهائية وفي كل ضرب من ضروبه ، إذ ليس للفرد الحاكم المستبد استعداد لمشورة او نصيحة من احد ، وتصل الحالة به الى حد رفض سماع اقرب المقربين منه من بطانته او خبرائه او نصيحة مخلصة من الغير ، وتنتهي الحالة به الى الخرق الفاضح لنصوص الدستور والقوانيين الوضعية ، وحتى العهود والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وهناك امثلة كثيرة على الاستبداد بكل اشكاله الديني والقومي والطائفي والسياسي والتي كلها ادت الى حروب وكوارث على الشعوب والبشرية جمعاء .




    وعد بعودة قريبة للمواصلة

    سلام للجميع
                  

العنوان الكاتب Date
المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-20-06, 10:10 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة محمد حسن العمدة11-20-06, 11:31 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Salwa Seyam11-20-06, 10:33 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة المسافر11-21-06, 01:15 AM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة mutwakil toum11-21-06, 01:28 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-21-06, 09:48 AM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة كمال قسم الله11-21-06, 12:11 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-22-06, 07:25 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-22-06, 07:28 AM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة mutwakil toum11-22-06, 10:48 PM
      Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة mutwakil toum11-22-06, 10:54 PM
        Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Aymen Tabir11-23-06, 00:28 AM
          Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Adil Al Badawi11-23-06, 04:12 PM
            Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة sudania200011-24-06, 11:22 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-27-06, 09:09 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-27-06, 09:15 AM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة حاتم الياس11-27-06, 03:22 PM
      Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Adil Al Badawi11-29-06, 09:01 AM
        Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة mazin mustafa11-29-06, 10:22 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-29-06, 12:43 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-29-06, 08:35 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-30-06, 07:06 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-30-06, 07:08 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla11-30-06, 07:11 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة mutwakil toum12-01-06, 04:53 AM
      سلام يامتوكل حاتم الياس12-01-06, 06:03 AM
        عليكم السلام يا حاتم mutwakil toum12-01-06, 05:42 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla12-01-06, 06:40 AM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Hussein Mallasi12-01-06, 06:47 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة شقرور12-02-06, 04:39 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة شقرور12-02-06, 04:58 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla12-03-06, 10:25 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة فارس موسى12-03-06, 11:12 AM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Adil Al Badawi12-04-06, 08:54 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة eyes of liberty12-04-06, 10:48 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة esam gabralla12-06-06, 10:46 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Bashasha12-06-06, 02:06 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Adil Al Badawi12-07-06, 01:41 AM
  توضيح لعادل البدوي محمد حسبو12-11-06, 04:33 AM
    Re: توضيح لعادل البدوي Mohamed E. Seliaman12-11-06, 08:55 AM
      Re: توضيح لعادل البدوي Hussein Mallasi12-11-06, 09:46 AM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Bashasha12-11-06, 03:48 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Hussein Mallasi12-11-06, 05:01 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة سجيمان12-11-06, 05:22 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Mohamed E. Seliaman12-12-06, 02:41 AM
      Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Hussein Mallasi12-12-06, 03:49 AM
        Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة mazin mustafa12-12-06, 12:19 PM
          Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Mohamed E. Seliaman12-12-06, 01:20 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Bashasha12-12-06, 02:43 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Mohamed E. Seliaman12-12-06, 03:40 PM
  Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Bashasha12-12-06, 04:13 PM
    Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Hussein Mallasi12-12-06, 04:47 PM
      Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Hussein Mallasi12-12-06, 05:04 PM
        Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Mohamed E. Seliaman12-13-06, 09:01 AM
          Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Tumadir12-13-06, 09:09 AM
            Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Hussein Mallasi12-17-06, 08:57 AM
              Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Mohamed E. Seliaman12-17-06, 10:10 AM
                Re: المسخ العجيب و فضح العنقريب ... عن محنة الديمقراطية و التنوير و ظلال مسخرة النخبة النقادة Adil Al Badawi12-17-06, 01:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de