السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نور الدين منان(Mannan)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2007, 08:54 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان (Re: Mannan)

    ذكرياتى فى تشاد

    وصلت الى انجمينا الجميلة فى يوليو 1985 للعمل بسفارة السودان قنصلا عاما وكان السفير وقتها السيد الطيب حميدة الذى كان حفيا بى واختارنى للعمل معه..ولن انسى له ذلك فقد اتاح لى العمل فى واحدة من اهم محطات حياتى الدبلوماسية ومن حق القراء ان يعرفوا ان وزارة الخارجية بعيد انتفاضة ابريل 1985 قررت استبدال قناصل امن نميرى بدبلوماسيين من وزارة الخارجية يتولون مهام اعادة التوازن للعمل الدبلوماسى والقنصلى فتم اختيارى اول الامر لتولى مهام العمل القنصلى فى اثيوبيا غير ان سفير السودان الجديد لدى اثيوبيا السيد عثمان نافع أثر ان يعمل معه دبلوماسي حديث التعيين وليس دبلوماسيا مثلى قد يكون صعب التعامل معه وهذه من اوشاب وزارة الخارجية حيث كان بعض السفراء لا يحبون الشباك البيجيب الريح.. اتجهت غربا الى العاصمة التشادية انجمينا بدلا من الاتجاه شرقا فى اتجاه اديس ابابا العاصمة الاثيوبية.. كانت انجمينا المدينة الصغيرة والوادعة والجميلة تحنل على وجهها ندوبا كثيرة من اثر الحروب الاهلية والتى دارت رحى معظمها داخل المدينة نفسها.. عند دخولى الى المدينة الصغيرة الوداعة من مطار انجمينا النظيف رايت أثار الحرب الاهلية على جدران المنازل المجاورة للمطار.. ثقوب كثيرة وجدر مهدمة.. كان صديقى الراحل والوزير المفوض بالسغارة الاديب عبدالهادى الصديق فى مقدمة المستقبلين ومن المطار اتجهنا فورا الى مبنى السفارة القريب من مطار انجمينا.. المبنى يقع على شارع ترابى عريض اسمه شارع اربعين وينتهى فى شارع نميرى.. تقع السفارة مقابل السجن العسكرى الكبير.. استقبلنى السفير الطيب حميدة وقد كان حفيا بى واراد بدعابته وروحه المرحة ان يرحب بى فدعانى الى الغداء بمنزله وبعد الغداء بقليل خرجنا فى جولة سريعة حول المدينة.. مررنا بحيى كليمات (كليب مات) ومرجان دفق ووصلنا الى السوق المركزى (مارشيه سنترال) وهو اشبه بسوق الشمس او السوق الشعبى فى الخرطوم.. والتقينا بعدد من التجار واعضاء الجالية السودانية ثم مررنا على مساكن اساتذة مدرسة الصداقة السودانية التشادية والتى يطلق عليها التشاديون مدرسة نميرى.. كان اليوم اليوم الاول يوما جميلا وشعرت من اول وهلة وكاننى فى السودان.. لا تشعر ابدا انك غريب وقد كان هذا هو شعورى طيلة السنوات الاربعة التى قضيتها فى تشاد.. لقد احببت تشاد واهلها ومازلت انجمينا محفورة فى الذاكرة بقوة.. ومن بين المحطات الخارجية التى عملت فيها تظل انجمينا فى اكثر المحطات إثارة واهمية خلال عملى الدبلوماسى الذى امتد لخمسة عشر عاما..

    الاسرى السودانيين فى سجون انجمينا:

    تركت الحرب التشادية جراحات غائرة فى جسد تشاد والقت بظلالها على العلاقات السودانية التشادية وقد شعرت بذلك منذ اليوم الاول من وصولى فقد كان هناك حذر شديد وكان نظام الرئيس السابق حسين هبرى يحكم قبضته على زمام الامور ومن جانب أخر كان التوتر على اشده بين تشاد وليبيا حول قطاع اوزو ولما كان مجيئى الى تشاد بعيد انتفاضة ابريل 1985 فقد لمست حذرا من قبل المسؤولين فى وزارة الداخلية والامن والاستخبارات الذين كانوا على علاقة طيبة ومتينة مع ممثلى نظام نميرى .. كان اول عمل قمت به بالتنسيق مع السفير حل مشكلة الاسرى السودانيين فى السجون التشادية وكانت الحكومة التشادية تعتبرهم اسرى القى القبض عليهم اثناء المواجهات بين قوات الشمال والجونت والفصائل التشادية الاخرى وقد افلحنا فى فك اسر كل من ثبت انه سودانى وتم ترحيلهم الى السودان وكانوا حوالى مائة وثمانين معظمهم من ابناء دارفور الذين اجبرتهم السلطات الليبية على الانخراط فى صفوف قوات جوكونى واصيل احمد والشيخ ابن عمر .. ورغم نجاحنا فى فك اسر اسرى سودانيين قضى بعضهم ثمان سنوات ومات كثيرون منهم اثناء الاعتقال بسبب المرض إلا ان اعتقال السودانيين كان يتم بين الحين والآخر ومصادرة ممتلكات بعضهم بدعوى وجود علاقات بينهم وبين ليبيا.

    لعبت السفارة السودانية دورا ملحوظا فى المصالحة التشادية وعودة قيادات معارضة كبيرة مثل الشيخ ابن عمر وفاشو بلام وملدوم بادا عباس وأخرين للمشاركة فى السلطة مع نظام الرئيس السابق حسين هبرى والذى كان يهيمن عليه القرعان والزغاوة .. كانت المصالحة هشة بسبب ضعف الضمانات والقواسم المشتركة بين نظام ديمقراطى فى السودان يواجه تمردا كبيرا فى الجنوب ونظام ديكتاتورى فى تشاد يواجه حربا من ليبيا الجارة التى كانت من اسباب ضعف الدور الدبلوماسى السودانى فى ادارة دفة المصالحة.. فقد تأرجحت علاقات حكومة السيد الصادق المهدى بين ود قديم مع النظام الليبى واشتداد اوار النهب المسلح فى دارفور ووجود دور تشادى واضح فى تأجيج تلك النيران.. لم يفلح السيد الصادق المهدى فى إقامة التوازن المطلوب فاختل الوضع فى دارفور ودارت حرب خفية بين تشاد وليبيا فى دارفور .. تشاد تتهم ليبيا بدعم متمردى تشاد وتتهم السودان بالخضوع للضغوط الليبية وتجول المخابرات التشادية داخل الاراضى السودانية بحثا عن المعارضين.. ولا اريد ان اخوض فى تفاصيل كثيرة اعتمادا على الذاكرة حتى لا اكون سببا فى القراءة الخاطئة لتاريخ العلاقات السودانية التشادية.. لقد لمست مدى حب التشاديين للسودان وكان السودان وطنهم .. انجمينا مثلها مثل المدن السودانية.. الاعراس .. الحنة.. الاغانى السودانية.. حينما يصدح الفنان الراحل محمد احمد جيلالى والفنان وحاج (احمد) بالغناء تشعر وكأنك فى قعدة سودانية.. والنساء التشاديات يخطرن بالتوب .. الشيئ الوحيد الذى لم اجد له نظيرا كان استعمال الموبليت (المواتر) الدراجات البخارية بواسطة الفتيات التشاديات وقد اعجبت بذلك ..

    اعود للسياسة لعنة الله عليها.. والدبلوماسي موظف يمارس سياسة بلاده بطريقة تخدم اهداف ومصالح بلده والبلد المضيف لذلك حرصت كل الحرص على ان اقوم بزيارات اجتماعية كثيرة لافراد الجالية السودانية فى كل من تشاد والكميرون وزيارة الشخصيات الرسمية التشادية فى المناسبات الاجتماعية والاعياد وقد افادنى ذلك كثيرا فى معرفة جانب لا بأس به من خبايا الحياة السياسية فى تشاد.

    فى الحلقة القادمة سالقى بعض الضوء على زيارة وفد الجبهة القومية لتشاد وزيارة دكتور الترابى والفريق عبدالماجد حامد خليل لتشاد وحادث الاسير الليبى اللاجئ للسفارة السودانية واقتحام القوات التشادية لمبنى السفارة السودانية فى انجمينا.. وساعتمد فى الحلقات القادمة على التعليق والاشارة الى مداخلات القراء لتوضيح بعض الجوانب..

    نورالدين منان
                  

العنوان الكاتب Date
السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان Mannan12-25-06, 06:48 AM
  Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان حيدر حسن ميرغني01-01-07, 09:22 AM
    Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان محمد نور أحمد01-01-07, 10:31 AM
      Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان حيدر حسن ميرغني01-01-07, 12:26 PM
  Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان Mannan01-01-07, 09:23 PM
    Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان محمد نور أحمد01-02-07, 02:33 AM
      Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان محمد نور أحمد01-04-07, 10:38 AM
        Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان Tragie Mustafa01-04-07, 10:56 AM
          Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان محمد نور أحمد01-04-07, 11:14 AM
  Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان Mannan01-10-07, 08:54 AM
  Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان Mannan01-10-07, 08:32 PM
    Re: السلام فى تشاد الشقيقة مدخل للسلام فى دارفور والسودان محمد نور أحمد01-10-07, 10:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de