|
Re: جرحى واعتقالات في مجمع شمبات (Re: حسام الدين جمال)
|
حسام دعني أرحب بك أولاً، إذ أجدني أسعد بحضورك، وأمثالك من الطلاب، وأعتقد أن الكتابه شيء مفيد، وتنمي القدرات، فهي فعل أفضل من الجلوس في (أمونة) أو بالغرف المظلمة ليلاً ثرثرةً وأسفاً...
بخصوص ما حدث بالجامعة، وبالتحديد في شمبات، أحاول أن أوجز التحليل وأعتبر أن ما حدث عبارة عن رد فعل قوي، للخسارة الضخمة التي تكبدها تنظيم الكيزان في ذلك المجمع الصامد، وهناك عدة مؤشرات جعلت من شمبات، دون المجمعات الأخرى مسرحاً للأحداث :
- في هذا العام بلغت عدد أصواتهم (بالتزوير) 620 ومقارنة بالإنتخابات الأخيرة في 2007م نجدها متدنية جداً. - أعتبرت شمبات معزولة نسبياً عن الإعلام الرسمي والشعبي، وباتت هذه القراءة خاطئة في ظل المتغيرات والتطورات الإعلامية والإتصالية. - تعامل السلطة هذا المجمع كحالة إستثنائية، إذ يعد قلعة للمعارضة، عليه فالتركيز ومحاولة الإستهداف محاولة لكسر شوكة المعارضة، فقد حظي المجمع بنسبة (94%) من حالات الفصل السياسي، مقارنة بمجمعات الجامعة المختلفة (السنتر، المجمع الطبي، التربية). - الحملة الأمنية المكثفة التي تم توجيهها في كليات المجمع (البيطرة، الزراعة، الإنتاج الحيواني، الغابات). - حجم المبالغ المالية التي صُرفت في الحملة (رشاوى، دعاية، رحلات، حفلات، هدايا،...)، أكبر بكثير من (التربية، الطبي)، بل وتفوق الجميع
عليه فالنتيجة الأخيرة لم يكن يتوقعها أزيال السلطة، وكنا ندركها جيداً، ولم تفاجأنا، ولم نتفاجأ من مفاجأتهم،عليه فقد كالوا الهجوم بشراسة، وبصورة هستيرية، ففي البداية كانوا يبحثون عن الكوادر القائده، ومن ثم تحول البحث عن القيادات الوسيطة، ثم الكادر الجماهيري، ولما إنهاروا حينما وجدوا ولاحظوا الطلاب يحمون بعضهم بعضاً من شرهم ، أخذوا يتخبطون بالضرب يمنة ويسًرة وسط الكافة، طالبات وطلاب، وهو ديدنهم الذي إعتدنا عليه منذ التسعينيات، أجمل ما في الأمر أن الأحاجي التي مللنا من تكرارها في المخاطبات واللقاءات الطلابية حول العنف السياسيٍ باتت أمراً واقعاً...
|
|
|
|
|
|
|
|
|