السيد مبارك المهدى يكتب حول وصية الدكتور عبدالنبى على احمد ويتحدث عن ملابسات دفنه فى القبه

Quote: لقد تعرفت على الدكتور عبد النبي على أحمد بعد انتفاضة أبريل 1985م حينما بدأ نشاطه في حزب الأمة وتم تعيينه في مايو 1986م كحاكم لإقليم دارفور. لم يُعرف للفقيد خصومة مع أحد، بل كان محل تقدير جميع من عرفوه وعملوا معه، بل وإن كان عليه انتقاد فبسبب دبلوماسيته ونزعته للمسايرة والتوافق، ولكن عُرف عنه مواقفه الصلبة بل ذهب أكثر من ذلك عندما أرسل ولديه الاثنين إلى الحدود الشرقية متطوعين في جيش الأمة حيث تدربا على القتال وظلا في الصفوف الأمامية داخل الحدود السودانية إلى أن عاد الحزب إلى الداخل باتفاق جيبوتي. تعمقت صلتي بالمرحوم الدكتور عبد النبي في عام 1988م وبعد اعفائه من منصب حاكم دارفور وحينها كنت اشغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة السيد الصادق المهدي، فاستعنت به لإدارة هيئة المعارض السودانية رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً حتى جاءت الانقاذ في 30 يونيو 1989