من القاهــــرة سلام العدد الجديد علي صحيفة اخبار اليوم :

Quote: ميدان التحرير زين العابدين احمد [email protected] صلاح إدريس .. جمال الوالي .. وهوس المستديرة ! هلال مريخ مريخ هلال .. المنتخب .. الدوري الممتاز.. التنشيطية.. دوري السودان .. المشتركة.. صلاح إدريس.. جمال الوالي .. اتحاد الكرة وما إدراك ما اتحاد الكرة، وغيرها من القضايا الرياضية.. كل الشعب السوداني مهووس بالكورة التى أصبحت اليوم هي الملاذ الذي يصبر الناس على صعوبة الحياة القاسية والفقر المسيطر على كل مناحي حياة هؤلاء السمر الغبش .. رغم كل هذا الإقبال على الكورة في السودان ، تجد كل تلفزيونات العالم وفضائياتها تفرد مساحات كبيرة للبرامج الرياضية كل في بلاده ، بينما في السودان تجد كلما في الأمر كل نهار جمعة مذيع يجلس على طاولة مستديرة وأمامه ضيف يتونسون حول بعض القضايا الرياضية باستحياء شديد بشكل غير مواكب للحراك الرياضي القوى فى الساحة الرياضية السودانية . اليس من حق هذا الشعب الذي اغلبه لا يتعاطى السياسة ان ينعم مثله ومثل الآخرين بإفراد مساحات كبيرة للبرامج الرياضية تتناسب مع شعبية الرياضة فى البلد ، وذلك في تلفزيون السودان او القنوات الخاصة لاثراء هذا الحراك الرياضي والانجازات التى تتحقق رغم أنها اقل من طموحاتنا وريادتنا للكرة في إفريقيا ؟.. واليس من حق هذا الشعب ان يكون ما يسعده من أولويات ما تطرح من برامج ؟ واليس من حقهم ان يجدوا معلومة صحيحة بالصوت والصورة تحقق قدر من الاستقرار فى الوسط الرياضي ؟ واليس من حقهم أكثر من ساعتين رياضة مرتين فى الأسبوع فى كل قناة وفى أوقات بث مناسبة لطرح الموضوعات بجرأة وصراحة ومسئولية ؟ هناك من البرامج على مستوى التلفزيون القومي او الفضائيات ظلت تقلد بلا خجل سلوك وسياسات التلفزيون الرسمي دون إضافة اى جديد ، حيث راى البعض ان كوادر هذه القنوات اغلبها من خريجي تلفزيون السودان وتربوا على أخطائه وسياساته الحكومية منذ انشائه. نقول لهم افردوا مساحات للرياضة وقد قتلتنا الغيرة مما نشاهده عند الآخرين .. ولا أظن ان الرياضة حرام او على الأقل لعب عيال حسب مفهوم رجال السياسة فى السودان ، واطمئن القنوات الجديدة بان الامر لا يحتاج الى فتوى لخلق برامج رياضية تتنافس بقوة تحاكى برامج التوك شو ، ولكن تحتاج قبل إعطاء الجماهير مساحة تليق بجماهيرية الرياضة تقليص كثير من المساحات التى تكدر ليلهم ونهارهم ببرامج لا تحظى باى قدر من المشاهدة وغير مرغوب فيها وكلها كلام يشيلوا الهوا دون ان تترك اثرا أو تضيف شيئا .