|
Re: مستشار الرئيس يطالب بعودة صحيفة اْلوان.............. (Re: ايهاب اسماعيل)
|
بشفافية
حيدر المكاشفي حسين خوجلي .. الطبعة القادمة
أذكر إن لم تخني الذاكرة أن آخر طبعة من صحيفة الوان كانت قد صدرت يوم (41/5/8002م)، فإذا صح ذلك يكون الآن قد مضى على توقفها اكثر من ستة أشهر ، وقد علمت شخصياً خبر إيقافها وسببه من وكالة (smc) التي قالت انه صدر وفقاً لاحكام قانون قوات الأمن الوطني التي قضت بايقاف الصحيفة والحجز على جميع ممتلكات وأصول شركة ألوان للطباعة والنشر وتقييد بلاغ بنيابة أمن الدولة ضد رئيس تحرير ألوان، والسبب كما اوردته (smc) هو إفشاء معلومات عسكرية ضارة بأمن البلاد ومكتسباتها، ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر حسين خوجلي الذي كان يملأ الصفحات ويشغل المساحات في أية صفحة إلا قبل يومين على إحدى صفحات (حكايات) التي حاورته بمنهج بعيداً عن السياسة قريبا من الصحافة التي قال في وصفها بأنها تطبع ولكنها لم تنشر بعد وهي مقولة (مكثفة) ربما فصّلها حسين يوماً ما في طبعاته القادمة، وهذا حديث يطول لعلنا لن نطاله الآن ولكن دعونا نبتدره بمساهمة القارئ عادل شاراوي الذي كاتبنا يقول: الاخ العزيز حيدر بعد التحية والاحترام هذه أول مرة أحاول فيها التواصل مع الصحافة بالرغم من متابعتي اليومية للصحف وهذا في إعتقادي أمر معيب آخذه على نفسي، ذلك انني امارس التدريس الجامعي لمدة تجاوزت العقد من الزمان شهدت فيها العجب، ولكن ما دفعني للكتابة هو أمر مختلف تماماً أعادني الى ايام دراستي بالجماهيرية الليبية أواخر الثمانينات، ففي تلك الايام كانت بالسودان ديمقراطية لا مثيل لها في محيطه وكان ذلك مصدر فخرنا ومباهاتنا للآخرين، فحتى سبب دراستنا بالجماهيرية يعود لممارسة قهرية مورست علينا بالعراق نحن الطلاب غير المنتمين لحزب البعث العراقي حيث اقصتنا رابطة الطلاب البعثية من المشاركة الديمقراطية في الترشيح والانتخاب للرابطة فغادرنا لمواصلة تعليمنا الجامعي بالجماهيرية التي وصلناها مع تباشير إنتفاضة ابريل التي اطاحت بالنظام المايوي ويبدو أن عداء القذافي لنظام نميري خاصة في اخريات أيامه قد أفادنا في التمتع بحرية اكبر في ممارسة العمل السياسي الطلابي الذي تمتعت به حتى التنظيمات الإسلامية بالرغم من مواقف القذافي المتشددة تجاه الحركات الاسلامية، وكان أن اتاح هذا الجو المواتي للطلاب الاسلاميين ونتيجة لنشاطهم وديناميكيتهم أن يسيطروا على المؤتمر الطلابي السوداني، ولكن يبدو أنهم اخطأوا تقدير مساحة الحرية السياسية التي يقبل بها النظام الليبي حيث وصل بهم الأمر حد إختتام اجتماعاتهم السرية المغلقة بعرض شرائط من برنامج في «ساحات الفداء» الذي ذاع صيته في تلك الفترة وكانت الأجهزة الليبية تتابعهم وتراقبهم إلى أن انقضت عليهم ذات ليلة واعتقلت بعضهم، وانقسم بقية الطلاب إزاء هذا الاعتقال الى قسمين، قسم كان رأيه أن هؤلاء الزملاء قد اخطأوا وعليهم تحمل تبعات خطئهم، وقسم آخر كان يرى خلاف ذلك وللمفارقة فقد تصدى لقيادة هذا التيار أحد الزملاء من المحسوبين على اليسار وكان يرى أنه لابد من وقفة صلبة من كل الطلاب على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم مع هؤلاء الزملاء في محنتهم، وكان أن قال بالحرف «إن الذي يجمعنا بهؤلاء الزملاء المعتقلين أكثر من الذي يفرقنا ثم أننا جميعاً أبناء وطن واحد التقينا في غربة وفوق ذلك أننا جميعاً نتشارك هماً واحداً وغادرنا الوطن من اجل هدف واحد هو التعليم أى أننا ابناء مهنة واحدة» .. إستدعيت هذه الواقعة وأنا أتأمل في حال زميل لكم هو الأستاذ حسين خوجلي صاحب ألوان و ....و .... و .... وكلام كثير أورده كاتب هذه المساهمة حول ما آلمه من الذي آل إليه حال هذا الزميل العزيز الصحافي والأديب الكبير بعد إيقاف صحيفته ألوان، ذهب تقدير المحرر الذي هو (أنا العبد الفقير لله) أن يحجبه ولا ينشره لمصلحة الرسالة التي يريد هذا القارئ إبلاغها لنا نحن معشر الصحافيين قبل الآخرين بعشم ان الاشارة تكفي لابلاغ المعنى الذي قصد إليه، غير أن أكثر ما يلفت النظر في رسالة هذا القارئ هو أنه بعد أن قال كلاماً مؤثراً يفتت الصخر العصيا حول ما اعتبره جحوداً قابلت به كل الأطراف عطاء هذا الرجل واختتم حديثه بالقول إنه بعد كل هذا لا يرتاح كثيراً لحسين خوجلي لاكسياسي ولا كصحافي....
|
|
|
|
|
|
|
|
|