عـــــــــــادل عبدالعـــــــــــــاطى

Quote: العزيز السماني (أساسي) جاء في الأثر ((إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها؛ وحملها الإنسان؛ إنه كان ظلوماً جهولا)) هذه الآية تحرضني دائما على التفكير.. ما هي هذه الأمانة التي عُرضت على السماوات والارض والجبال؛ فأبين حملها وأشفقن منها؟؟ ولمذا حملها الانسان ؟؟ ولم كان في حمله لها ظلوما وجهولا ؟؟ ومن ظلم وفي حق من جهل ؟؟ كل هذا عاد الي كلمح البرق او كرجع الصدي؛ عندما قرأت بوستك الموسوم: ((النينجا لا يرحم يا عادل عبد العاطي - عندما كان عادل عبد العاطي امينا عاما للمنبر بكري ابوبكر))؛ والذي قرأته رغماً عن أنف بكري ابو بكر الذي ظن انه سيحجبني عن قراءة ما يكتب هناك؛ في ممارسة تشبه صديقه وخله الطيب مصطفي. وانا لا اقرأ ما يكتب هناك حباً في بكري ابو بكر؛ ولا بحثا عن دُرابه؛ فالرجل لا يستطيع كتابة جملة واحدة دون ارتكاب عشر اخطاء فيها؛ ولكن لأن بعض ما يكتب هناك يهمني؛ مثل بوستك ذاك. وقد تناولت يا اساسي مجموعة قضايا في بوستك ذاك؛ وزينتها بكتابات لك ولي ولغيرنا؛ مما ضيع عليّ الفكرة الاساسية؛ كما ان العنوان لم يكن مساعدا لي في ادراك ما ترمي اليه؛ كما لم اعرف ما علاقة طلبك الاخير بصدر البوست. لكن رغماً عن كل ذلك دعني ارد عليك فيما اثرته هناك من مواضيع اساسية؛ باقصى قدر من الاختصار. وأبدأ يا أساسي بما نقلته عني مما كتبته انا في دهر مضى بعنوان ((كلمة حق في زمن الزيف: عن بكري ابو بكر )) ؛ وأقر اني كتبت تلك الكلمات؛ وقبلها كنت كتبت أيضا عن ((بكرى ابو بكرالانسان النبيل والرجل- المؤسسة ))؛ وأقول لك لك انه من خلال تلك الكتابات يتبدي لي كم كنت ظلوما جهولا .. جاهلا باقدار الرجال وظالما لنفسي وللناس؛ حينما لم اعرف الرجل حق حقيقته؛ وحينما صدقت كلامه؛ وحين رددت اوهامي عنه كأنها حقائق. ولكن الآن أقول مماهياً للنص القرآني أنه قد كُشفت الايام عني غطائي؛ فبصري اليوم حديد . أو اقول كما قال بولس الرسول ((لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن، وكطفل كنت أفتكر. ولكن لما صرت رجلا أبطلت ما للطفل.لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ ؛ ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض)). كتبت ذلك النص؛ لأني كنت سألت بكري مباشرة عن الأمر؛ عندما اتاني باكيا ليطلب مني إستلام امانة المنبر؛ وسألته عن هل هناك من يهدده؛ وأنه لو قتل كل البشر ويريدون اليوم ابتزازه بذلك؛ لوقفت معه . ولكن الرجل قد أنكر كل شيئ؛ وصدقته كصديق؛ لأن كلمة الصديق أتت من الصدق والتصديق؛ فالصديق يصدقك القول؛ وانت تصدّق قوله. وكنت اظن الرجل صديقي؛ وكنت اظنه لا يكذب؛ حتى افتضح امامي بكل سؤءه حينما قال كاذبا بلسان اعوج عيّي ((رودا مردا هي رودا مردا))؛ فعلمت ان الرجل كذاب خائن للأمانة؛ وأنه ليس صديقي ولا يشبهني؛ فالصديق كما قال التوحيدي (( الصديق هو أنت الا أنه بالشخص غيرك)). بعدها وحتى اليوم؛ لم احترم بكري ابو بكر ولا للحظة واحدة؛ ولم اثق فيه ولو لثانية واحدة . وقد كنت كتبت كل ذلك في منبر بكري نفسه؛ في بوستي الموسوم ((لا يشرفني ان اكتب في منبر يكذب أمينه على الناس))؛ وقد كررت موقفي هذا ابان توقفي لسنتين عن الكتابة في منبر بكري؛ وعندما عدت سألني الناس فكررت موقفي واعدته؛ أن الرجل كذاب خائن للأمانة؛ ولم امدحه بعدها قط. واليوم اكرر كل ما كتبته عن بكري ابو بكر منذ نهاية 2004؛ واسحب تماما أي كلمة كتبتها عن بكري ابو بكر فيما سبق من الايام؛ لما كنت أصدق كذبه؛ واعتبرها من جهلي ومن ظلم نفسي. قد تسأل يا أساسي لم هذا التقلب في المواقف. وكيف نضمن ان كلامك اليوم ليس جهلا منك وظلما لنفسك وله. أقول لك يا عزيزي ان الجهل سابق على العلم. فانت لا تكون عالما فتجهل؛ وانما تكون جاهلا فتعلم. روي عن الرسول الكريم أنه قد لقي الحنيفي زيد بن عمرو بن نفيل قبل الرسالة؛ ، فقدم الرسول الكريم له سُفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ، ثم قال : ((إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ؛ ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه)) . فلم يأكل الرسول بعد ذلك أي شيئ ذبح على نصب؛ او لم يذكر اسم الله عليه. الرسول الكريم انطلق في تقديمه للأكل من مواقع الكرم العربي؛ أي من قيمة نبيلة. وعمرو بن زيد انطلق من مواقع الدين والضمير وتغيير المجتمع والنظر النقدي؛ وهي قيم أجمل وانبل. علّم رفض عمرو بن زيد الرسول شيئاً؛ فانتقل من حال الى حال. انا ومع اختلاف المقام ؛ انطلقت من براءة الصداقة ؛ المقتربة من الجهالة؛ الى مرارة الواقع؛ وكان اكتشاف انخداعي في الرجل مؤلما كقطع القلب بسكين صديئ. ولكني ككل مرة لم اجعل مشاعري تتحكم في عقلي. ولم ادع اهوائي تسيطر علي؛ ولا المكاسب الصغيرة تتحكم في مبادئي. كما لن ادع ما للطفل يحكم حياة الرجل؛ ولن ادع البعض يحكم موقفي؛ عندما أعرف الكل. ولتعلم هنا يا أساسي؛ أن اكبر خطأ ارتكبته في حق نفسي وفي حق الناس؛ كان عندما رجعت للكتابة في منبر بكري ابو بكر؛ رغم علمي أنه انسان كذاب غير سوي؛ مريض النفس ومتقزم الروح. هذا ما لا اسامح نفسي عليه؛ وان كنت اسامحها على تصديق الرجل قبل ذاك؛ لأني كنت انطلق من قيمة نبيلة. ومن ضعة الرجل انه بعد ان شطب مساهماتي وقفل حسابي وحجبني عن رؤية موقعه؛ اتصل بي تلفونيا يريد مساومتي؛ وهو لا يعرف – في جهله المقيم – ان الدنيا كلها لا تسوي عندي جناح بعوضة؛ ناهيك عن منبره البائس الذي بنيناه له نحن؛ ؛ فانظر الى ضعة النفس والى اساليب السفالة والى تراكم الغباء ؛ وتأمل. وكنت رجعت لذلك الموقع؛ لادافع عن قيم جميلة احترمها؛ وعن اناس كرام احترمهم؛ لما اطلق هذا البائس من يشبهه ينتهش لحمهم . وما كان ينبغي لي. فمنبر بكري ابو بكر رغم الدرر التي فيه؛ والتي لا علاقة له بها؛ هناك اوساخ هو مسؤول عنها تماما. وفي مثل ذلك المناخ وتحت قيادة هذا الفرعون العاري لا يمكن الدفاع عن أي قيم جميلة . وبكري ابو بكر مسؤول عن تحول ذلك الموقع او جزء منه الى ماخور يمارس الرذالة فيه بشاشا وامثال بشاشا. ودور بكري ابو بكر هو دور القواد؛ يدفع له بشاشا وامثال بشاشا؛ ليسمح لهم بممارسة التعري الاخلاقي واغتصاب القيم والمواقف وشرف الكلمة؛ فهنيئا له ذلك الدور؛ فهو دوره وشبهه وهو ما خلق له؛ وهو الحضيض الذي يتمرغ فيه امثاله من الحثالات. أما عن ادارتي للموقع يا اساسي؛ عندما كنت امينا له؛ فلا ازعم انها كانت بلا اخطاء؛ الا انها قد تحرت المؤسسية والشفافية. فقد طرحت قوانينا للنشر نوقشت بحرية لعدة اشهر؛ وكونت لجنة للاشراف من مختلف الوان الطيف السياسي والفكري؛ وأعلنت عن كل قرار اتخذته وسببته. وعندما اتخذت قرارا خاطئا لم استنكف عن التراجع عنه والاعتذار؛ وشكرت اعضاء الادارة الذين كانوا معي عندما استقلت. وعندما شعرت ان بكري يريد ممارسة الاعيبه من وراء ظهري؛ استقلت لأني لا احب ان اتحمل مسؤولية تصرفات غيري. وقد كان مسلكي في الادارة نفسه حينما امسكت منابر اخرى؛ من بينها منبر الموقع الذي اسسته في نادوس او عطبرة. نت . شتان ما بين اسلوبي في الادارة واسلوب بكري ابو بكر الظالم الجهول؛ الذي يمارس كل شيئ في الظلام. شتان ما بين مواقفي التي حاولت أن تحكمها المؤسسية والشفافية؛ وبين مواقف بكري ابو بكر التي تحكمها المزاجية والعشوائية. ولعلمك طوال فنرة ادارتي لذلك الموقع لم اشطب لشخص كلمة واحدة؛ ولم افصل شخصا واحدا؛ ولم اتخذ قرارا بليل ؛ ولم اكذب على الناس في شيئ. أما من أنتقدني وقتها وهاجمني وشن الحرب ضدي؛ فهم من حلفاء الظلمات ومن دهافنة الشموليين؛ الذين لا يعرفون شيئا عن المؤسسية ولا القانون؛ والدليل على ذلك 100 مليون انسان قتلوهم في تلك الدول التي ابتليت بحكمهم البغيض. أما عن مثال دكين. فانت لا تحب كتابة دكين اكتر مني يا أساسي. وقد تلاسن دكين وجمال هوبليس؛ وشتان ما بينهما؛ فانا لا اطيق ذلك الكوز هوبلس؛ واحب دكين كتؤام روحي؛ ولكني استخدمت العدل والقانون تجاههما. وقد اراد دكين ان يشفي غليله ويشتم الرجل؛ وكان مستعدا لتحمل المسؤولية؛ فلم أحرمه من حقه في الاختيار ؟؟ وعندما اوقفت دكين – وهوبليس – لمدة اسبوع - ؛ فقد اوقفت نفسي ايضا عن الكتابة؛ احتراما لدكين؛ لمدة اسبوع . وعموما فقد شرحت موقفي تماما في بوست بعنوان ((ما بيني وبين دكين والآخرين... )) ؛ فسرت فيه لماذا فعل دكين ما فعل؛ ولماذا فعلت انا ما فعلت .. ثم اتت مواقف دكين اللاحقة توضح انه تفهم موقفي تماما؛ فعن أي شيئ تتحدث وعن أي ذبح تقول ؟؟ الشاهد يا اساسي؛ اننا ودكين تؤأمان روح. هو كسر القانون متعمدا؛ وكان مستعدا للنتائج. وأنا واجهت بكري ابو بكر متعمدا؛ وكنت مستعدا للنتائج. دكين فعل ذلك ليشفي غليله من جمال هوبليس. وانا فعلت ذلك لاشفي غليلي من هذا الديكتاتور القزم ومن افعاله القبيحة؛ ولأفضحه في المكان الذي ظن ان الجميع سيمدحوا فيه ثوب عريه الفرعوني؛ وهيهات. لا اظن ان دكين كان نادما على فعله يومها؛ كما لست اطلاقا نادما على فعلي اليوم. أما عن قولك اني اناطح الصخر؛ فبكري ابو بكر ليس صخرة. بل هو ليس حجرا صغيرا حتى . هو مثله مثل البشير انسان ضعيف وجبان؛ يستمد قوته من اعوان السؤء؛ ومن صمت الشرفاء. هؤلاء الناس او أشباه البشر او حثالات البشر بالأحرى؛ يحتاجون لمن يذكرهم بين الحين والآخر بضعة نفسهم؛ وموقعهم المنخفض في سُلُّم القيم؛ حتى يأتي اليوم الذي ينفضحون فيه تماما أمام الجميع. لا اندم اطلاقا على كلمات الحق القيتها في وجه هذا الدكتاتور الصغير والفرعون العاري؛ بل أني فخور بها . واذا كنت نادما على شيئ فعلى أنها تأخرت كل هذا التأخير؛ وعلى اني عدت للكتابة في ذلك المنبر الذي يحرص هو على تحويله الى مأخور. اليوم اقول لك انني لن اكرر الخطا؛ ولن ارجع لمنبر بكري ابو بكر ولو انطبقت السماء على الارض. وقد فتحت قروبا في الفيس بووك وبدأت في إعداد موقع خاص عن الرجل؛ لفضح مساوبه ومثالبه؛ الا ان اصدقائي قد منعوني؛ لأنهم يحتاجوني في اشياء أهم. وقد ظن الجهلول أن سكوتي ضعفا؛ لأنه في غبائه وصغر نفسه لا يفهم واضح الكلام. وقد قلت له في رسالة واعيدها الآن ان المعركة معه لم تنته؛ واني ساعود له ولو بعد سنوات؛ لأني لا انسى الحيف ولا الإهانة؛ ولا اقبل الظلم ولا الجهالة. ولو مات بكري ابو بكر وكان في القبر؛ فانني لن أدعه ولن أترك سيرته ولن ارتاح حتى يعرف الجميع قزمية هذا الانسان وسوئه ولؤمه؛ وإني على ذلك لقادر. مع التحية . عادل عبد العاطي 31/8/2008