لقد تابعتم تصريحات رئيس الجمهورية التي اعلن فيها على الملأ وقفاً شاملاً لإطلاق النار في دارفور ، وقد كنا نعلم من خلال تجربتنا إن ذلك الإعلان هو مجرد محاولة للتغطية على عمليات عسكرية تستهدف المدنيين العزل في قرى وبوادي دارفور، وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها النظام وقفاً لأطلاق النار فقد تابع العالم كله إعلان وقف اطلاق النار من طرف واحد في سرت العام الماضي في الوقت الذي كانت جيوش النظام وطائراته تضرب المواطنين وتحرق القرى في دارفور. جماهير شعبنا لقد هاجمت قوات النظام وطائراته بالامس قرى بشمال دارفور وشردت مئات الاسر وقتلت الاطفال والنساء والعزل ، كما قامت قوة من زالنجي بمهاجمة قواتنا في غرب جبل مرة وإعتدت على مواطنين عزل ليلة أمس بحجة تقديم دعم لقواتنا وإعتقلت الشيخ عيسى منصور من بادية الرزيقات بغرب الجبل بحجة تسريب معلومات لقوى متمردة وإقتادته لجبهة مجهولة. يحدث كل هذا والنظام يعلن من خلال الإعلام إنه اوقف إطلاق النار وجنح للسلم.
إننا نخاطب شعبنا السوداني وشعب دارفور في كل مكان إن ما يحدث من مذابح يومية في دارفور هو ممارسة ممنهجة من النظام الذي فقد مصداقيته ، ونناشد جميع قطاعات الشعب السوداني وإعلامه المستقل والمدافعين عن حقوق الإنسان وكل القوى الحية أن يأتوا ليشهدوا على قصف النظام وإستهداف المدنيين اليومي من قبل النظام وأجهزة قمعه لعرفوا حقيقة الاوضاع التي دفعت وتدفعنا لحمل البندقية. إن ما يحدث هنا بشكل يومي لا يمكن مواجهته إلا بوحدة البندقية بين جميع القوى المنطلقة من دارفور ، وأن تقف جميع القوى الوطنية في السودان لمواجهة القتل اليومي من قبل النظام. رغم قناعتنا بدور المجتمع الدولي وما ساهم به في محاصرة النظام إلا إننا لن نراهن إلا على بندقيتنا وعلى موقفنا في مواجهة نظام القتل.
شعبنا الكريم :
إن ما يحدث هنا في وديان وقرى دارفور يحتاج لوقفة صلبة من كل الشرفاء السودانيين ، ولتضامن كل القوى لحماية شعب دارفور الذي يتعرض لكل صنوف الإذلال والقتل.
إننا في جبهة القوى الثورية المتحدة نعلن عدم إلتزامنا بوقف إطلاق النار ونعلن توحيد بندقيتنا مع كل شعب دارفور وقواه الثورية وسنواصل مسيرة النضال غير ملتفتين لا للمبادارت ولا للدعاية الإعلامية المضللة ، وإن الحل الوحيد لأزمة بلادنا هو كنس المؤتمر الوطني واتباعه وإن إستمر ذلك عشرات السنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة