الاخ العزيز حيدر قاسم شكرا جزيلا لقرأتك السريعة والمركزة لهذا البيان واستفسارك عن نقاط غاية فى الاهمية. كما تعلم اخى العديد من هذه القوى الموقعة لا يحظون بعضوية التجمع الوطنى الديمقراطى . وثانيا ان التجمع نفسه يعانى من حالة موت سريرى وذلك لان شكل الترضيات والتوافق الذى تعمل به القوى داخل التجمع لا يقود الى نتيجة خلاف ذلك. بالنسبة لنا نحن كحزب لن نساعد على ازهاق روحه بمبدأ الموت الرحيم ولكنا لن نصبح اسرى تنظيم او تجمع فاقد للعطاء باسم الحرص على وحدته حتى وإن كنا احد مؤسسيه
Quote: فأولا ... أتخيل أن المنبر الديمقراطي السوداني في هولندا هو كيان سياسيي, إختار لنفسه إسما وموقعا فى التاريخ ومنبها لزمن حضوره السياسي ... فهل لنا أن نعلم ... ما هو المنبر الديمقراطي السوداني ؟ وعلى ماذا إتفق هؤلاء؟ وهل هم ذراع مستحدث للتجمع... أم بنية سياسية جديدة قائمة بنفسها؟
ولذلك فإن المنبر الديمقراطى السودانى كيان مستقل نحسبه ضم جميع القوى السودانية الموجودة فى الساحة الهولندية وكما تلاحظ ان بعض القوى تحفظت على بعض النقاط فى متن البيان حتى تتوافق رؤى الداخل مع الخارج. وهو ليس كيان سياسى فقط بل واجتماعى ايضا ضم اهم واكبر الكيانات الاجتماعية فى هولندا ولولا ممارسات السفارة السودانية ومحاولة اختراق هذه الكيانات لاصبح هذا التجمع سياسيا فقط. والمنبر الديمقراطى السودانى لديه اهداف سياسية واخرى اجتماعية وحتى لا يتداخل الامران فنحن اعلنا السياسي منها اما الاجتماعى فمنظمات المجتمع المدنى الاخرى هى كفيلة به هنالك حد ادنى من التوافق والتنسيق ولكننا لن نرتكب نفس اخطاء الحكومة السودانية وسفارتها ومحاولة استغلال هذه المنظمات الاجتماعية.ولكن علينا وضع الحقائق امامها وكل التحركات التى تستهدفهم وبالفعل اصدرت بعض القوى الاجتماعية بيانات لتوضيح هذه المواقف بعض ان تم استغلال اسمائها. بالنسبة لتوقيت واعلان المنبر الديمقراطى السودانى فهو يرتبط بظروف الساحة السياسية والاجتماعية السودانية فى هولندا. فبعد فترة من اللقاءات والتشاورات بدأت قبل اكثر من ثلاث اشهر توافقت القوى السياسية على ماذكره البيان . وقد يظن البعض انه جاء كرد فعل لهذه التحركات ولكن الصحيح هو ان المشاورات واللقاءات بدأت قبل هذه التحركات ولمزيد من دراسة الاوضاع السياسية والرؤى السياسية المطروحة وفى تقديرنا انها اعطت فرصة كافية لتترجم على الارض ولكن كما تعلم فأن الحكومة السودانية هى مبرزة جدا من ناحية الأتفاقيات والمبادرات التى توقع بليل ويمحوها النهار.
Quote: وثانيا ... أن الحضور السياسي لمنظومتكم الجامعة هذه, أخاله مربوط بحدثين هما المحكمة الجنائية الدولية والإنتخابات السودانية, فإن صح تقديري ... فهل فى الإمكان توصيف منبركم هذا بكونه منبر { مستقر } وذو أهداف إستراتيجية؟ وإن خاب تقديري ... فما { بالضبط } أنتم تقصدون؟
نعم وصف المنبر بأنه حالة مستقرة هى الاقرب للواقع وحتى لا نصاب باحباطات التجارب السابقة والتى استصحبناها ودرسناها ونحن نكون هذا المنبر فانى اقول التجربة والعمل اليومى والمتابعة هى الكفيلة وحدها بان تجعله مؤسسة مختلفة عن سابقاتها. والهدف الاستراتيجى له هو اصدار الرؤى الموحدة واللقاء الدائم للقوى السياسية ووضع البرامج التى تتناسب مع كل مرحلة . صحيح ان المحكمة الجنائية الدولية والانتخابات هما ابرز النقاط المطروحة حاليا وهما حدثان هامان واستراتيجيان فى مجرى السياسة السودانية ولكنهما ليستا الوحيدتين اللاتان يشغلا بال القوى السياسية والاجتماعية فى هولندا.
Quote: ثالثا ... وأنتم { تستنكرون } قيام الإنتخابات في موعدها, فهل تدرون أنكم بذلك تعطنون خميرة عكننة في قلب إتفاقية السلام الشامل, بل تتجاوزنها فى واقع الأمر وتنظرون لبدائلها أكثر من ترسيخ فعاليتها. فما الحاصل ...؟
نحن لا نستنكر قيام الانتخابات فى موعدها بل الصحيح باننا نطالب بتوفير الشروط الصحية لاجراء الانتخابات والتى بدونها تصبح العملية مجرد شرعنة للنظام واضافة عمر جديد له وهذا لا يتناقض مع اتفاقية السلام الا اذا كانت هى ايضا مجرد ديكور زائف برعاية دولية ولا اعتقد ان هذا هو المطلوب ولا شنو؟ لا زالت امام الشريكين الفرصة لإرساء سلام حقيقى وايجاد حل وطنى حقيقى تلتقى فيه كل القوى السياسية بدلا من إفراغ كل الشعارات والمشاريع السياسية من معناها كما يحدث الآن عبر حوار وطنى جاد ومثمر وجامع يخرج البلاد من ازمتها الوطنية الشاملة . والا فليرحل النظام حتى , و إن اختلفت رؤانا مع الداخل المضغوط والذى لا يملك من امره شيئا . اتمنى ان اكون قد اجبت على كل تساؤلاتك. ضياء التعديلات تمت لسقوط بعض الحروف
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
altahir_2
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست