|
|
 Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
الحلقة الثالثة
أين أنت من هذه المجازر يا أوكامبو؟!! .. هل عيناك لا تريان إلا بزاوية حادة أنظر قليلا بزاوية منفرجة.. أفلا ترى مجازر أوسيتيا الجنوبية ؟!!!(3) ..
نواصل تحديد أسباب مساندة الغرب للجيش والحركة الشعبية بقيادة قرنق وكل محاولات إضعاف ثورة الإنقاذ وأخيراً لتحديد ما هي الدوافع الحقيقية لطلب المدعي العام للمحكمة الدولية للتحقيق في جرائم الحرب - لويس مورينو أوكامبو - طلب توقيف رئيس دولة غير موقعة على إتفاقية إنشاء المحكمة التكميلية وهو ما زال على رأس الحكم.
ذ) كان لا بد من الإعداد لفتح جبهات أخرى جديدة وعديدة في دارفور التي وصل عدد فصائل الحركات فيها إلى ما يقارب (26) فصيلاً ، وكان الغرب بقيادة أمريكا والإتحاد الأوروبي والذي يجيد توزيع الأدوار لدوره في التعامل مع الشأن السوداني ومحاولة تركيعه عبر اضعاف حكومة الإنقاذ وذلك بتنسيق وتوزيع الأدوار عبر من أمريكا حيث تلعب بريطانيا دور رأس الحربة ؛ وفرنسا تلعب دور الوسيط النزيه والمحايد تارةً بالترهيب وتارة بالترغيب ، أما النرويج فتلعب دور الدولة الطيبة التي لا مآرب لها سوى أن تقدم العون والمساعدة لوجه الله وذلك لحبها في أن يعم رالسلام والمحبة بين بني الإنسان وخاصة في السودان ، أما هولندا فدورها يتمثل في أن تكون قاعدة إمداد للموارد البشرية المتخصصة في عمليات نقل السلاح والعتاد تحت ستر تقديم ونقل المساعدات الإنسانية خفية وتحت ستا ر ما يسمى بالمنظمات الإنسانية الطوعية الأوروبية وكما أن عملياتها معروف أنها تمول من هذه الدول او ما تعارف عليه – بالدول المانحة - والتي لم يعد خافياً على أحد أجندتها ضد الإنقاذ التي أصبحت أنموذج تحرر الدول المستضعفة من ربقة هيمنة الغرب وتخوف أمريكا والإتحاد الأوروبي من أن تحذو كثير من الدول حذو حكومة الإنقاذ ويشبون عن الطوق وهذا ما حدث بالفعل.
ر) ُفتحت جبهة دارفور و التي يتوقع الغرب لها أيضاً أن تنتهي هذه البؤرة بتسوية اياً كانت رغم كل العراقيل واحبائل الأحاييل التي يضعا الغرب عبر أياديٍ خفية تتمثل في البعض من أبناء دارفور ؛ وبالرغم من أنه كلما شارف الطرفان من الوصول إلى حل يتفنن الغرب في وضع عراقيل جديدة ترجع بالمفاوضات إلى سقف المستحيل والمربع الأول ؛ الجدير بالذكر أنه لا بد من التنويه هنا من أن هذه الدول كثيراً ما تعقد دورات تدريبية تسمي ( بمهارات فن التفاوض ) لمجموعات من هذه الحركات وتقدم لها تسهيلات الإقامة ومنهم من تعقد له دورات في كيفية القيام بحملات إعلامية للترويج لمطالبها وبديهياً أنها مضادة ضد الإنقاذ المستهدف من قبلهم . رغم كل هذه المعطيات والعثرات والعراقيل التي توضع من قبل الغرب وتنفذ عبر الحركات إلا أنه أيضاً هناك خطط بديلة أخري وهو ما تعارف على تسميته بالخطة الرئيسية (أ) وهي مشكلة الجنوب ،والخطط البديلة وهي:- (ب) مشكلة جبال النوبى ، الخطة (ج) مشكلة دارفور ، الخطة (د) مشكلة شرق السودان ، والأخيرة خطة (هه ) وهي بؤرة نائمة ستوقظ في الوقت المناسب إذا ما إنتهت الخطط السابقة بالتسوية ما يعد نجاح لحكومة الإنقاذ وفشل للمخطط الغربي هي منطقة النوبة ( حلفا) وجزء منها بدأ فعلاً في مصر حيث بدأت جماعات نوبية باللجوء إلى دول الغرب لشرح مشلات التهجير القسري من قراهم الأصلية.
ز) ما أشبه الليلة بالبارحة فها هو سيناريو الميل (41) يتكرر مرة أخرى في مايو عام 2008 حيث دعمت بإيعاذ ودعم من الغرب وبعد توزيع الأدوار بين الحلف الغرب وأياديه من حركات دارفور لتنفيذ مخطط جديد ضد السودان ونظامه الحاكم ؛ فقد أوكل لفرنسا التنسيق مع حكومة إدريس دبي في تشاد لتقديم الدعم اللوجستي لحركة العدل والمساواة بعد إغرائها بالدعم للإستيلاء على السلطة وذلك بمهاجمة العاصمة إنطلاقاً من (قوز بيضة ) و (أبشي) في تشاد . كان مصير حركة العدل والمساواة أسوأ مما حدث في الميل (41) لخطأ استراتيجي فاضح هو أن المعركة نقلت إلى منطقة تمركز القوات المسلحة السودانية وكل القوات النظامية القومية الأخرى وهو ما إعتبره والمحللون وأطلقوا عليه صفة " عملية إنتحارية " أقدمت عليها حركة العدل والمساواة لسوء تقدير وقراءة لم تكن واقعية؛ وربما كان سوء تقدير من من قام بالتخطيط والإغراء سواء فرنسا أو غيرها من دول الغرب التي تتخذ موقفاً عدائياً من ثورة الإنقاذ.!!
س) قبل أحداث مايو 2008 كانت هناك محاولات عديدة للعمل على توحيد الفصائل الدارفورية حتى تتمكن من الجلوس لمائدة المفاوضات ولكن ربما لم يفطن الغرب إلا مؤخراً أن السحر قد إنقلب على الساحر وأن جهده في إقامة وعقد دورات في( فن ومهارات التفاوض) أدت إى تفريخ هذا العدد من الفصائل الذي فاق الخمس وعشرون بعد أن كانا فصيلين فقط ؛ ففقد الغرب السيطرةه على هذه الفصائل فاصبح جمع بعضها ببعض لتنسيق المواقف أو إصدار التعليمات أوالتوجيهات لها وحده غدا أمراً مستحيلاً ناهيك عن جلوسها في مفاوضات مع الحكومة. المهم أن تكاثر وتوالد هذه الفصائل طمأن الغرب أيضاً بعدم قرب أمد حل المشكلة مما يقتضي توفير عناء تنفيذ بقية المخططات وتأجيلها لحين الضرورة إلا أنه ثمة تطور آخر حدث حين تمت تسوية بؤرة الشرق عبر تفاهمات بين الإنقاذ وإريتريا فنقص عدد الخطط البديلة .
ش) كانت حكومة أريتريا تناصب الإنقاذ العداء حتى وقتٍ قريب ؛ وكان لها مصالح تتقاطع مع دول الغرب وأهمها أن يغمض الغرب عيونه عما يجري في الداخل من إعتقالات وتعذيب لرموز شاركوا في نجاح الإستقلال ؛ وكذا تجاهل المعارضة والتي فتح الغرب لبعض من ممثلي فصائلها الإقامة في هذه الدول ؛ وكان الغرب يقدم الدعم لحركات التمرد والمعارضة السودانية والتدريب ومساندته الديبلوماسية والسياسية والإعلامية عبر نظام أسياس أفورقي مما أتاح للتمرد حرية الحركه باتجاه الحدود السودانية حتى كانت همشكوريب هدفاً ؛ كان كل هذا بدعم مكثف من أمريكا وبريطانيا وفرنسا أما ايطاليا التي دخلت على الخط في استحياء ربما لعلاقاتها الثقافية بأسمرا وربما لأنها مقر دولة الفتيكان مقر الحبر الأعظم للمسيحيين. وكما هو معلوم من النظام الأريتيري قد وفر دعماً قوياً لكل الحركات والأحزاب االسودانية المعارضة وبالذات الحركة الشعبية والجدير بالذكر أن قواعد التدريب لكل المتمردين على إختلاف ألوان طيفهم كانت في إريتريا حيث يدربون ثمّ ينطلقون بهجماتهم من الأراضي الأريترية ضد السودان دون مراعاة لوقوف ثورة الإنقاذ مع الثورة الأريترية، مما أشعر قادة الإنقاذ بمرارة وجحود أسياس أفورقي الذي بلغ به الحجود بتسليم سفارة السودان للمعارضة وطرد الديبلوماسيين في أول سابقة في تاريخ العلاقات بين الدول وسط صمتٍ مطبق من الدول الموقعة على إتفاقات جنيف.
ص) التطورات الإقليمية في القرن الأفريقي كانت عاملاً مساعداً في سرعة إدراك نظام أسياس أفورقي وعدم مصلحته في معاداة الإنقاذ خاصة حينما برز الصراع الحدود مع أثيوبيا حول مثلث ( بادمي) ووقوف الدول الغربية بإيعاذٍ إسرائيلي مع إثيوبيا في الوقت الذي كانت تجزم فيه أسمرا أنها الطفل المدلل لتل أبيب والذي لا يرفض له طلب . إن إحتلال نظام أسياس أفورقي لجزر (حنيش اليمنية ) قبل ذلك أدي إلى تطور آخر جعل السودان وإثيوبيا واليمن يكونان حلفاً للتنسيق في تدارك ما يقوم به نظام أسياس بصلف معتمد على الغرب ومساعدته . فطن أخيراً أسياس أفورقي مؤخراً على أن الغرب استغله لتحقيق مآربه(Took Him For A Ride) وإعادة النظر في إصلاح وتحسين علاقاته مع السودان الذي يضم العديد من الفصائل المعارضة لنظام أسياس أفورقي وكذلك حسّن علاقاته مع اليمن وإدراك أن تقديراته الإستراتيجية من علاقة بالغرب وإسرائيل و إحتلال جزر حنيش وتنفيذ توجيهات الغرب بدعمه اللآمحدود للمعارضة السودانية ؛ وكذلك حربه مع أثيوبيا حول مثلث (بادمي) أو حربه مع جيبوتي ؛ كل هذا لا يعدو إلا أن يكون نفس سيناريو أمريكا الذي نفذته (إبريل غلاسبي) السفيرة الأمريكية بالإيعاز لصدام عندما سألها عن رد فعل الحكومة الأمريكية إلا ما غزا وإحتلّ الكويت ، فكانت الإجابة أن هذا شأن عربي محض بين دولتين عربيتين ولا تدخل من قبل أمريكا.!! .. لم يتعظ ويتعلم أسياس أفورقي الدرس.
ض) كانت النيجة حرب عاصفة الصحراء وتحرير الكويت عبر ما سمي التحالف الثلاثيني وكان الضحية نظام البعث واحتلال العراق .. وإبادة الشعب العراقي وإعدام صدام .. والنتائج السالبة التي لحقت بالمنطقة هذا نشاهده وكأنه مسرحية عبثية ، فمن سلب لمبدأ السيادة الوطنية للدول ؛ إلى التدخل في المباشر في شئون الدول وتهديدها أمنها واستقرارها، ونهب ثرواتها ، وإنهيار دور الأمم المتحدة وتحكم أمريكا بقرارات مجلس الأمن، وتحطيم العراق وقواته المسلحة لحماية إسرائيل وضمان أمنها .
ط) بدأ ت أمريكا بحرب لا هوادة فيها ضد كل ما هو إسلامي، لأنه بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي عدو الغرب الأول كان لا بد من البحث عن عدو جديد ، فوقع اختيار الغرب بقيادة أمريكا على الإسلام ، كما أن تنامي الحركات الإسلامية في العالم العربي تحديداً كان مرده إلى الظلم الواقع عليهم ومن أهم هذه المظالم مشكلة فلسطين ثم تلاها إحتلال العراق واحتلال أفغانستان وتنصيب أنظمة حكم عميلة موالية له مما أدى إلى تنامي الحركات الإسلامية في القرن الأفريقي خاصة بعد التدخل الأمريكي الفاشل في الصومال في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي وقد تجلى ذلك بإقامة قادة لها في جيبوتي وبإيعازها ومباركتها لما حدث مؤخراً من حرب تدور رحاها بين الحكومة الصومالية واثيوبيا من جهة وبين الإسلاميين هناك ، عندها أدرك نظام أسياس أن تأييد الغرب ومساندته له لن يكون على حساب العلاقات مع أثيوبيا حتى وإن كان الثمن يستدعي التضحية بنظام أسياس أفورقي ؛ لذا بدأ النظام في أسمرا البحث عن دور يحافظ به على نظام حكمه فاتجه لتقديم المساندة للإسلاميين الصوماليين لحربهم ضد الحكومة الصومالية و غزاة أثيوبيا ؛ اثيوبيا التي كانت حليفة في يوم من الأيام لأسمرا أيام نضال جبهة التجراي ثم تحولت العلاقة بينهما إلى حالة من العداء السافر لآحقاً.
يتبع
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:18 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:25 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:28 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:35 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:43 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:47 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 01:59 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 02:08 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-05-08, 02:10 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-08-08, 06:45 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | Tragie Mustafa | 11-08-08, 06:53 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | Tragie Mustafa | 11-08-08, 06:58 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | Tragie Mustafa | 11-08-08, 07:02 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-09-08, 05:56 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-12-08, 12:05 PM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-17-08, 07:33 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | محمد فرح | 11-17-08, 07:58 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-19-08, 06:47 AM |
| Re: هذا بلاغ للناس :اين انت من هذة المجازر يااوكامبو ؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 11-19-08, 09:29 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست