|
Re: تعاطفنا مع اوباما بسبب اللون أم توقعا لإصلاح سياسي ? (Re: البشير دفع الله)
|
الأخ البشيـر،
أيدنا هـذا الرجل وصوتنـا له لكل الأسباب التى ذكرتهـا، وغيرهـا.
والعالم كله، وليس أمريكـا فحسب، أيدت هـذا الرجل، لأسباب متداخلـة متشعبـة.
1) رمزيـة العدل كون رجل أســود البشـرة يكون رئيسـا لأكبر دولة فى العالم غالبيتهـا من بيض من أصول أوروبيـة، بدون إنقلاب وبإختيار تلك الغالبيـة، هـذه فى حد ذاتها مدعاة للإحتفال بها، خصوصا لو أخذنا فى الإعتبار أن السـود فى تلك الدولة عانوا إضطهادا لا مثيل له، بل أنهم جيئ بهم من أفريقيا مكبلين ومصفدين فى الأغلال، وتم بيعهم للمزارعين البيض مثل بيع الغنـم.. وقد رأيت الرجال والنسـاء، على الســواء، نزلت دموعهـم مدرارا، وهم يرون ذلك المشهــد، ليس فى أمريكا فحسب، بل فى كل العالم، ومن كل الوان الطيف العرقيـة والسياسيـة.. لأنها كانت بحق لحظة تأريخيـة دراميـة، طال إنتظارها لمئات السنين وكانت حلمـا يداعب المظلومين.
2) سياسات الإدارة الحاليـة أثبتت فشلهـا، وكانت وبالا على الإقتصـاد الأمريكى والعالمى، وكان لا بد من تغييرهـا، وجون مكين لا يمكنه ســوى الإستمرار فيهـا، لأن فاقـد الشئ لا يعطيـه، والأمريكان يتذكرون أنه تنازل للرئيس الحالى بوش فى ترشيحات الحزب الجمهورى primary عام 2000 بعد أن قاد حملة ترشيحه لفترة من الزمن.. وهم أيضـا يعلمون أن سنـه وصحته لا تسمـح له بمواصلـة الإدارة لأكثر من سنين قليلة وأن ســارة بالن غير مؤهلـة لقيادة البلاد من بعده.
3) لقـد ذكرت أنا فى اليوم الذى أختيرت فيه سـارة بالن، أن مكين قد انتهى، وباركت الفوز لأوباما لأن الشعب الأمريكى حتى الأن غيـر مستعـد لتولى يهودى منصب الرئيس، وقد وقع مكين فى نفس خطأ ال قور الذى إختار جو ليبرمان نائبـا له.. من غرائب الصدف أن يؤيـد ليبرمان الأن جون مكين ويعطيه دفعـة إضافيـة (نحو قاع البئر).. فما زال مع الأسف انتخاب يهودى كرئيس، politically incorrect ونتذكر كيف أن مجرد إسـم رالف نادر كان جدارا كثيفا بينه وبين عامة الشعب الأمريكى.. فهـو أيضـا عربى إبن عم اليهـودى.
4) الكارزمـا التى يتمتـع بهـا أوبامـا، وطبيعته الهادئـة ومؤهلاته العلمية والعمليـة، وحقيقـة أن لديه خصائص شخصيـة وفرديـة، صقلت حياته وأخصبت فكره ونظرته للحياة، منها إختلاف مشـارب ثقافته التى امتدت لأكثر من قارة، وأســرته التى بدورها غطت أوروبا وافريقيا، وخبرته فى الحياة فى أسيـا منذ صغره، كل هـذه جعلت فكره خصبـا ومشبعـا بالتجارب العميقـة، الموروثة والمكتسبــة..
5) فى شيكاغو كان يعمل بل أسس مع اخرين منظمة خيريـة، لرعاية الفقراء وتأهيلهم، فكان فى قلب الغالبية من عامة الناس، عكس منافسـه الذى لم يعرف عدد منازله الفخمـة حين سـأله الصحفى، وحوله الى مدير أعماله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|