الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: حزب الوسط الإسلامي (Re: شادية عبد المنعم)
|
حزب الوسط الإسلامي السوداني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إن حزب الوسط الإسلامي السوداني هو حزب سياسي إسلامي يعني بمراجعة الإسلام السياسي وتقويمه وذلك لما رأينا مؤخراً من تجاوزات نسبت للعمل الإسلامي السياسي . كما يهتم بنشر ثقافة الوسط بين المسلمين والتي غاب عنها الكثير مما جعل التطرف يستشري بين المسلمين . والمرأة هي قوة عند القائمين على أمر الحزب لا بد من تفعيلها والاستفادة منها طالما أنها إنسان كامل مكلف كالرجل تماماً .
دكتور / يوسف الكودة رئيس الحزب
تاريخ النشأة : لقد تم تأسيس حزب الوسط الإسلامي السوداني في التاسع من شهر شوال 1427هـ الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر 2006م حزباً سياسياً يحق له ممارسة النشاط السياسي والتنافس الانتخابي وفقاً لأحكام الدستور والقانون وذلك استناداً إلى المادة (11/1) من قانون التنظيمات والأحزاب السياسية لسنة 2001م وفي الرابع من أغسطس عام 2007م عقد الحزب مؤتمره التأسيسي العام وناقش عدة قضايا وتم فيه انتخاب رئيس الحزب وأعضاء مجلس الشورى وإجازة النظام الأساسي للحزب . دواعي وأهداف في الشأن السياسي : إن المراقب للساحة السياسية وليس على المستوى المحلي وإنما حتى على المستوى العالمي يلاحظ وبوضوح شديد أن ما يطلق عليه البعض بــــ (الإسلام السياسي) وعلى تاريخه الطويل يحتاج بشدة وعلى وجه عاجل لمراجعة وتقويم إن نقل تأصيلاً أو تجديداً فإنه – أي الإسلام السياسي – قد كان طيلة هذه الفترة – حصرياً – على تنظيمات معينة لم تكلف نفسها يوماً بعضاً من عناء لمراجعة الباب فلم يحظ كما حظيت غيره من مجالات بنقاش أو حوار أو تقويم أو تصحيح أو تأصيل فظل كما هو الواقع اليوم مما أختلط على الكثير عن ما هو الصواب في عدد من القضايا (كالحاكمية والمناداة بتطبيق الشريعة والجهاد في سبيل الله). وما يسمى مؤخراً بالتفجيرات والتي ظلت تحدث وبشكل مستمر تحت مسمى الإسلام السياسي وراية الجهاد في سبيل الله وعن علاقة المسلمين بغير المسلمين من أهل الغرب وغيرهم) . أضف إلى هذا ما حدث من إخفاقات للتجارب التي أتيح لها أن تحكم بالإسلام والتي هي في حاجة لمراجعة التجربة والسلوك ودراسة أسباب تلك الإخفاقات فلهذا ولغيره ومما لا تسمح به هذه السطور أقتضى الأمر إنشاء وتأسيس (حزب الوسط الإسلامي) في محاولة جادة للتأصيل والتجديد في ذلك الباب ، وإذا كنا قد ركزنا بقوة على ذلك فهذا لا يعني بحال أن ليس للحزب رؤاه في ما يجري من أحداث سياسية على الساحة المحلية والعالمية المرأة قوة:- وكذلك من ضمن ما يهدف إليه ذلك التنظيم هو عملية (سوق النساء) ذلك القطاع الكبير وتلك القوة الضاربة سوقاً بثوب جديد خلافاً لما كان يخدع به العلمانيون أو ما كان من إهمال ارتكبه الإسلاميون تجاهها. فالحزب يؤمن بأن المرأة (إنسان كامل).. يعني أنها مكلفة من عند الله تعالى كما كل الرجال سواء فهي إما في جنان عليا أو بعكس ذلك فلا فرق في الخطاب من عند الله والتكليف للجنسين. كما أن الحزب يعتقد جازماً أنه قوي بالنساء وضعيف بدونهن لذا كان الاسم الآخر لهذا الحزب وإن كان غير مسجل هو (حزب المرأة).
الشباب:- والشباب ذلك القطاع الهام لاشك أنه من أهم ما يستهدفه الحزب حتى تتاح له الفرصة كاملة ليبدع بعد أن تملكه الكثير من الإحباط والحيرة فلم يجد ضالته المنشودة في ما يقبع من تنظيمات غير مقنعة ولا تلبي طموحاً لأحد فيرغبون في أن تبرز لهم شخصية لا تقل عما عرف من رموز وشخصيات قد تجاوزها العلم والتاريخ بل يطمح في أن يفوقها علماً ودراية لخدمة ذلك الدين والوطن، فالحزب هو لشباب هذه الأمة يتعبد الله من خلاله.
في الفقر: كما أن من شغل الحزب الشاغل (مسألة الفقر) والتي أرقت الجميع ولم تجد من يقضي عليها ويقتلها وقديماً قد ورد في الأثر: (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)، فالفقر من الظواهر السالبة في ذلك المجتمع ويجب إزالتها ومعالجتها بل ذلك من أوجب الواجبات الدينية، وقد تحدث الإسلام عن الفقر كثيراً وحث على معالجته ووضع كثير من الحلول كتنشيط قضية الإنفاق والزكاة والصدقات والوقف والقروض الحسنة وغير ذلك من معينات للعلاج.
في نشر ثقافة الوسط: ويعمل الحزب جاهداً على نشر ثقافة الوسط بين المسلمين والتي غاب عنها الكثير الأمر الذي جعل الناس يلجئون إلى بعض من الممارسات لا تمت للإسلام بصلة بل هي من الغلو الذي نهى الشرع عنه وقد ذكر المولى عز وجل في كتابه العزيز (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة –الآية (143). يقول ابن كثير، (والوسط هنا الخيار والأجود) كما يقال: قريش أوسط العرب نسباً وداراً: أي خيرها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه أي أشرفهم نسباً ومن ذلك: الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات وهي العصر كما ثبت في الصحاح) أ. هـ كلام ابن كثير. فالوسطية هي ضد الغلو والتطرف ومجاوزة حدود ما شرع الله بقول أو فعل أو اعتقاد.
في العدل.. وكل ما ذكرناه من أهداف نرمي لتحقيقها لا بركة فيها البتة ولا فائدة من ورائها إن لم يطالب الحزب بإرساء عدالة تنتظم كافة مناحي الحياة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه: (ليس ذنب أكثر عقوبة من البغي وقطيعة الرحم) فالباغي يصرع في الدنيا وإن العدل نظام كل شيء فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها من الإيمان وما يجزي به في الآخرة. لهذا قيل: (إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام).
في العضوية: إن حزب الوسط لا يشترط في عضويته ما تشترطه كثير من الجماعات الدعوية والإسلامية التي تركز على الصفوية أكثر من تركيزها على الجماهيرية والانتشار فإن الحزب لا يشترط في العضوية للمسلمين غير ما يكون به الفرد مسلماً فكما معنا السابق بالخيرات والمقتصد فكذلك المجال مفتوح ومتاح حتى للظالم نفسه من الجنسين ثم أننا تأسياً بسريرته صلى الله عليه وسلم واقتفاء لأثره لا نمانع من أن يكون معنا غير المسلم على الطريقة التي كان بها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قاتل وتحالف غير المسلمين، ولاسيما أن الشرع أمرنا بالتعامل بالقسط والبر مع غير المسلمين ولم ينهنا. قال تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة الممتحنة – الآية (8).
|
|
|
|
|
|
|
|
|