فقولوا جميعا : نريد السلام !! نعم للسلام .. نعم للسلام !!

Quote: باسولي في الدوحة .. والملف الرئيسي «سلام دارفور» الدوحة ــ الخرطوم ــ الوطن استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعد ظهر أمس، جبريل باسولي الوسيط الأممي الإفريقي في أزمة دارفور، الذي يزور الدوحة حاليا على رأس وفد. إلى ذلك، اجتمع باسولي مع معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس لجنة المبادرة العربية بسلام دارفور. الاجتماع الموسع، ركز على المستجدات في دارفور، وجهود إحلام السلام، في ذلك الإقليم السوداني الذي يشهد قتالا بين الحكومة والمتمردين.شارك في الاجتماع، سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس لجنة تسيير مبادرة الدوحة، الذي كان قد التقى من جانبه باسولي والوفد المرافق، وبحث معه جهود الدوحة لجمع فرقاء السودان في دارفور. كما شارك في الاجتماع مدير مكتب معالي رئيس الوزراء بالإنابة، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية. وعلى صلة، قال مراسل الوطن في الخرطوم: إن الساحة السودانية تشهد حالياً حراكاً متواصلاً وترتيبات مكثفة لإنجاح مؤتمر سلام دارفور في الدوحة. ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات في ديسمبر، حسبما أعلنت الخرطوم على لسان الناطق الرسمي باسم ملتقى أهل السودان الدكتور جلال يوسف الدقير وزير الصناعة. في هذه الأثناء، كشف مسؤول العلاقات الخارجية لحركة العدل والمساواة التي يتزعمها الدكتور خليل إبراهيم عن لقاء سينعقد بين نائب الرئيس السوداني سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة خليل بالعاصمة التشادية أنجمينا، مطلع الأسبوع المقبل. في وقت أكدت فيه معلومات موثوقة عن ترتيبات جرت للقاء يتم بين كير وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، بوساطة من الرئيس التشادي إدريس ديبي في العاصمة التشادية أنجمينا.تأتي هذه التحركات من جانب نائب الرئيس السوداني لإيجاد مناخ ملائم لانطلاقة مفاوضات الدوحة بين الخرطوم ومتمردي دارفور. ويبحث كير مع عبد الواحد وخليل مطالب الأخيرين وأجندة المفاوضات، والتوصيات التي خرج بها ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور، والذي شاركت فيه كل القوى السياسية في السودان، عدا حزب المؤتمر الشعبي، والشيوعي. وتعزيزاً لهذه الخطوة، ينتظر أن يجتمع رئيس حزب الأمة الصادق المهدي زعيم المؤتمر الشعبي مع الدكتور حسن الترابي خلال اليومين القادمين، وذلك لتليين موقف الأخير إزاء مبادرة أهل السودان ونتائج الملتقى الخاص بحل أزمة دارفور، والذي قاطعه الترابي واعتبره ملتقى «سلطان» وتظاهرة سياسية لا جدوى منها. ومن المتوقع أن يحاول المهدي إقناع الترابي بضرورة الإجماع على نتائج وتوصيات ملتقى أهل السودان، بغرض وضعه لوثيقة مجمع عليها على طاولة مفاوضات الدوحة المقبلة. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة السودانية أنها ستجري اتصالات بكل من الدكتور حسن الترابي، والزعيم الشيوعي محمد إبراهيم نقد، لإقناعهما بجدوى وأهمية نتائج ملتقى أهل السودان لتسوية أزمة دارفور. على الصعيد ذاته، تبذل الحكومة السودانية جهوداً مكثفة لإنجاح المفاوضات المقبلة ولم تستبعد الخرطوم، في هذا الصدد، العفو عن المحكوم عليهم بالإعدام في أحداث أم درمان في مايو الماضي، وذلك تأكيداً على بادرة حسن النية وإيجاد أجواء ملائمة للحوار.