|
ملامح (8)
|
شعراء كثيرون جاءوا من الموت عادو إلى الموت يا سيد الحرف والعشب والليل هب لى بقايا حروف مبرأة من غبار الكلام
ع. العزيز المقالح ----------------------------------------------------
وفى اليوم السابع
وبعد أن غيض الدمع وجفت الأحداق إلا من حصى الأرق الراقد فيها
نبت السؤال الثانى
كيف تركك النهر تذهب وحيداً؟
كان أول الأسئلة
كيف تركت النهر وحيدا؟
أخذ الأسى على عاتقه مهمة جرد الوقت وحساب المسافات، ليس طولا وعرضا، بل أعلى وأسفل الوقت إذن فلتدعه يجيب على السؤال وأخذ الفتى على عاتقه مهمة إعادة لملمة السنابل الخائرة من جلد حقوله القديمة يعدها للمقايضة ببضع دراهم كاذبة نقشت بأصابعها هى، على كلا صفحتيها أسماء الذين سرقوا النار وسرقهم الليل
مد قلبه تجاه التراب تناول وجهه، تلفت الى كل كل الجهات وهو يقرأ فاتحة التوحد
تناول وجهه الطينى بكلتا يديه ثم ارتداه، مضى نحو النهر وهو يمنى الروح بالغرق فى عيون الموج
سألته عن فؤادى أجابنى ماهو عارف وعن سبب .....
تكالبت عليه الأسباب، لكنه لا يزال وفيا لكل الليالى بألوانها وضحكاتها المتنوعة
أجابنى ماهو عارف
طيب خليك من دى
حروف إسمك نجوم ركت على الياسمين فرح فى عين جمالا حزين أساور فى ايدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين
السلام عليكم
وعليكم السلام، كيف الحال، أسمع ....
أظنه لم يستمع لبقية الكلمات، ولم تلتقط العينان ما تناثر من قطرات الكلام مضى فى ذات الإتجاه مسرعا دون أن يلتفت، فعند هؤلاء الناس، أخذت الجهات شكلها الرباعى النهائى، يركضون صباحا تجاه الرزق، يهرولون ظهرا الى جهة النار المسروقة وعند الأصيل تجدهم ينشدون قصائد الشمس وهى ترتدى ثوبها البرتقالى الوحيد، مثل ثوب "ليلى بت حاجة ستنا"، فهى وحيدة وثوبها وحيد أيضا وفى المساء يسلمون ألواحهم الى حراس مملكة الأحلام / الأجساد يحلمون بطين جديد، لم تطأه أقدام عناكب الرغبة والحقد
وأنا وحيد اللهم إلا من أغنيات إستدنتها من وجوه الجروف الواجفة وهى تسترخى على الضفة، تنتظر الشتاء الذى إنشغل عنها بتصفية ما تبقى من أعراس الخريف
الناس سعيدن فى الحياة لا شاف فراق لا جربه
غنى أيتها الأشجار ولا تبالى
أعرف أن أبجدية الأشواق قد محتها الريح تماما من لوح أحلامك القليلة
وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن إنتصارها على حراس الإنتظار، أو ربما لتؤكد إمساكها بجسد الطين الشرقي تكريس آخر لسطوة آلهة الوقت
آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول
أليس الدخول فى أقصاه، وفى مطلقه إلى أقصى الأشياء، مطلق الأشياء هو إفشاء لسر تراجيديا المحاولة؟ هو خروج إلى الداخل
إعلنى إنتصارك أيتها الموجات غنى أيتها الأشجار ولترقص الرياح ما شاء لها الهوى والهواء
فما عاد فى بحر الإشتهاء، دم يسع كل هذه السفن
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-25-08, 06:30 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-26-08, 05:45 AM |
Re: ملامح (8) | محمد عثمان | 10-26-08, 09:07 AM |
Re: ملامح (8) | abuguta | 10-26-08, 10:59 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-26-08, 12:19 PM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-26-08, 11:59 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 11-03-08, 03:50 PM |
Re: ملامح (8) | محمَّد زين الشفيع أحمد | 10-26-08, 11:13 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-26-08, 03:34 PM |
Re: ملامح (8) | هاشم أحمد خلف الله | 10-26-08, 12:14 PM |
Re: ملامح (8) | عبد المنعم سيد احمد | 10-26-08, 04:16 PM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-28-08, 05:31 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-27-08, 03:07 PM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-28-08, 06:38 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 10-29-08, 08:21 AM |
Re: ملامح (8) | أبوذر بابكر | 11-02-08, 09:12 AM |
|
|
|