قولوا له ـ إن كانت كتاباتنا قد اوغرت صدرك الى هذا الحد .. وغضت مضجعك .. وعجزت عن ردها بالحجة .. فأتيتنا متأبطا عصا التهكير لتدمر الموقع .. فذاك دليل على أن ماكتبناه بلغ غايته ولم يضيع أدراج الرياح ..
قولوا له ـ أن قطار العالمية في الربع الأول من الألفية قد تجاوز محطات فكرك التي ما راوحت القرون الوسطى ..
قولوا له ـ أن عمليات التهكير بدعة عقول لصوصية .. ومهنة ( حرامية ) الألفية .. ومثلما تطورت المهن الإنسانية والتقنية وفرضياتهما لغايات رفاهية البشر .. مستفيدة بإيجابيات الترقي في العلوم الطبيعية وعلوم الرياضيات .. تطورت معها في المقابل تقنيات ( الهنبتة ) والسرقات .. ومن سنن الحياة التي عقلها العقلاء أن الخير والشر متلازمان .. فمن شاء عمل خيرا ومن شاء عمل شرا .. فبأيهما يقاس عملك هذا ؟ فإن كانت مسطرة المقاييس قد محاها الحقد عن ذهنك الملتاث.. فقس عملك بمقدار ما سيجلبه عليك من لوم وكراهة ..
قولوا له ـ إن كانت غايتك تحجيم حرية الرأي .. فإن عملك الأرعن هذا لن يحجمه ويمنع بلوغه غايته وقد تعددت منابره .. فاليتحشرج صدرك .. وينفجر دماغك المهووس بالإحن والخزعبلات .. إن إعترتك مظنة القدرة على وقف عجلة التنوير التى انطلقت في ساحات بلادنا .. وذلك بتدمير مواقعها ..
قولوا له ـ بصيرتك العرجاء ستظل موبوءة بعرجها البائن ولن يلفها النسيان .. بل ستبقى تجترها السير بنعوتها الدنيئة .. فالناس في الحياة صنفان .. صنف خط سيرته بما ينفع الناس .. وصنف شخبط سيرته بما يدعو للغثيان .. فهنبت أيها الأهوج ما شاءت لك الهنبتة .. ولكن ثق أنك لن تسرق الجوهرة التي أنارت للناس دروبهم .. ولملمت غربتنا عن الوطن .. أضحك يا هذا فستبكي كثيرا في أيام قادمات .. فالعلم كما هو نور يضيء دروب القاصدين الخير .. هو نار يحرق أحشاء القاصدين السوء ..
قولوا له ـ أن ( أسياخك ) التي حملتها الي هنا سوف ترتد لتشج جبهتك .. فأنت لم تصدق بعد أنها فقدت قدرتها على التخويف .. وسوقنا زرافات الى عنابر النسيان ..
ترجل يا هذا ـ فهذا ( الكي بورد ) الذي امتطيته لم يعد وحده ( الدبابة صلاح الدين ) .. لتعلن في الناس من فوقها إنقلابك المشؤوم على سودانيز اون لاين .. فقد إمتلأت فضاءات الأسافير بصواريخ مضادة تفتك بك قبل أن تكمل بيانك الأول .. ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد على طه الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست