1916...تم ضم دارفور الى السودان....وشملها نظام الاداره الاهليه... وتعثرت خطاها عبر مسار الحكم الوطنى بعد الاستقلال.... وعبر الحكم العسكرى الاول فى 1958.. ولم تسعدها رياح اكتوبر 1964.. ولا الديمقراطيه الاولى.. ولا انقلاب مايو 1969..حيث اجتاحها الجفاف والتصحر..والنهب المسلح.. ولم تكن فترة الحكم الانتقالى للمجلس العسكرى العالى .احسن حالا.. ولا الديمقراطيه الثالثه التى انشغلت بصراع كراسى الحكم.. وفى 1989..بدات محاور الاستهداف لها من خلال التصعيد الامنى..والاختيار المقصود لللاداره الاهليه..والاستعداء.والاصطدام من خلال قوات الجنجوبد المدعومه من النظام..ومن الاهمال فى مشاريع التنميه الاقتصاديه..والبنيات الاساسيه للطرق وسبل الاتصال.وفى التنميه البشريه.. والتنميه الاجتماعيه..والانفراطات الامنيه ونطاقات التهميش الواسعه.. ثم الاباده العرقيه..والطراد العرقى....والتشريد..والعجز الغذائى..والتشريد للمواطنين ..والحرب التى شنتها قوات النظام..حتى ولد الانفجار.الحركات المسلحه المختلفه .دفاعا عن اهاليهم..ثم التدويل للقضيه..والصراع الاقليمى والدولى حول دارفور.. وفشل الوساطات .فى التوصل للحلول المرضيه..لان القضيه فيها استحقاقات سياسيه.تتعلق باقتسام السلطه..والثروه..والتنميه المتوازنه. للمشاريع الانتاجيه والاقتصاديه..والاصلاح فى الطرق وادوات الاتصال..وفى الامن..ورفع مستوى المعبشه... الان .هنالك جولة للوساطه القطريه..وهنالك مبادرة اهل السودان..ولن تحضر الحركات مؤتمر الوساطه فى الدوحه..حسب اعلانهم..
وهذا يعنى ان كل الحلول قد فشلت فى الوصول لتسويه تفرض الحل لقضية دارفور...ذلك الحل العادل الذى يحفظ كل الحقوق... ان المهمشين قد رفعوا البندقيه ضد من يستغلون قضيتهم..اذا لن تتوقف المطالبات العرقيه...من اجل الحقوق.لكل شرائح المجتمع الدارفورى... والوضع ينذر ..بالتعقيد..والتازم..والانشطار.. هل ياترى هنالك مطالبة من اهل دارفور بالانفصال عن السودان..بعد العجز المحلى والاقليمى والعربى والدولى فى حل القضيه..ومحاسبة مرتكبى الجرائم..واعادة النازحين..والتعويضات الملزمه .وفوق كل ذلك الايفاء بالاستحقاقات السياسيه لكل اهل دارفور..فى اطار اقتسام السلطه والثوره والتنميه الاقتصاديه المتوازنه..والتنميه البشريه..والحكم الذاتى الاقليمى..ومعالجة قضايا الامن..والانفراطات الامنيه...سوف تجيب عليه الايام القادمه...!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة