Quote: كودي هذا بوست ممتاز ..و اتمنى ان يكون لدي متسع من الوقت لاسترسل معك فيه ...
نعم ان هنالك سقف اعلى و ثوابت ايدلوجية في السياسة الامريكية لا يمكن تخطيها بسهولة من تحالفات ثابتة و سياسة خارخية لها اطار مرسوم و هامش حرية محدود و لكن هذة الثوابت وجدت نتاج سنين من الحروب "الحارة" و الباردة و الحراك السياسي العالمي و المحلي و صعود و نزول لوبيات و لكنها ليست جزء من الدستور و يمكن تغيرها لكن ليس في المدى القريب..و سياسة الحزبين الديموقراطي و الجمهوري تتراوح في هامش هذة الحرية و اعقد ان اوباما هو المرشح الوحيد "القابل للفوز" Electable candidate الذي لامس سقف هذا الهامش..
اما برامج الحزب الاخضر فهي ما يمكن ان اسميه ببرامج مثالية و لكنها صعبة التطبيق في دولة كالولايات المتحدة الامريكية لانها تتحدث عن العدالة الاقتصادية و الاجتماعية" the economic & social justice" والاقتصاد المجتمعي " community-based economics" و المحلية " decentralization " و تضيق الخناق على الشركات الامريكية الضخمة التى تلعب دور كبير في السياسة الاقيصادية ...و هذا الطرح بخطورة من مكان ان يغير ملامح الدولة الامريكية و سياستها التى كانت سببا في نجاحها و هذا يتطلب تغيير في سلوك المواطن الامريكي الذي تعود على النظام الراسمالي الصرف و هذا بدوره يتطلب ثورة اجتماعية و اقتصادية و سياسية ...و يمكن هذا يفسر ان هذا الحزب و منذ انشاءه في عام 1984 وحتى الان لم يستطع ان يستقطب غير حوالي 350 الف عضو مسجل..
يعني.......................اوباما هو الحل
سنواصل....و كن بخير
الأخ حسين تحياتى،
كما تعلم، الزنقه حاصله.
قراءة مايجرى هذه الايام للإقتصاد، وإرجاع السياسات الاقتصادية التى تتبناها الولايات المتحده الى مرجعياتها الفلسفية المثالية وماتحمله هذه الفلسفه تعد مستقبل مسدود يجعل من إطروحات براك أوباما الاقتصادية تحديدا متقدمه بعدة سنوات ضوئية على نظيره الجمهورى ماكين.
براك أوباما لايزال إبن الحزب الجمهورى ويعمل داخل إطار حدود سياسات المصالح العليا للولايات المتحده، مصالح ال(Establishmen) بالطبع بالتالى هو أفضل "ممكن" فى هذا الوقت .
فقراءة المستقبل تقول ان الكارثه الاقتصادية فى ظل ماهو مطروح من الحزبين يمكن شلها أو تعطيلها ولكن لا يمكن إنهاءها، فعاجلا أو آجلا ستعود.
كذلك الايدولوجية المدعية لتفوق مؤسسة الامبراطورية الامريكية تجاه الشعوب والثقافات الاخرى لايمكنها أن تستمر بما هى علية الان لأمد طويل أيا كان على رأس الدوله.
أتمنى أن نجد الوقت للاسترسال فى قراءة هذه الافكار.
فوز براك أوباما يعنى تقدم إستراتيجى لاجندة الخضر والمجموعات الثورية الأخرى، فبراك أوباما إصلاحى وليس ثورى، إذا أن المؤسسة الامريكية غير مؤهلة الى ثورة ولاثوريين، إنما الى إصلاح وإصلاحيين، وبراك أوباما هو المصلح، وبرنامجه هو البرنامج الاصلاحى المطروح.
والاسبوح الجاى ياصديق نشوفك فى وسط الناشطين.
وبعد الانتخابات نواصل هذه الحوار ونفصل فى البرامج.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة