بغـاء بـرئ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 04:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2008, 01:45 PM

محمد يوسف الزين
<aمحمد يوسف الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بغـاء بـرئ (Re: محمد يوسف الزين)

    مستوحاة من قصة حقيقية ، من حكاية اعتيادية..مألوفة لدرجة السذاجة..عادية لدرجة البكاء..بسيطة الى حد النسيان.

    4

    الركن


    كان اليوم الثاني..وقد جأت باكراً وجلست في الركن وقد طار التأمل من عقلي ونسيت نسمات الشتاء وعاطفتي ووحشتي والتفاصيل من حولي ولم أكن أفكر الا في ندى بعد أن حكت لي صفاء كثيراً عنها ، كان النقاش مع أحمد طويلاً في الليلة الماضية وقد كنت أدافع أن مساعدتي لندى ، وبما أنه ظن بالأمس أن ندى طلبت مساعدتي وأنا رفضت ووجدته متفاجئ بأني أريد مساعدتها ، قال لي وهو في قمة اندهاشه:
    - البت دي مجنونة راسها ضارب
    وأخذ يردد من العبارات على شاكلة أنها لن تجر عليك الا وبالاً وأن سيرتك ستكون على كل لسان ، قلت له أنها "انسانة في النهاية" فهتف سائلاً:
    - "هل تريد منها غرضاً"
    فرددت بأنك تعرف بأني لست كذلك ولا أتبع النزوات
    فاحتار وأخذ يشد في شعره ثم هتف:
    - "أوعى تكون داير تحبها؟"
    فأجبته محتجاً:
    "حب شنو يا زول انت مجنون؟" حكيت له قصة أمها ومعاناتها كما حكتها لي صفاء فأجاب: "كل عاهرة ولها مأساة تبعث الحزن والتعاطف فلا تكترث" قلت ليس كل من تعطي جسدها مومساً تلك مهنة لنقل أنها منحرفة ربما يهديها الله وتتوفر لها ظروف أفضل ، لماذا ينبذها الناس وهي.. قاطعني قائلاً " كل انسان دنوت من روحه يمكنك أن تحبه حتى لو كانت تلك الشيطان ، فأنصحك ألا تدنوا منها أكثر حتى تقدرها أو تكون المصيبة وتعجب بها".
    كنت أجلس في ركني المفضل وقد غبت عن المحاضرة الأولى في ذلك الصباح وعبارة أحمد تدور في رأسي " كل انسان دنوت من روحه يمكنك أن تحبه حتى لو كانت تلك الشيطان ، فأنصحك ألا تدنوا منها أكثر حتى تقدرها أو تكون المصيبة وتعجب بها " لم أكن انتظرها لتسألني عن ماذا فعلت في "البحث" ، لم أكن انتظرها في كل الأحوال فلم تصبح حدثاً ولن تكون مفاجأة فنحن لا نتوقع المفاجآت واذا توقعناها فلن تكون كذلك ، وأنا في تفكيري ذاك لمحتها فوقفت وناديتها باشارة مني ، جائت بمشيتها تلك ، دعوتها للجلوس ، أخرجت الورق ولم أكن قد عدلته بعد ولكن لا يوجد حل آخر لبدء الحوار. أخبرتها بأني سأعدل الورق وكان يبدوا عليها أنها لا تهتم كثيراً وكأنها نست أمر البحث وطلبها مساعدتي وكأنها نست يوم أمس بأكمله. شككت في نفسي أن مناداتي لها لم تكن فضولاً في أن أعرف عنها كما أخبرتني نفسي ، لربما كان نزوة ورغبة أمسكت بلجامها كثيراً حتى لا تجمح. هي أنثى بكل تفاصيلها المثيرة بل هي عنوان ، لافتة تحمل اشارات مرور تدل على كل العناوين الأخرى لكل الرغبات. برغم الصدمة التي تورثك أياها كثرة الأضواء التي تضيئها فيصيبك الغثيان. هي ليست متحدثة جيداً ولطالما ظننت أن رأسها خاوي كقربة مليئة بالهواء. والحق أني لم أفتش عن أي شئ فيها قبل هذا اليوم. كنا نهرب منها خوفاً كسائر البشر كانت "الغولة" في منتصف الحشود. تشجعت وبدأت موضوعاً ، كانت تنظر الي وهي تلوك علكتها الشهيرة. وجارتني في الموضوع ثم تحدثنا وتحدثنا ، ومر أحدهم أمامنا كنت لا أحبه فاغتبنا فيه وضحكنا ، تحدثنا باقي ذلك اليوم كله ، أنا وندى؟! أكلنا وشربنا ، وأمضينا كل اليوم في ذلك الركن ، لم أفكر في جسدها ، لم أفكر في من تكون ، ولا في الناس ، لم أكن أحب كثيراً صحبة الفتيات ، ولكن الحديث هو الحديث ان كان مع فتاة أو رجل ، كان حديثنا محتشماً كحشمة ذلك اليوم وحشمة تلك اللحظة مع ندى..ندى التي نخاف أنا وأحمد والبقية ، كانت ندى روح حلوة ، روح بريئة ، كان هناك تناغم ، استماعٌ بنهم ، قصصها جميلة وأحاديثها كلها جديدة لم تتكرر علي ، حكت لي عن أشياء تحبها وأشياء تكرهها وحكت..وحكيت أنا وكانت تضحك من قصصي وحكاياتي ، تشاورنا ولم نتعرف ، قََصصنا ولم نحكِ عن ذاتنا وحياتنا. تحدثنا كصديقين مثل الأزل وغريبين جمعهما مقعدين في سفر في آنٍ واحد ، ودّعتها.. وبسلام صافي ينفي بحثي عن أي رغبة. وجئت في اليوم التالي وبحثت عنها..أعطيتها الأوراق ، دعتني للعصير في الكافتريا ، نظرت اليها قليلاً وكنت صاحب قرار ، فأجبت معتذراً وفي اعتذاري قرأت رفضي لصداقتها..فهمت وكنت أنا أحمل هماً بألا تفهم..لا بد أنها صارت تعرفني..يا للتناقض..معذرة يا فتاة لن أهديك صداقتي أوصحبتي أو أي شئ أكثر ، ولكني أهديك شئ آخر..أهديك إيماني بانك انسانة ، وربما كاملة الانسانية.
    ..آه أين أنت يا صديقي. أحتاجك يا ركني.. حيث التأمل.

    (عدل بواسطة محمد يوسف الزين on 10-07-2008, 01:51 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-07-08, 01:20 PM
  Re: بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-07-08, 01:32 PM
    Re: بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-07-08, 01:40 PM
      Re: بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-07-08, 01:45 PM
        Re: بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-07-08, 02:42 PM
  Re: بغـاء بـرئ serenader10-07-08, 02:56 PM
  Re: بغـاء بـرئ serenader10-09-08, 10:31 AM
    Re: بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-09-08, 12:29 PM
  Re: بغـاء بـرئ Maawya Hussein10-09-08, 10:47 AM
    Re: بغـاء بـرئ محمد يوسف الزين10-09-08, 12:35 PM
      Re: بغـاء بـرئ من الله عبد الوهاب10-10-08, 11:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de