يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 03:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2008, 07:37 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي (Re: صلاح الفكي)


    الزميل /حيدر
    السلام عليكم
    وعيدكم مبارك
    قرأت في شريطك كلام الشيخ يوسف الكودة عبر موقع إسلام أون لاين،والحديث ذو شجون،ولكن عندي عدة ملاحظات-مع احترامنا لشيخي الكودة-الذي علمني ودرسني علما جزاه الله خيرا-ولكن الحق أحق أن يتبع- فإعتراض السلفيين ليست على المشاركة السياسية كمبدأ،وإنماعلى الواقع البئيس الذي نراه ونعايشه من التنازل عن إمامة الدين،وتربية الجيل على القيم،إلى الجري خلف المناصب -كمناصب فقط-والتملق للحكام المستلزمة لحب الدنيا،وترك إلتزام الداعية بدينه لصالح منصبه الذي فرح به،وهو في كل يوم ينزل درجة عن المرتبة التي كان عليها.هل تذكرون -مثلا- ماذا فعل السياسيون بالدعاة الذين كانوا ينبغي عليهم أن يقودوا الأمة كما قادها إبن تيمية وسفيان الثوري؟ماذا فعلوا بالشيخ محمد أبي زيد؟لقد رموا إليه وزارة رياضة -وقد كان الداعية والمربي في أنصار السنة-لقد شغل شيخنا نفسه بالجري المباريات الرياضية والفعاليات الدولية الرياضية...إلخ ما الهدف؟ألا يستطيع أن يفعل هذا أي خريج لمعهد رياضي أو لاعب كرة متقاعد كبيلية مثلا-وزير الرياضة البرازيلي-؟ألم تر ماذا فعلت السياسة ب د.عصام البشير؟لقد أخرج نفسه -بعد إغرائه-من منبره الذي يعلم فيه الناس، إلى منصب -ولا تحفظ لي على مسماه-وزير الأوقاف-ولكنه بعد انضمامه للمؤتمر،رموا به بعيدا،واختاروا آخر للوزارة.هناك السياسة الشرعية ولها قواعدها وأصولها،ولو كان الأمر على ما يقول الشيخ الكودة،لكان أئمتنا كابن تيمية وابن حنبل وابن القيم من أكبر الوزراء والسلاطين،ولكن الحاصل أن السلطان المسلم له دوره والمربي الرباني المسلم له دوره،ولا يعني هذا فصل الدين عن الدولة،ومنهج أهل السنة في طاعةالأئمة -وإن فجروا-دليل آخر يرد على الشيخ الكودة،ولكن الحاصل أن تحفظ السلفيين له ما يسنده من شرع،ومن واقع.وأرفع شريط الزميل حيدر بهذه المشاركة من الدكتور عائض القرني الذي خاض حينا من الدهر غمار هذه الفتنة-فخرج منه بعبر بثها في مقال له بجريدة"الشرق الأوسط"وأرى أن يكون هناك طائفة يتخصصون في هذه الجوانب السياسية،لا أن نجر جماعات الدعوة للكراسي ،والمناصب الزائفة،
    والإنتخابات السياسية الآنية،فتنقسم وتتشقق وتتصدع كما صدعها هؤلاء السياسيون الذين يبكون على الدعوة والدعوة تبكي من كثير من آرائهم،وأفعالهم التي ترتب عليها تمزيق الجماعة،والطعن في أصالتها،وإذهاب قوتهاوريحها.


    Quote: . عائض القرني

    ينبغي على العلماء والدعاة أن لا يغرقوا في السياسة؛ فإنها مشؤومة تدخل العالِم والداعية في دهاليز مظلمة، والسياسة متقلِّبة كالحرباء، كل يوم لها لون، وهي تقوم على لعبة النفاق الدبلوماسي، وتغيير المواقف حسب المصلحة، وهذا ينافي العلم النافع القائم على الوضوح والصدق والصراحة، وهذا لا يعني أنه ليس في الإسلام سياسة؛ فالإسلام جاء للدين والدولة والدنيا والآخرة والرسول، صلى الله عليه وسلم، هو مؤسس دولة الإسلام، وخلفاؤه الراشدون هم أفضل حكّام في العالم، لكن تغيّر الزمان، واختلط الحابل بالنابل، وكثرت الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن، فإذا زجَّ الدعاة والعلماء بأنفسهم في السياسة وتهالكوا على طلب الحكم والمنصب، خسروا علمهم ودينهم، ثم خسروا رؤوسهم.


    فعلى العالِم أن يكون ربّانيّاً حكيماً مصلحاً يدعو الناس إلى جنّات النعيم، ويهذِّبهم بالوحي، ويربيهم على مكارم الأخلاق، ولا ينشغل بالبحث عن الكرسي؛ فإن هذا خذلان وضياع للزمان، وبالله هل علماء العصر أذكى من الأئمة الأربعة والغزالي وابن تيمية وقد فرّوا من المناصب، فرفضوا الولايات، بل إن بعضهم جُلِد وهُدِّد كأبي حنيفة ليتولّى القضاء فرفض؟ فخلف من بعدهم خلفٌ يسعون بكل ما أُوتوا من قوة إلى الولاية والمنصب والكرسي مهما كان الثمن، لتصبح دروس الواحد منهم ومحاضراته وخُطَبُه وتوجيهاته كلها سياسة في سياسة، فيهجر القرآن والسنة النبوية، ويصبح منظِّراً سياسياً يذكّرك بمنظِّري الحزب الواحد والضباط الأحرار وقادة الثورة والبلاشفه الحُمر، فيذهب عنه بهاء العلم ووقار الشريعة، ويشغل نفسه بالهذيان وهجر القرآن، ولو كان الاشتغال بالسياسة رأياً حكيماً لرأيت سعيد بن المسيب وسفيان الثوري والحسن البصري أحرص الناس على ذلك، لكنهم هربوا من الفتنة، واشتغلوا بفهم الكتاب والسنة، وربوا الأجيال بالوحي المبارك، وتركوا لنا علماً غزيراً مباركاً.


    وانظر لمن تأوَّل مجتهداً في طلب الرئاسة والاشتغال بالسياسة ماذا حصل له؟ ويكفيك أن تقرأ أخبار الحكّام ومصارع من قتلته السياسة، فالحسين بن علي قُتِل مظلوماً شهيدا، وابن الزبير مصلوبا، وأخوه مصعب مذبوحا، والأمين مخلوعا، والمعتمد بن عبّاد مسجونا، وابن بقية مقطّعا، وابن مقلة ممزَّقا، ومروان الحمار محترقا، والقاهر مسمولا، وابن المعتز معفَّرا، والوليد بن يزيد مسحولا، والمتوكل منحورا، وابن الفرات مخنوقا، والسادات مقتولا، ويحـيى حميد الدِّين مغتالا، والأرياني منفيا، والحمدي مشدوخا، والغشمي مرضوخا، وابن بِلاَّ مفصولا، وعيدي أمين مضاعا، وشاه إيران مبعدا، وهتلر منتحرا، وضياء الحق ملغَّما، وكندي مغدورا، وصدام مشنوقا، حتى انتهى الحال بالأستاذ الشيخ محمد عبده إلى أن قال: أعوذ بالله من (ساس يسوس فهو سائس)، وقال النورسي: لعن الله (ساس يسوس)، ولكن الكثير لا يتوب منها حتى تعضّه بأنيابها، وتطأه بأخفافها، وتنطحه بقرونها.

    قال حكيم لابنه: يا بني، لا تكن رأساً؛ فإن الرأس كثير الأوجاع. ويقول أبو العلاء المعري:
    * يَسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ - فَيَنفُذُ أَمرُهُم وَيُقالُ ساسَه *


    ويقول الشاعر اليمني محمد الشامي:
    * عِفتُ السيَاسَةَ حتى ما ألِمُّ بها - لأنَّها جَشَّمتني كلَّ نائبةٍٍ
    * وقد رددتُ إليها كلَّ ميثاقِ - وأنّها كلَّفتني غيرَ أخلاقِي

    * وقال الشاعر السوري عمر أبو ريشة:
    * ودع (القادة) في أهوائها - تتفانى في إنسان رخيص المغنمِ

    * وقال البردوني:
    * جرِّبوا في الشعب شعبيَّتكم - واخرجوا فضلا بلا أقوى حراسه

    * وأنا أقول:
    * تبْتُ من (ساس) وطلَّقتُ السِّياسَهْ - وصحبتُ الحرف فجراً مشرقاً

    * إنما الملك الذي لا ينتهي - أتغنَّى بكتابٍ محكمٍ

    * والصحيحان فلي شدو بها - فدع اللاهين في دنياهمو

    * السياسات حمى مشؤومة - فالسياسات بلاء وتعاسَهْ

    * عاشقاً للعلم صبّاً بالدِّراسَهْ - حكمة تشرق من رأس الكياسَهْ طيَّبَ الله على الدَّهر غراسَهْ - والقواميس وديوان الحماسَهْ يشترون الحزن من سوق النخاسَهْ - كل من صادقها قد باع راسَهْ


    * فاعتبروا يا أولي الألباب بما حصل لمن عشق السياسة من الدعاة، كيف وقع في الصدام مع الحكّام، ثم وُضع في الظلام، ثم حُكم عليه بالإعدام، فصاروا في ويلات ومصيبات، وآهات وزنزانات، والناجي منهم اشتغل بصناديق الاقتراع، أو انهمك بالهتافات فضاع، وما حصل إلا على ما يبكي العين، ويدمي القلب. وراجعوا باب (في أنَّ العلماء من بين البشر أبعد عن السياسة ومذاهبها) لابن خلدون في المقدمة، والحل أن تتفرغ طائفة من عقلاء الأمة للسياسة، أما طلبة العلم والدعاة فلإصلاح الأمة.


                  

العنوان الكاتب Date
يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي حيدر حسن ميرغني10-07-08, 11:30 AM
  Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي حيدر حسن ميرغني10-07-08, 11:43 AM
    Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي الواثق الصادق10-07-08, 01:38 PM
      Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي حيدر حسن ميرغني10-07-08, 07:58 PM
  Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي صلاح الفكي10-07-08, 09:51 PM
    Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي عماد موسى محمد10-08-08, 07:37 AM
      Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي عماد موسى محمد10-08-08, 07:55 AM
        Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي عماد موسى محمد10-08-08, 08:20 AM
      Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي الواثق الصادق10-08-08, 08:11 AM
        Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي عماد موسى محمد10-08-08, 08:41 AM
          Re: يوسف الكودة : السلفيون غير مؤهلين فكراً وتنظيماً للعمل السياسي الواثق الصادق10-08-08, 09:07 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de