هل قادة جبهة الشرق اهلاً لقضيتهم

Quote: حذر مؤتمر البجا من تحول النزاع حول مثلث حلايب الى بؤرة للاحتقان والاحتراب مع مصر، وانتقد ركود الملف وما يسببه من معاناة لمواطني حلايب. والتأم امس بمصيف اركويت بالبحر الاحمر، المؤتمر العام الثاني لمؤتمر البجا، الذي غاب عن تشريفه ممثلو حزب المؤتمر الوطني و«الحركة الشعبية»، اضافة لغياب القيادية بمؤتمر البجا آمنة ضرار، بينما شارك الحزب الشيوعي بوفد كبير برئاسة عضو اللجنة المركزية سليمان حامد. وفي الاثناء اجتمعت قيادات من جبهة الشرق بالخرطوم أمس وجمدت عضوية المشاركين في مؤتمر اركويت بمن فيهم موسى محمد أحمد. وعلمت «الصحافة» ، ان أهم الاجندة التي سيناقشها المؤتمر ، ويتخذ فيها قرارات، تعديل اسم «مؤتمر البجا» بمسمى آخر، لاخراجه من دائرة القبلية، وفتح الباب امام الاستقطابات. ودفع نائب رئيس التنظيم شيبة ضرار، بورقة عممت على الحضور، حوت جملة قضايا واستفسارات، شددت على ضرورة ان يخرج المؤتمر العام الثاني برؤى واضحة حولها، على رأسها تقييم اتفاقية الشرق وما قدمته لمواطني البجا ، وتحديد علاقة التنظيم بالتنظيمات الاخرى، خاصة جبهة الشرق، اضافة لوضع استراتيجية للانتخابات ،والتحالفات المقبلة، وكشف نتائج التحقيق حول احداث بورتسودان يناير 2005م، بجانب الرفض القاطع لخصخصة هيئة الموانيء البحرية. وقال رئيس مؤتمر البجا، اثناء مخاطبته فاتحة المؤتمر العام لتنظيمه بمصيف اركويت بالبحر الاحمر امس «نقر ان اداء الدولة ليس كاملا ومنزها ونحن في المناصب التنفيذية بشر نخطيء». وأوضح «في الواقع لا نملك من نواصي القرار والامكانات ما يتوقعه كل الناس منا»، وزاد «احيانا نصبح مشلولين عن اداء اقل القليل»، واردف «لكن افضل الاداء المرتجى ان نكون جزءا من اداء مؤسسي متكامل يصوننا عن الانفراد بالقرار ويعصمنا عن الجنوح للنزعات الشخصية». ووصف موسى، اتفاق الشرق بانه دون الطموح، مؤكداً استمرار النضال لتحقيق اوضاع وظروف افضل لأبناء اقليم الشرق، وذكر ان ذلك حق مشروع لا يتناقض مع الالتزامات والاتفاقات المبرمة مسبقا. وانتقد الظروف المعيشية القاسية التي يعانيها مواطن الشرق، وحمل الدولة المسؤولية، مطالبا بضرورة ازالة ما اسماه بالشدة عبر السعي الجاد لارساء دعائم التخطيط السليم للتنمية بوضع الاولويات وتوظيف الامكانات المتاحة، وجدد التزامه بالفيدرالية الحقيقية التي تمنح سلطات الحكم الذاتي صلاحيات واسعة. ونبه رئيس مؤتمر البجا لخطورة الاوضاع غير المستقرة في الفشقة ، وانتقد ما اسماه بركود ملف النزاع مع مصر حول مثلث حلايب، ونبه الى انه سبب معاناة وعدم استقرار لمواطني المنطقة، وطالب بحسم النزاع لمنع تحويل المثلث الى بؤرة احتقان واحتراب مع مصر. واكد استعداد حزبه للدخول في تحالفات ايجابية مع الاحزاب الاخرى، وفقاً للمصالح، وودع موسى ما اسماه بالقبليات الضيقة والنعرات، وخصص في خطابه مساحة واسعة لضحايا احداث بورتسودان وأسرهم. في ذات المنحى، اعلن الحزب الشيوعي وقوفه مع المطالب باعادة فتح ملف احداث بورتسودان ، مع رفض خصخصة الموانيء البحرية. وقال سليمان حامد، اثناء مخاطبته المؤتمر «نرفض أي محاولة لخصخصة الموانيء البحرية»، بينما اكد القيادي في حزب البعث التجاني مصطفى، ان خصخصة الموانيء البحرية ستكون على حساب مواطن الشرق، وحذر من ان تلاقي مصير السكة الحديد. وقرر عدد من قيادات «جبهة الشرق» في اجتماع صباح امس بدار خريجي جامعة الخرطوم، تجميد عضوية رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد ،وكل المشاركين في المؤتمر العام لمؤتمر البجا، وذلك بسبب ما اسموه بالازدواجية الحزبية ما بين مؤتمر البجا وجبهة الشرق ،والتي تتناقض مع النظام الاساسي للجبهة. وامن المجتمعون على التمسك بالجبهة كخيار استراتيجي، والانتماء للجبهة يكون خيارا فرديا ولا يجوز الانتساب لكيانات او احزاب، وادانة الازدواجية داخل الجبهة، بجانب ادانة التدخلات من قبل بعض الاحزاب في جبهة الشرق. من جانبه ، رد عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا صلاح باركوين، بأن الجبهة لها نظام أساسي وهو لم يعتمد من المؤتمر العام لجبهة الشرق، وهو عبارة عن مشروع نظام اساسي. وأكد أن اللجنة المركزية لجبهة الشرق محلولة وليس لديها رئيس ،وبالتالي فإن قرار التجميد في غير محله.