بدون أجاويد .. الحكم فى قضية إتحاد الكرة .. والوزارة .. والهلال .. وكل الوسط الرياضى

Quote: مناظير لماذا فاز المريخ؟! زهير السراج كُتب في: 2008-08-09 [email protected] * من الطبيعي ان ينتصر المريخ على الهلال.. أولاً: لأن الكرة فيها النصر والهزيمة، ولم يخلق بعد الفريق الذي لا يهزم!!. * ثانياً: لأن المريخ فريق كبير، لا يقل عن الهلال في شئ، بل ان انجازاته على المستوى الافريقي أفضل من الهلال، وله على المستوى المحلي انجازات وأرقام قياسية لم يتمكن الهلال من الاقتراب منها.. مثل الانتصار على الهلال ثماني مرات متتالية في بداية الستينيات من القرن الماضي.. كادت تعصف بالهلال، لو لا جكسا ذلك الفتى الساحر القادم من الربيع، الذي أحرز هدفاً رائعاً في مرمى المريخ، ثم اعتلى قمة نجومية الكرة السودانية في ما بعد.. وحتى اعتزاله في منتصف السبعينيات.. ولم يبذه لاعب حتى الآن في مهاراته العالية وأخلاقه الرفيعة.. وللذين لا يعرفون من شباب اليوم فإن نصرالدين عباس جكسا، هو حفيد الانجليزي مستر جاكسون الذي استوطن بالسودان وأسلم وتزوج سودانية، ومن ذريتها جاء عبقري الكرة السودانية نصرالدين جكسا، أطال الله عمره، وبالمناسبة أين جكسا، ولماذا لم نعد نراه على صفحات الصحف، وشاشات التلفزيون وميادين الرياضة والتدريب.. تحياتي له ولأسرته الكريمة!!. * ومن انجازات المريخ فوزه بدوري العاصمة بدون هزيمة أو تعادل مرتين، في سبعينيات القرن الماضي، على أيام أعظم من انجبه الشعب السوداني في مجال التدريب المرحوم منصور رمضان، وأمهر وأذكى اللاعبين.. كمال عبد الوهاب وبشرى وبشارة وحارس المرمى العملاق عبد العزيز وبقية العقد الفريد من نجوم المريخ في ذلك الزمن الجميل. * ثم فوز المريخ بكأس (مانديلا) في بطولة الكؤوس الافريقية في بداية التسعينيات وهي البطولة الافريقية الوحيدة، التي كان لفريق سوداني شرف الفوز بلقبها، وتسجيل اسم السودان في قائمة البطولات. * والمريخ لا يقل تاريخاً وعراقة ووطنية وشموخاً وبطولات وانتصارات عن الهلال، وعلى الهلال.. فلم يكن غريباً ان ينتصر على الهلال أمس الأول، ويذيقه العذاب داخل الملعب.. ويرغمنا على تشجيعه وتقبل انتصاره على حبيبنا الهلال بكل رحابة صدر، ففي انتصاره، انتصار للكرة السودانية وعودة الروح لها، فليس مما يسر أو يستحسن ان تكون ذات اتجاه واحد، مثلها مثل أي شئ في الوجود.. ما عدا الله، الذي يتميز بالوحدانية دون سواه، سبحانه وتعالى في عليائه وعرشه العظيم. * ثالثاً: انشغال رئيس الهلال الأستاذ صلاح إدريس في أشياء كثيرة فهو رجل أعمال كبير وشاعر مجيد وملحن ممتاز، ومطرب صداح، وصحفي رياضي كلماته كالرصاص، ونجم مجتمع، وفوق ذلك فهو يهوى اشعال المعارك، وخوض غمارها، والاصرار على الانتصار فيها.. مهما كلفه ذلك من جهد، مثل معركته الأخيرة مع الاتحاد العام التي لم يكن لها مبرر سوى اثبات الذات، وتحقيق الانتصار على غريمه اللدود الدكتور شداد.. الذي يصعب الانتصار عليه في ميدان هو أفضل من يعرف ظروفه وأحواله، وبأسلحة هو افضل من يجيد استخدامها!!. * وللأسف فقد كلفت تلك المعركة الخاسرة الهلال الكثير، وستكلفه وستكلف الرياضة السودانية أكثر، لو تمادى فيها الرجل صاحب المشغوليات والمواهب العديدة الأستاذ صلاح إدريس، ومن يدعمونه ويقفون وراءه.. وها هو الاتحاد الدولي لكرة القدم يرفع (الكارت الأصفر) لوزارة الشباب والرياضة محذراً من مغبة الاستمرار في هذه المعركة. * التحية للنجم الأحمر على هذا الانتصار الرائع، وحظاً طيباً للهلال في المرات القادمة.. وهكذا حال الرياضة.. يوم لك، ويوم عليك!!.