خضر عطا المنان يكتب على طريقته عن الموصلي في سودانايل

Quote: اليك سيدي .. أرفع قبعتي .. وأحني هامتي خضر عطا المنان/الدنمارك [email protected] مدخل السودان .. هذا الوطن المنكوب بأهله .. المحاط بالأحن .. والمخاطر والمحن .. سيظل بلدا ولودا .. ولا يزال في رحمه من سيرفع أسمه عاليا رغم كل هذه النكبات الموجعة وذلكم العبث المجنون !!. تذكرة أولى أما لماذا القبعة فلأن المحتفى به يعيش هناك في بلاد الكاوبوي .. وأما لماذا الأنحناءة فلأنه أهل لها ويفوق . لذا فهذه أولى تذاكر التهنئة والعرفان لمن يود السفر برفقته .. أو يزمع الولوج الى عالمه .. ذلكم العالم المتفرد .. المغرد .. المدهش حقا .. لا لشيئ الا لأنه عالم يرقص انسانية وهوية .. فنا وابداعا .. وفاءا وغناءا .. جدية ومثابرة .. طموحا وعطاءا .. شموخا واباءا .. صبرا ونقاءا .. حلاوة روح وطيب أصل .. أو هكذا عرفناه . تذكرة ثانية اننا هنا نتحدث عن مبدع تركع في حضرته أشجان الدنا .. وتدثره ظلال المودة .. وتركض في ساحته ظباء الفن المزركشة بلون التراب أصالة .. ولون السماء صفاءا .. وطعم النيل عذوبة .. وتــتمايل عند دياره مشاتل الفن طربا .. وتتراقص كل ألحان الوجود مهابة وسماحة . تذكرة ثالثة أفضل الأكلات لديه (( فول مصلح بيديه )) .. والحرية والديمقراطية لونه السياسي .. مهنته الرحيل مع النجوم في الاماسي .. وزرع الأماني على دروب حياتنا ومحو المآسي .. اسمه مضرب الأمثال في الجمال .. يوسف عثمان بلال .. اما تاريخ ميلاده فهو الخامس عشر من شهر أكتوبر الأغر . ء تذكرة رابعة كان يوما طريا نديا .. زغرد في حضرته سوداننا شغفا مليا .. ورقص أهلوه حينا من الدهر شجيا .. وذلك عندما توقف الزمن متأملا من فوق مسرح ( الهانكشر ) بمدينة ( أيوا ) الاميركية .. ليهدي فننا السوداني المهاجر قسرا وساما رفيعا آخرا لينضم الى قائمة الاوسمة المذهبة الأنيقة التي رصعت دنياه جدية ومثابرة .. أفضت ـ بدورها ـ الى عطاء متدفق و فن متألق ينساب رقراقا في مفاصل الروح الحزينة .. فيحيل مداخلها نشوة واطمئنانا وراحة .. ماجستير آخر .. يا للروعة.. ولكنه هذه المرة من جامعة ايوا الاميركية وهو ثالث وسام أكاديمي له في دنيا الفن والموسيقى المستمر .. حيث يضاف هذا الوسام الجديد الى اثنين من اوسمة أكاديمية سابقة : بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالسودان عام 1979 .. فضلا عن ماجستير معهد الكونسيرفتوار بقاهرة المعز وذلك العام 1989 . ء هكذا تلاقت الأوسمة القادمة من جوف الوطن مع تلك الأتية من ردهات المنافي .. لتتعانق عند دار من يستحق ان يجمع شملها .. ويصون غربتها . وهو يحلم بالعودة يوما لوطن يسوده السلام .. وتلون أرضه مفارش المودة والوئام .. وترصع سماءه نجوم المحبة والغرام . ء أنه ـ ياسادتي ـ مرفأنا الدافئ في صقيع الغربة .. ونخلتنا السامقة في بلاد العم سام .. أنه يوسف الموصلي ... وكفى ......!!!.ء تذكرة رابعة .. وأخيرة لا أود هنا أن أمد يدي مهنئا فحسب رغم ان ذلك ما أوده من حنايا فؤادي .. ولكني أريد ـ وأنا استميحكم عذرا ـ ان اختصر المسافات حرفا صادقا لاخلع قبعتي من فوق رأسي وألوح بها فرحا محلقا في الهواء الطلق .. مخترقا كل الحواجز والمحيطات والبحار لاحط هناك عند عتبة داره .. وأنحني انحناءة تجلة وتقدير ومحبة له. فلله درك يا موصلي .. وعبرك تحية شوق واعزاز لسمرائنا المبدعة وصديقتنا النبيلة سلمى الشيخ سلامة .. ولأهل بيتك وعصافيرك الستة .. وكافة الاحبة من معجبي فنك في كل مكان .. ولكل أعضاء المنبر الحر في ( حوش بكري الكبير ) بالموقع الوطن ( سودانيز أون لاين ) . رفيقك في المنافي خضر عطا المنان [email protected] الأمين العام لرابطة الاعلاميين العرب بالدنمارك كوبنهاغن

(عدل بواسطة لؤى on 08-03-2004, 05:51 AM)