بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد عبد القادر سبيل(محمد عبدالقادر سبيل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2004, 10:59 PM

Ayman Gaafar

تاريخ التسجيل: 12-22-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات (Re: Ayman Gaafar)

    إن من أخطر الأساليب التي التقت عليها دول الكفر: أميركا وبريطانيا لفصل جنوب السودان عن شماله هي:1/ تدويل المسألة 2/ فتح الجنوب أمام عمل المبشرين والإرساليات التبشيرية، وأمام المنظمات التي تتظاهر بأنها غير حكومية وأنها تعمل بدوافع إنسانية وللمحافظة على ما يسمونه بحقوق الإنسان 3/ تقديم الأموال وتوفير الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي للمتمردين، والإيعاز للدول المجاورة بتوفير الدعم الإقليمي وقواعد الانطلاق لنشاطهم ولتجمعاتهم ومعسكرات تدريب لقواتهم 4/ تسخير الأشخاص من الأحزاب السياسية ومن الفئات الحاكمة، وإصدار التشريعات المشبوهة التي اتخذها المتمردون حجة للانفصال، وتوقيع الاتفاقيات بينهم وبين الدولة، وإظهار المسألة وكأنها خلاف متأصل بين النصارى الأفارقة في الجنوب والمسلمين العرب في الشمال.
    التدويل
    إن تدويل أية قضية سياسية يعني خروجها من أيدي أصحابها، وبالتالي إلى أيدي الدولة العملاقة وباقي الدول الكبرى لحلها وتصفيتها وفق أهواء هذه الدول ومصالحها. ولذلك نرى أن أول ما تسعى إليه الدول المؤثرة في السياسة الدولية هو جر أية قضية، ترى بها مصلحة لها، إلى خارج نطاقها الوطني أو الإقليمي، أي إلى تدويلها. وهذا هو الذي حصل بالنسبة لمسألة جنوب السودان، إذ قلما تجد مسألة على هذا النطاق الواسع من التدخل الدولي كما هي عليه الآن. وقد أصبحت من كثرة الأطراف الدولية المتدخلة فيها وكأنها غير سودانية، وبالأحرى غير إسلامية. ونجد أن عدد المهتمين بها من الغرب الكافر يفوق أضعاف أضعاف المهتمين بها من العالم الإسلامي. نشاهد التدخلات الدولية من قبل الدول الغربية صغيرها وكبيرها: أميركية، وبريطانية، وفرنسية، ونرويجية، وسويدية، وكندية، وسويسرية وغيرها. وهي تُبحَث في أروقة الكونجرس الأميركي وكأنها مسألة داخلية تخص إحدى الولايات الأميركية. وقلما نجد منظمة نصرانية غربية ليس لها علاقة بجنوب السودان، من مجلس الكنائس العالمي إلى أصغر تجمع كنسي. وصارت المسألة بنداً دائماً من بنود الاجتماعات الدورية لدول الإيغاد التي أقرت، بمن فيهم البشير، عام 1994م في اجتماعاتها المسمومة ما أسموه بـ "إعلان المبادئ" الذي نص على ما أطلقوا عليه "حق تقرير المصير" للجنوبيين، وهو التعبير المخفَّف عن الانفصال بلغة السياسة الدولية.
    وعلى الرغم مما جلبه التدخل الأجنبي من ويلات على السودان وأهله ومن خطر بالغ على هذه القضية المصيرية، فلا تزال حكومة السودان والعديد من الأحزاب السياسية تروج للتدخل الدولي في الشئون الداخلية للأمة والسعي له، بل والترحيب به، والأميركي منه بشكل خاص، علناً وبدون أدنى تحفظ، مع أنه مجلبة للويلات وللمشاكل للأمة الإسلامية، وللشعب السوداني على وجه الخصوص. ولا نظن أن خطورة مثل هذه المواقف تخفى عليهم، فكلنا يعرف أن أميركا هي عدو لنا، ساعدت المتمردين بالمال والسلاح، وبالدعم السياسي، وشتى أنواع المساعدات، وقصفتنا بالصواريخ، واستصدرت قراراً بالمقاطعة الدولية ضدنا من مجلس الأمن عام 1995م، وفي الوقت الذي كانت تقود فيه حملة المقاطعة والمحاصرة علينا كانت تقود حملة الرعاية والدعم والمساندة للانفصاليين المتمردين. إنها تحتل بلادنا في شبه الجزيرة العربية والخليج، وتشن حرباً على إخوتنا في العراق، وتقود حرباً صليبية علينا تحت غطاء ما أسمته بالإرهاب في أفغانستان وباكستان وفلسطين، ولا تخفي دعمها القوي في مساعدة أعدائنا اليهود في فلسطين، بالمال والسلاح وبشتى أنواع الدعم. فقبول تدخلها في شئوننا حرام لقوله تعالى: [ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً]، وخيانة لله ولرسوله ولجماعة المسلمين.
    التبشير
    وقد لحقت أميركا وباقي دول العالم الغربي بالموقف البريطاني الداعم للتبشير والمبشرين؛ فقد نشر "جري بايتون" مساعد مدير جامعة "ترينتي العالمية" تقريراً مفصلاً عن نشاط البعثات التبشيرية العاملة في جنوب السودان ذكر فيه أسماء خمس وثلاثين إرسالية تعمل بنشاط في الجنوب، منها (24) إرسالية أميركية، و(3) كندية، و(2) بريطانية، و(2) نرويجية، و(1) نيوزيلاندية، و(1) بلجيكية، و(1) سويسرية. ومن بينها كبريات الإرساليات العالمية مثل: "أفريكا إنلاند مشن"، "أميركان آنتِ سليفريجروب" ، "بلو نايل بروجكت" ، "كاثوليك رِليف سيرفيس" ، "كريستيان كمفورت انترناشنال" ، "كريستيان فريدم انترناشنال" ، "كريستيان سوليدرتي انترناشنال" ، "سي.إس.آي.يو.إس" ، "كريستيان سوليدرتي ويرلد وايد" . وكلها تسرح وتمرح في جنوب السودان دون حسيب أو رقيب. وتتخذ هذه الإرساليات التبشيرية من الأعمال الإنسانية كبناء المستشفيات، والمعاهد والكليات، ومراكز مكافحة الأمراض، وأعمال الإغاثة، تتخذ من كل ذلك غطاءً كثيفاً لأعمالها المدمِّرة كتهريب السلاح في صناديق الأدوية والأغذية للمتمردين. فقد أذاع التلفزيون النرويجي في نوفمبر عام 1999م برنامجاً عن تهريب السلاح في صناديق الإغاثة ذكر فيه أن منظمة "نرويجن بيبولزإيد - إن.بي.إيه" هرّبت هي بمفردها من 80 -100 طن من الأسلحة.
    إن هذه الإرساليات والمنظمات منظمات مسيَّسة، دخلت جنوب السودان بهدف دعم المتمردين، وللتجسس، ولجمع المعلومات، وإثارة الفتنة، وبث روح التمرد والعصيان، ولنشر الأفكار المعادية. وهي أبواق دعاية كاذبة تبث دعايتها المعادية المغرضة ضد جميع المسلمين، ليس في السودان فحسب وإنما على نطاق العالم. وما تدعيه من القيام بالأعمال الإنسانية حجة واهية، القصد منه تسويغ الوجود والتخريب تحت هذا الغطاء. وعليه فإنه يتوجب طردها للتخلص من شرها، ولسد أبواب الفتن التي تفتحها علينا، ولوضع حد لأبواق الدعاية الكاذبة التي تبثها. خاصة وأن السودان ليس بحاجة لإعاناتها فهو في حقيقة أمره بلد غنيٌ قد حباه الله بثروات طبيعية هائلة، وهو خلاف ما يشاع عنه من أنه من أفقر بلاد العالم. يوجد فيه النفط، والغاز الطبيعي، والذهب، والفضة، والكروم، والأسبست، والمنجنيز، والجبص، والميكا، والحديد، والرصاص، واليورانيوم، والزنك، والنحاس، والكوبلت، والجرانيت، والرخام، والقصدير. وبه ثروة مائية وزراعية وحيوانية قلَّ نظيرها في العالم. لقد تم استخراج الذهب وتصديره، وتم تصدير النفط منذ عام 1999م بعد أن تم الاكتفاء ذاتياً، ومن المتوقع دخول السودان في عضوية الدول المصدرة للنفط "الأوبيك" ، ونشرت وزارة الطاقة السودانية أن الاحتياطي النفطي الذي تم اكتشافه لغاية الآن يزيد عن ثلاثة مليارات برميل، وقدّره آخرون بما يزيد عن ثمانية مليارات برميل. كما أن السودان غني بالغذاء فلا يحتاج للإعانات المشبوهة والمخلوطة بصناديق الذخيرة والسلاح للمتمردين. . لقد أعلن الدكتور محجوب الخليفة، وزير الزراعة والغابات أن "لدينا موارد فريدة من الأرض والطقس والمياه والحيوانات... وكل هذا يجعل السودان أحد أهم بلاد العالم لإنتاج الغذاء" . وقد ورد في دراسات البنك الدولي "أن السودان قادر على إطعام مليار نسمة لمدة سنة كاملة لو تم استغلال الأراضي الزراعية والثروة المائية التي فيه." ويتوفر في السودان كميات هائلة من مياه الأنهار والأمطار والمياه الجوفية. يصاحب ذلك أراضٍ زراعية شاسعة تزيد مساحتها عن مائتي مليون فداناً لا يبلغ المستغَل منها في الوقت الحاضر نصفها. ويلحق هذه الثروة الزراعية الهائلة ثروة حيوانية كبيرة توفر اللحوم والألبان ومشتقاتها على نطاق تجاري واسع. فالسودان بلد غني لا يحتاج لإعانات ومنح الدول الكافرة التي تحتوي صناديقها على أدوات القتال وإثارة الحرب والفتنة.
    وهكذا فإن السودان ليس فقيراً بثرواته ولكنه فقير بحكامه المخلصين. لقد ابتلي بحكام خونة منذ أن ظهر لحيز الوجود عام 1956م، ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات صراع في أيدي الدول الكبرى، فانصرفوا عن رعاية شئونه إلى المناحرة والمنازعة على الجاه والحكم والسلطان ولو كان ذلك يصب في خدمة مصالح الدول الغربية الكافرة الطامعة بثرواته. فقصّروا عن استغلال الثروات وأساءوا استخدامها واستأثروا بها لمحاسيبهم وبطانتهم، وبدّدوها دون طائل يذكر، وأثقلوا كاهل الشعب السوداني بالديون الخارجية التي زادت عن العشرين ملياراً من الدولارات. أعلن وزير المالية السوداني في 05/08/2000م: "أن الدين الخارجي للسودان يبلغ (20) ملياراً من الدولارات بما فيها حصة صندوق النقد الدولي البالغة مليارا وستة أعشار المليار التي تكوّن الفوائد ثمانية وأربعين بالمئة منها." وكان من النتائج المباشرة لبعد الحكم عن أحكام الله صدور تشريعات الكفر التي استباحت ممتلكات الأفراد من الناس مثل التأميمات الجائرة للممتلكات الخاصة، التي أدت إلى انتشار الذعر وتفشي الخوف بين الناس من ضياع أموالهم، ما دفعهم إلى تهريبها للخارج وحرمان البلاد منها. وقد قُدِّرت هذه الأموال بما يقارب العشرين ملياراً، أي بما يعادل الديون الخارجية. ومما زاد الوضع الاقتصادي سوءاً تكاليف الحرب الأهلية التي أشعلتها بريطانيا قبل رحيل قواتها عن الأراضي السودانية عام 1955م، واستمرارها في تغذيتها هي وأميركا وباقي الدول الغربية التي انضمت لها في هذا العمل إلى وقتنا الحاضر.
    التمرد
    دعمت الدول الغربية الكافرة المتمردين منذ نشأتهم، فتلقوا الدعم القوي بين عامي 1955م- 1972م من بريطانيا في الدرجة الأولى التي سلحتهم ودفعتهم لإظهار التمرد والعصيان قبل أن تخرج قواتها من السودان عام 1955م، تماماً كما دعمت اليهود قبيل انتهاء انتدابها على فلسطين عام 1948م. ووفرت للمتمردين الدعم القوي عن طريق عميلها هيلاسلاسي، امبراطور الحبشة (أثيوبيا)، وعن طريق باقي الدول الإفريقية الأخرى المجاورة مثل أوغندا وكينيا، كما وفتحت لهم نافذة على الكيان اليهودي في فلسطين (إسرائيل)، وكان جوزيف لاجو قائد التمرد على صلة قوية بهذا الكيان الذي أمده بالسلاح. ودعمتهم من الداخل على يد عملائها كالصادق المهدي الذي دعا لأول مرة عندما كان رئيساً للوزراء عام 1967م إلى فكرة "المائدة المستديرة ومشروع الحكم الذاتي الإقليمي" للجنوبيين وإلى منحهم منصب نائب رئيس الجمهورية. وكان بذلك أول سوداني يدفع بمسألة المتمردين إلى هذا الصعيد. أما أميركا فإنها في ذلك الوقت لم تكن تتظاهر بدعمهم العلني وإن كانت تسكت عنه (وهو علامة الرضى) لأنها كانت حديثة عهد باستعمار المنطقة، وحرصاً منها على سلامة باكورة عملائها على أرض السودان؛ حتى إنها كانت تلجأ لضربهم أحياناً ضرب تأديب، عندما كانت تحس بخطورتهم على عملائها، كما حصل عندما أوعزت لإبراهيم عبود بضربهم وبملاحقة المبشرين والحد من نشاطهم. وكان أول دعم خفي خبيث لهم عندما أوعزت لعميلها نميري بضم جون جارنج -قائد التمرد الحالي- لأول وزارة تشكلت بعد أن نجحت في انقلابها على النفوذ البريطاني في 25/05/1969م الذي سلمت على أثره الحكم للنميري؛ عينه وزيراً للتموين ثم وزيراً لشئون الجنوب. وكان بداية أقوى دعم سياسي أميركي لهم عندما أوعزت لنميري بتوقيع اتفاقية أديس أبابا معهم في 27/03/1972م، فكان أول حاكم سوداني يتنازل لهم تنازلات تاريخية لم يسبقه لها سوداني قط. فبعد أن كانوا في حالة المتمردين الخارجين على الدولة جعل منهم نِدّاً، على قدم المساواة مع الدولة، واعترف بهم ككيان سياسي. أعطاهم بموجب الاتفاقية حُكْماً ذاتياً للأقاليم الثلاثة مجتمعة مع بعضها: الاستوائية وبحر الغزال وأعالي النيل؛ يرأسها رئيس يُعيَّن بعد توصية من المجلس المحلي للولايات، ويقوم هذا الرئيس بتعيين مجلس للوزراء مسئولاً عن إدارة هذا الكيان الوليد. كما وأقر لهم بموجب الاتفاقية جعل اللغة الإنجليزية لغة رئيسية لإدارات الدولة. وغيرها من التنازلات التي باعدت بين الشمال والجنوب إلى حد كبير لأول مرة في تاريخ السودان. وإنه وإن تراجع النميري عن هذه الاتفاقية فيما بعد،أي عام 1983م، إلا أنها شكلت سابقةً خطرة، استمرت إحدى عشرة سنة، ويستند إليها كل من يبغي سوءاً بالمسلمين في السودان.
    أما الدعم الأميركي القوي للمتمردين فقد ظهر بشكل جلي في الفترة بين 1983م وإلى يومنا هذا. مولتهم بملايين الدولارات، وزودتهم بالأسلحة عن طريق الدول المجاورة، وفتحت لهم بها معسكرات التدريب، وجعلت لهم منها نقطة انطلاق قوية لمهاجمة مصالح الدولة وتهديد الأمن وسلامة الناس. وجعلت لهم من أرتريا قاعدة سياسية يتآمرون منها على الأراضي السودانية. وزودتهم بالأسلحة المخبأة في طرود المواد الغذائية المرسلة باسم المنظمات الإنسانية. كما وأصدر مجلس النواب الأميركي بتاريخ 24/03/1999م قراراً ينص على "تزويد الجيش الشعبي لتحرير السودان بأسلحة مضادة للطائرات" ، ونص على "زيادة الدعم المالي للمناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين" و"دعم جهود دول الإيغاد الخاصة بالسََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّلام" -لأنها لصالح المتمردين- وأوصى بضرورة مطالبة مجلس الأمن لاتخاذ "قرار يفرض مناطق حظر للطيران في الجنوب." وفي 08/06/2001م أوصى بصرف عشرة ملايين دولار لمن سُمُّوا بالمعارضة بمن فيهم المتمردون. كما سبق وأن أوصى مجلس الشيوخ بتوصيات مماثلة في 01/07/1999م. ووفّرت لهم دعما قويا من داخل السودان بواسطة البشير الذي قدّم لهم أخطر تنازلات غير مسبوقة في تاريخ السودان، ولجأ إلى أخبث الأساليب لتغطيتها وتمريرها، ألا وهو التدويل كما سبق، والاستفتاء (المزوّر) الذي أجراه البشير والترابي على الدستور عام 1998م وزعما أن الشعب السوداني وافق عليه. وضمّناه الفقره (ز) من المادة 139، قبل الأخيرة، والتي نصت على إعطاء المتمردين الانفصاليين: "حق تقرير المصير" مع اعتبار هذه الفقرة من "ثوابت الدستور". هذا عدا عن الاتفاقية المذلة التي وقعها معهم في 21/04/1997م التي نصت على: "حقهم في الاستفتاء" وحقهم في اختيار "الوحدة" أو "الانفصال". وكان آخر الاتفاقيات المذلة قبل ميثاق ميشاكوس والملاحق التابعة له هو: "اتفاقية وقف إطلاق النار لجبال النوبة" التي تمت بإشراف أميركي في سويسرا، بعيداً عن أعين الناس، والتي رفضها العسكريون لأنها تكبّل أيديهم في مقاومة الانفصاليين، لكن البشير قَبلَها رغما عنهم. وقد صيغت بنودها بعناية من قبل المحامي القس جون دانفورث، وظهر التحيز واضحاً في نصوصها لصالح الانفصاليين. وأخشى ما نخشاه أن يكون إفراد جبال النوبة بالاهتمام الأميركي دون باقي المناطق هو لأمر يتعلق بالحدود الجغرافية التي يطالب بها الانفصاليون، الذين يطمعون بجعلها عند خط عرض (12) درجة. أي يطمعون بالاستئثار بثروات السودان، هم ودول الغرب من ورائهم.
    الإسلام
    ومن أكثر الأساليب الأميركية التي استخدمت لفصل الجنوب مرارة على النفوس، هو استخدام الإسلام على يد أبناء المسلمين. وقد وجدت أميركا في الترابي (العميل الإنجليزي المخضرم الذي سخرته أميركا وتظاهر هو أنه معها) وفي جبهته القومية لقمة سائغة لهذا الأسلوب. وقد باشرت باستخدام هذا الأسلوب عام 1981م، إذ عين جعفر نميري -عميل أميركا وحاكم السودان حينئذٍ- حسنَ الترابي مدعياً عاماً، ثم أصدر النميري في سبتمبر عام 1983م مرسوماً بجعل الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر التشريع. ومع أن هذا المرسوم ليس من الإسلام في شيء، ولا يغني من الحق شيئاً، فقد اتخذ منه المتمردون - الذين حركتهم أميركا في شباط (فبراير) 1983م - ومن إلغاء اتفاقية أديس أبابا عام 1981م التي كان قد وقعها معهم حجة للاستمرار في التمرد والزيادة من حدته. وعندما وضعت أميركا عميلها البشير عام 1989م في السلطة، أشرك معه الترابي وهو على علم بعمالته، فجعل منه ومن جبهته واجهة إسلامية له، ورفعا الشعارات الإسلامية الخالية من المضمون، وضمَّنا الدستورَ الذي زوّرا الاستفتاءَ عليه عام 1998م نصاً باعتبار الشريعة الإسلامية أحد مصادر التشريع (وليس المصدر الوحيد)، واستمرا في إبقاء قانون الحدود الإسلامية الذي كان صدر أيام النميري (دون تطبيق) إمعاناً في إعطاء المتمردين ذريعة الاستمرار في التمرد، وأعلنا الجهاد عليهم مع أنهم جزء من الرعية، ولا يطلب الشارع من خليفة المسلمين (إن كان الخليفة موجوداً) أن يقاتلهم قتال إبادة بل أن يقاتلهم قتال تأديب لأنهم يكونون بغاة.
    كما وفتحا أبواب السودان عن عمد وبعد إيعاز لنشاط الحركات الإسلامية المسلحة بشكل لافت للنظر. وأخذت أبواق الدعاية الغربية الكافرة، خاصة الأميركية منها تصور السودان وكأنه أصبح دولة إسلامية، وأخذ الترابي يصول ويجول ويتبجح "بأن السودان أصبح مركز انطلاق الدعوة الإسلامية في العالم" فكان ما كان من ركوب أميركا لموجة الإسلام في السودان، فزادت من شعبية عميلها البشير لتركيزه في الحكم مستغلة عمق الإسلام في نفوس المسلمين،؛ كما وكرست الانفصال وعمّقت ووسعت الخنادق بين الجنوب والشمال. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تستخدم أميركا الإسلام في سياستها الخارجية، إذ سبق وأن استغلته في القضاء على شاه إيران وطرد النفوذ البريطاني منها والحلول محله، وكذلك استغلته لكسر شوكة الموارنة في لبنان، وما نتج عن ذلك من إضعاف النفوذ البريطاني والفرنسي والحلول محلهما. فيتوجب على المسلمين العاملين الوعي التام على هذا الأسلوب الأميركي حين النظر إلى السياسة الأميركية في العالم الإسلامي.
    أما ما ورد في الاتفاقيات بخصوص موقف الحكومة من الشريعة الإسلامية، فإنه لا يغني من الحق شيئاً. إذ إن حكومة السودان، مثلها مثل بعض بلدان العالم الإسلامي التي اعتبرت الإسلام أحد مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد للتشريع. فلا يوجد في العالم الإسلامي دولة إسلامية واحدة بل كل الدول القائمة فيه تحكم بالكفر. ونظرة خاطفة إلى ما تحكم به المحاكم في العالم الإسلامي، ولأنظمة الحكم الجمهورية والملكية، وإلى الأنظمة الاقتصادية ودور البنوك الربوية فيها، وإلى أنظمة المعاملات والعقوبات، وإلى سياساتها الخارجية، ومناهج التعليم،كل ذلك يدل دلالة قاطعة على أن جميع هذه الدول تتبنى فصل الدين عن الدولة، والسودان واحدة منها. ولذلك فإن ما قام به جميع حكام السودان من التظاهر بالحرص على ربط الإسلام بالحكم كان بإيحاء من الدول الكافرة ومن أخبث الأساليب التي لجأ إليها الكافر وعملاؤه لتعميق الخنادق وتشييد الأسوار وبناء الحواجز بين الشمال والجنوب.
    حُرمة وخطورة تسليم قضايانا للغرب الكافر المستعمر
    لقد تبين بعد متابعة السياسة الأميركية تجاه السودان واستقرائها منذ أن بدأت بالتدخل في شئونه الداخلية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد أن حلت في نفوذها محل النفوذ البريطاني في مصر عام 1952م، تبين أن خطتَها، بعيدةَ المدى، التي رسمتها للسودان، والتي ورثتها عن السياسة البريطانية، هي فصل جنوبه عن شماله. وهي وإن لم تفصح علانية عن هذه السياسة في يوم من الأيام بتصريحات على ألسنة المسئولين مثلاً، إلا أن الأساليب التي تتبعها في سياستها تجاه السودان، وما حققته على يد حكامه المتعاقبين من مكاسب للمتمردين، وما تقوم به من تحركات مُريبة في الوقت الحاضر، لهي أبلغ من التصريحات في دلالتها على النيات الخبيثة المبيتة لفصل الجنوب. ولنا فيما فعلته في فصل تيمور الشرقية عن الأراضي الإندونيسية عبرة. إذ أوعزت لعميلها سوهارتو، حاكم إندونيسيا الأسبق، بضمها إلى الأراضي الإندونيسية عام 1975م بعد جلاء البرتغاليين عنها، ولكنها انقلبت عليه فيما بعد، وظلت تعمل بالتدريج مع الدول الغربية الأخرى وأستراليا بأساليبها الخفية حتى تمكنت من فصلها في نهاية المطاف، وإقامة دولة ذات صبغة نصرانية على أرضها عام 1999م.
    والآن، وبعد أن سارت أميركا شوطاً بعيداً في خطتها لفصل الجنوب، وبعد أن اشتد عود الانفصاليين المتمردين، وقويت شوكتهم، وأصبحوا بفضل دعم الغرب الكافر لهم قوة قادرة على تهديد مصالحنا واستنزاف ثرواتنا بما يشنونه من أعمال عسكرية علينا، وبعد أن تم استخراج النفط عام 1999م وجرى تصديره بما يقارب ربع المليون برميل يومياً، أي بدخل يعادل المليار دولار سنوياً؛ وبعد أن وجدت في تخاذل حكام السودان خير مساعد لها في حربها الصليبية على المسلمين؛ أخذت تغيّر في أسلوب علاقاتها مع السودان في اتجاه التقارب ورفع الحصار وتخفيف القيود وإعادة العلاقات الدبلوماسية، لتأهيل الجنوبيين وبناء مؤسساتهم ووضعهم على أبواب الحكم والاستقلال، ولتفتح أبواب السودان أمام شركات النفط الأميركية العملاقة والشركات الأخرى لمباشرة نهب ثرواته وسلب خيراته، تلك الشركات التي دأبت تضغط على حكومة بوش منذ أن تولى السلطة لتحقيق هذا الهدف الذي سبقتها إليه الشركات الكندية والصينية. ولذلك كانت مسألة التمرد في جنوب السودان من أولويات السياسة الأميركية لحكومة بوش، التي لو لم تنشغل بما هو أولى منها بعد حادث الهجوم على واشنطن ونيويورك في 11/09/2001م لكانت قطعت شوطاً أبعد مما قطعته بكثير.
    هذه هي الظروف المحيطة بالسياسة الأميركية تجاه السودان في الوقت الحاضر. إذ رأت أميركا أن الوقت أصبح مواتياً أكثر من أي وقت مضى للسير قدماً في تحقيق أهدافها؛ فجعلت المتمردين في موقف قوي: جعلتهم طرفاً ثانياً في موقف الند للحكومة يطالبون صراحة بالاستقلال كأحد الخيارات، ويطالبون بتوزيع الثروات والسلطات وغيرها. وتبنت أميركا مطالباتهم أو معظمها، تحت الشعارات الكاذبة الداعية لنشر السلم وتحقيق السلام، ولحقن الدماء التي كانت وراء هدرها، ورفع المظالم والمآسي التي تسببت في حصولها. فمسألة فصل جنوب السودان عن شماله سياسة أميركية وبريطانية بعيدة المدى، أي استراتيجية ثابتة، ومن ورائهم باقي الدول الأوروبية وكل العالم الغربي بهيئاته ومؤسساته. وكل ما يقال عن الوحدة والاتحاد الفدرالي أو الكونفدرالي لا أساس له من الصحة، وهو للتغطية والخداع ولإخفاء النيات الحقيقة؛ وهذا ما يؤكده سير الأحداث في الواقع، ولا عبرة بتصريحات السياسيين لأنها للاستهلاك المحلي ودفع الشبهة وللتضليل.
    وإن ظل السياسيون في السودان، وعلى رأسهم البشير وبطانته، يتلاعبون بهذه القضية المصيرية كما هم عليه الآن، وإن لم يَهُبَّ المخلصون من أبناء الأمة لزجرهم وتغييرهم، فإن الكارثة أصبحت وشيكة الوقوع بفصل الجنوب، وسوف يقوم البشير بمثل الدور الذي قام به عبد الرحمن واحد، حاكم إندونيسيا السابق، عندما وقّع كتاب الذل والهوان بالتنازل عن تيمور الشرقية للكفار، وأرسله لسكرتير عام الأمم المتحدة في 25/10/1999م قائلاً: "لي الشرف أن أخبرك أن... القرار رقم VI/MPR/1978 حول تأكيد اعتبار إقليم تيمور الشرقية من ضمن أراضي الجمهورية الإندونيسية الموحدة يعتبر مُلغىً.".
    أيها المسلمون:
    إن التفريط في الجنوب يجرّد السودانَ من كنوزه وثرواته الضخمة، ومنها النفطية، لصالح الدول الكافرة؛ ويجعله تحت رحمة الكيان الجديد بعد سيطرته على مياه النيل. ويجلب له المنازعات والحروب. فنظراً للظروف الخطِرة التي أصبح يمر بها السودان في الوقت الحاضر، وقد ثبت تفريط السياسيين بمصالح الأمة في تعاملهم مع قضيتنا المصيرية في جنوب البلاد، فإننا نهيب بكل مخلص قادر أن يتحرك التحرك السريع والقوي لإنقاذ البلاد من الكارثة المتوقعة.
    إن الكارثة المرتقبة في السودان ليست هي الكارثة الوحيدة عند الأمة الإسلامية، بل هناك كوارث تتكرر كل يوم وفي كل بقعة من البلاد الإسلامية. والسبب هو أن هذه الأمة، بعد هدم الخلافة، أصبحت رعية بلا راعٍ، وأصبحت مطمعاً لكل طامع، وقد مزّقها الكفار إلى بضع وخمسين مزقة، وأذلوا أهلها ونهبوا خيراتها، وصرنا نرى ما حذّرَنا منه رسولُنا صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «يُوشِكُ الأُمَمُ أنْ تَدَاعَى عَليْكُم كَمَا تَدَاعَى الأكَلَةُ إلَى قَصْعَتِهَا، فقالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قالَ: بَلْ أنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنّكُمْ غُثَاءُ كَغُثَاءِ السّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنّ اللّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوكُمْ المَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنّ اللّهُ في قُلُوبِكُم الَوَهْنَ، فقالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ الله وَمَا الْوَهْنُ؟ قالَ: حُبّ الدّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوْتِ» .
    لا يمكن أن يكون حَلٌّ لمشاكل المسلمين ما دام الحكام العملاء يتسلمون مقاليد الأمور، فهم عَوْنٌ للكفار على الأمة. الحل يكون بإطاحة هؤلاء الحكام العملاء وهدمِ أنظمة الكفر التي يحكمون بها، وإقامة الخلافة الراشدة التي تقيم الدين الإسلامي وتحكم بما أنزل الله، وتوحد الأمة الإسلامية، وتحمل رسالة الإسلام للناس جميعاً.
    [يا أيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم].
                  

العنوان الكاتب Date
بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل12-28-03, 12:30 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Dr.Abbas Mustafa12-28-03, 01:38 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Zaki12-28-03, 03:25 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات ودقاسم12-28-03, 03:10 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات nazar hussien12-28-03, 03:21 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات aymen12-28-03, 04:38 PM
        Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر Abdel Aati12-28-03, 06:23 PM
          Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر ASAAD IBRAHIM12-28-03, 06:35 PM
            Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر محمد عبدالقادر سبيل12-28-03, 09:22 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman12-28-03, 10:01 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل12-29-03, 09:44 AM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman12-29-03, 03:33 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل12-30-03, 11:26 AM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات nahar osman nahar12-31-03, 02:04 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman12-31-03, 06:24 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman12-30-03, 04:11 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات democracy12-30-03, 06:04 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman12-31-03, 12:51 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل12-31-03, 01:44 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات democracy12-31-03, 05:15 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman12-31-03, 05:55 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman01-03-04, 03:21 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Deng01-03-04, 06:10 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Abureesh01-03-04, 06:51 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Yaho_Zato01-03-04, 09:58 PM
        Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-04-04, 08:50 AM
          Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Zaki01-04-04, 02:17 PM
          Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات aymen01-04-04, 04:38 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman01-04-04, 03:25 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Imad El amin01-04-04, 04:13 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات aymen01-04-04, 05:05 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Imad El amin01-04-04, 05:17 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Deng01-04-04, 05:07 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات aymen01-04-04, 05:56 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Zaki01-04-04, 10:52 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Imad El amin01-04-04, 11:19 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Bashasha01-05-04, 02:59 AM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-05-04, 10:01 AM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات كبسيبة01-05-04, 12:19 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات PLAYER01-05-04, 07:31 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Bashasha01-05-04, 09:59 PM
        Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات ASAAD IBRAHIM01-05-04, 10:33 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Deng01-06-04, 02:19 AM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-06-04, 08:58 AM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات كبسيبة01-06-04, 12:03 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات كبسيبة01-06-04, 12:20 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Bashasha01-06-04, 10:03 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Deng01-07-04, 02:02 AM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Bashasha01-07-04, 04:13 AM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات كبسيبة01-07-04, 10:51 AM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-07-04, 11:16 AM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-07-04, 12:49 PM
        Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات aymen01-07-04, 03:38 PM
          Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-08-04, 10:48 AM
            Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات aymen01-08-04, 03:51 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman01-09-04, 00:34 AM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Adil Osman01-10-04, 04:55 PM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-11-04, 08:15 AM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Deng01-11-04, 07:39 PM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-12-04, 10:49 AM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-13-04, 10:34 AM
        Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات شدو01-13-04, 02:40 PM
  Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Deng01-14-04, 03:48 AM
    Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Ayman Gaafar01-15-04, 03:30 AM
      Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Abureesh01-15-04, 04:22 AM
        Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Ayman Gaafar01-21-04, 10:56 PM
          Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات Ayman Gaafar01-21-04, 10:59 PM
        Re: بونا ملوال يكشف : اتفاق على فصل الجنوب و مستعجلون لنهاية الست سنوات محمد عبدالقادر سبيل01-22-04, 09:56 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de