رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد عبد القادر سبيل(محمد عبدالقادر سبيل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2005, 05:14 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    رسالتي التاسعة الى السيد الصادق المهدي ( مفكرا)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سيدي الصادق المهدي .. الموقر
    السلام عليكم ورحمة الله وبعد ،،

    فصلةً بما تناولت في رسالتي السابقة، ما ازال أقف عند تعويلكم على اصالة المعرفة التي نتحصلها مما أسميته " الكتاب المشاهد" أو الطبيعة كما تقول، الأمر الذي يعني التجربة الانسانية المعتمدة على العقل، بمعزل عن الغيب ..
    فلقد قلتم :
    Quote: حصر المعرفة الإنسانية في مفردات الوحي وما يعود إليها قياساً يؤدي إلى لاهوتية تلغي عطاء الإنسان. وحصرها في مقدرات الإنسان يؤدي إلى نفي الوحي والغيب، والحقيقة هي أن النقل والعقل يتكاملان ولا ينفيان بعضهما.

    أمضي فيما بدأت من ملحوظات فأضيف هنا..
    نفهم مما سبق أن للأنسان " مقدرات" تلقائية ذاتية بعيدة عن شروط الغيب، وأن شرائع وشؤون الدين وأنباء وأخبار الغيب شئ ، هو عالم اللاهوت، بينما ما تطوله الحواس والتجربة والعقل والوجدان ( عالم الناسوت) شئ آخر مختلف .. فهما على هذا الاساس يتكاملان !
    أنا لم أفهم العلاقة هكذا ..
    انما يمكنني ان أمثل ذكاء عقل الانسان الذي فطره الله عليه ، بأنه يشبه الى حد ما ذكاء الحاسوب العجيب والذي يعتبره سدنة العقل بمثابة المعجزة من معجزات هذا الوثن العصري المعبود بغير الحق: ( العقل) !، حيث يستطيع ان يرصد ويحلل ويشكل ويركب المعطيات والمعلومات ويعيد انتاجها بشكل مبتكر ودقيق، وذلك كله بفضل الفطرة التي فُطر عليها أول مرة ( البرمجة والتصميم).
    ولكن هل ينتفع هذا الجهاز في ذاته بما لديه من امكانات وذكاء؟، أم هل تضره مقدراته في شئ؟ وهل يستطيع ان يحرك ساكناً من تلك البيانات والمعلومات فيوجهها كما يوجهها فيه مبرمجه ومديره؟ الحاسوب لا يقدر حتى على أن يشغّل نفسه ويتصفح أمكاناته الا بأمر ربه أوصانعه، وبالطبع فان ما يفكر فيه/ يقدّره ربه وما سيمليه عليه من أوامر وشروط للتحكم تعدُّ بالنسبة اليه اقداراً في الغيب(!) تتنزل عليه فيستجيب لها فيخضع ويتحرك بموجبها ( ولله المثل الأعلى)، اذاً فأين ذكاء صاحبنا الحاسوب، وما فائدة ذلك الذكاء حين لا ينفع صاحبه ولا يضره شيئا؟
    تخيل سيدي جهاز حاسوب من الجيل الحديث ، يعجبه ذكاؤه فيبدي استغناءه عما يوحي به أو يأمره به فاطره/ مهندسه ، فيظن أن الشحنة الكهربائية التي تحييه وتوقظه بعد سبات هي أمر خاضع له ، وأن طريقة فحص المعلومات ونظامها واستنتاجاتها هي من تدبيره وبارادته ، دون ان يهتم بمصممه ومبرمجه ومشغّله. فاذا اصابه فيروس واحد أخذ يـتلوى ويغمى عليه ويذكر ربه لكي يدبر له أمراً يخرجه من الظلمات الى البر آمناً، حتى اذا خوله بارؤه نجاةً من كربه نأى بجانبه وظن أن له علماً وتدبيراً وبيانات!! وهو الذي لا يدري ما يدور حوله في الغرفة ذاتها من عديد أجهزة ومخلوقات هي اشد منه قوة ولكنها بالنسبة اليه ( غيبيات )!، فهو مفتون بما لديه من مُكْنة يصنع بها نتائج باهرة ظنها تغنيه أو أنها له بالاصالة.!! ذلك هو الكفر المبين!!. قال تعالى ( قُتل الأنسانُ ما أكفره، من أي شئ خلقه، من نطفة خلقه فقدره، ثم السبيل يسره ..) عبس.
    ان مثل هذا الأدبار هو وضع يدعو الى التأمل والعجب، لأننا نعلم أن هذا الجهاز مجرد مغرور وجاهل بالحقيقة! فهو لا يعرف من هو بالضبط ، ولا قَدَر صانعه ومبرمجه حق قدره.
    هذا الحاسوب – نسبياً طبعاً- مثله مثل الانسان لناحية التفكير ، فهو مخيّر مقيد وليس حراً مطلقاً!!، وشتان ما بين الصفتين، حيث ان الحر يتصرف باستقلالية تامة من تلقاء ذاته مالكاً لأرادته وقراره على نحو أصيل ولا قوة توجه حركته أو تبطلها، بينما المخير يتحرك في اطار خيارات محدودة وبامكان مخيره ان يكبحه أو يصرفه أو يوجهه.
    فالحاسوب مبرمج ولذلك فهو يسعى ضمن برمجته التي يمكن التحكم فيها من جانب مولاه ، ان الحاسوب عبد مطيع لمشيئة ربه حتى ولو أبى. فهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً. وربه قائم عليه يرزقه يوماً بيوم دون اذن منه وبغير حساب، ينعم عليه فيغذيه وينميه/ يطور برامجه ويصلح عطبه ويرعاه ، بينما جهازنا لا يعير ذلك كبير تقدير، لأنه ببساطة لا يعلم ولا يملك الدليل، ويظن ان الأمور هكذا بطبيعتها ولا جديد!!
    لكن الفرق بين الانسان وبينه هو أن الله ، سبحانه وتعالى ، بعد أن خلق نعمة العقل فينا وفطره على الذكاء ، فانه شاء ان ينفعنا به ، وجعله سبباً نسعى به نحوه فنهتدي بمشيئته الى الايمان ، ونسعى به للعلم والرزق في الارض فنهتدي بمشيئته الى ما قسم لنا، وهكذا وسّع لنا مساحة السعي وسخّر المخلوقات التي حولنا فجعلها أسبابا نتلقى عبرها خير خالقنا وضره. فعلى المرء أن يسعى واما القدر أو الرزق فهو مضمون في الغيب يتزل بمشيئة الله عز وجل.
    والفرق الآخر بين عقل الانسان وعقل الكمبيوتر هو أننا نستشعر ما نفكر فيه ونوجهه بما يقدّره فيهدينا اليه ربنا من معارف وارزاق.
    فاذا سعينا الى "معرفة" فنون الفلاحة مثلاً، فان الله بلطفه وكرمه قد يرزقنا/ يلهمنا علمها ان شاء وبالقدر الذي يشاء بواسطة السبب /أداة العقل ، وبعد ذلك يسخّر لنا هذه المعرفة لتكون سبباً نتخذه من اجل الفلاحة نفسها، فاذا سعينا فعلاً الى الفلاحة فهو يرزقنا غلتها بسننه في خلقه، وهذه الغلة قد يبارك فيها أو يمحقها ، فاذا بارك فيها وطابت فانه يرزقنا بها نعمة الاطعام فالشبع فالسعادة ،وقد لا يفعل. ( الحمد لله الذي هدانا الى هذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ). وهكذا فنحن لسنا منفصلين عن الغيب في اية لحظة وان هذا الاتصال هدائي روحي وسلس.
    أن عقولنا لا تقدر على شئ من تلقاء ذاتها، فلا حول ولا قوة الا بالله ، وانما هي اجهزة مجهّزة بقاعدة معلومات من خلالها يلهمنا/ يناولنا الله عز وجل قدره المقدور اصلاً في كتاب عنده ، يقول تعالى( لا يقدرون على شئ مما كسبوا )البقرة 264 .
    لكل ما سبق لا أجد من المقبول القول بمقدرات العقل ومعارفه المتحققة بمعزل عن الغيب والقدر . والنبي (ص) قال ما معناه : ( ان الله تعالى حينما خلق السماوات والارض قال للقلم أكتب ، فقال القلم وماذا أكتب يا رب قال: أكتب مقادير الخلق الى يوم القيامة). هذا الكلام كان في الأزل وهو في كتاب ، فكيف نتجاوزه طالما أننا نقر بأن معارف العقل انما هي من قدر الله ورزقه الذي يسوقه الى من يشاء بقدر معلوم والناس في ذلك درجات ، كما أن القدر كله مكتوب مسبقاً في الغيب ولا يتنزل الا بمقدار وميعاد؟.
    لذلك قلت لكم سيدي في كتابي السابق انني صدمت، ذلك لأنني وجدت في ما اقتبسناه أعلاه رأياً "علمانياً " مطروقاً يجعل احتكامنا الى مصدرين للمعرفة هما قدر الله الغيبي وقدر الله العقلي المستقل عنه، وهو رأي يطوي داخله حقيقة أن التكامل لا يقع الا بين طرفين اصيلين مستقلين، بينما الفهم الاكثر دقة في هذا الصدد هو أن ما يسمى – عند النصارى - بالناسوت ، انما هو بالضبط مجال تطبيق الدين وتصديق الغيب عندنا !.
    فالناسوت في الاسلام هو مجال اللاهوت!! .
    ذلك لأن الغيبيات ليست شرائع دينية يجري تطبيقها، فنحن نؤمن بالقدر وباليوم الآخر والملائكة وبالصراط والميزان والجنة والنار الخ، ولكننا لا نفعل ازاء ذلك اي عمل اجرائي سوى التصديق، غير أننا بسبب تصديقنا وايماننا بالله وبهذه الغيبيات عموماً، فاننا نعبد الله ، فنخشع ونخضع له بهذه الحواس وهذا العقل، وكل ذلك نعبّده له سبحانه بالطريقة المعينة التي ارادها فأنزلها علينا ، وذلك ابتغاءً لمرضاته ، وهكذا فبدون عقل وجوارح ووجدان لا مجال لتطبيق الدين.. ولذا نقول ان هذا هو مجال الاستجابة للغيبيات والانضباط بموجب مقتضياتها وشروطها.
    وبمعنى آخر فان ما ذكرتم من ( عالم الناسوت) انما هو تابع مسخّر ، فقط وتحديداً ، لطاعة الله وطلب رضاه، والا ، في حال الشعور بالاستقلالية ، فان الناسوت سيتحول الى مجال للمعاصي مباشرة، طالما انه لم يخضع فيعبد الخالق وينصاع فيتبع ما جاء به الرسل الكرام.
    وأقول يخضع وينصاع لأن الله تعالى ما تركنا لنعبده حسب اجتهادنا وشروطنا وفهمنا وتقدير عقولنا ، وانما عيّن وسمى وحدد الكيفية التي ترضيه من العبادات والطاعات كافة ، مقدماً الرسل وحوارييهم المهديين نماذج بشرية وأسوة حسنة تجسد الانموذج المطلوب.
    والعبادة الصحيحة لا تكون الا بثلاث شروط على الأقل هي أولاً : اخلاص النية لله وحده ، وثانيا أن تكون فقط بطريقة وأمر الرسول (ص) وثالثا أن تكون بالاستحضار والاحسان ، الأمر الذي يقتضي ( خضوع وحضور القلب والعقل وخشوع الجوارح / الحواس).
    وتجربة الانسان في الحياة انما هي تجربة العبادة تحديداً، ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) الملك ، فكل عمل وكل قول انما يأخذ أحد منحيين : فاما طاعة ففلاح في الآخرة / الغيب أو معصية فخسران في الآخرة / الغيب . فليس هناك عمل ( ناسوتي) محض خارج هاتين الدائرتين ، ولا حتى مجرد التفكير والعزم/ النية ( وما تشاؤون الا ان يشاء الله)، .. وطبعاً المعصية مرتبطة برقيب وعتيد و المغفرة أو عذاب القبر فالنار ، وكل ذلك غيبيات/لاهوت كما ترى!، واما الطاعة فمرتبطة برقيب وعتيد ورضاء الله ونور القبر والجنة ان شاء الله، وكل ذلك غيبيات / لاهوت أيضاً.
    هكذا نخلص الى ان جعل ما يسمى بالناسوت واقعاً مستقلاً أو موازياً لما يسمى باللاهوت ، يعدّ غير مقبول في نظرنا المتواضع. فانما هي علاقة تبعية ، لا ندية تكاملية، وانما هو – هذا الناسوت - مجال تطبيق شرائع غيبية المصدر والمرد، خلال تفاعل الانسان مع المخلوقات المسخرة له ، حيث ان الوعاء/ القلب بمتعلقاته كالوجدان والحواس، فارغ في الاصل الا مما يحقق وجوده كاناء فارغ ، ولا يمكن اعتباره مصدراً بديلاً نستحلب منه ما نصبّه فيه!. قال تعالى : (وما "أوتيتم" من العلم الا قليلاً). وقال سبحانه ( يسألونك ماذا أُحلّ لهم، قل أُحل لكم الطيبات وما علّمتم من الجوارح مكلّبين تعلمونهن مما علمكم الله )4 المائدة.
    اذاً حتى ما نكتسبه من معارف وعلم وفنون ،بالتجارب الدنيوية، انما يعلمنا أياه ربنا تعالى حيث انه قدر مكتوب في كتاب سماوي، ويتنزل بقدر معلوم وفي حينه ، أي حينما نلتمس الاسباب باحسان وطلب وحينما يأذن ربنا ويشاء سبحانه.
    وبالتالي فان المعرفة التي نتحصلها من خلال تجارب الحواس حين تتفاعل مع المخلوقات الأخرى، ليست ( بشطارتنا) ، وانما بما قيضه الله لنا من علمه ، فالله يعلم وانتم لا تعلمون، والله تعالى ( علّم الانسان ما لم يعلم ) . فمصدر العلم ليس المادة والتجربة في الارض ، وان هذه اسباب لا تُعلِّم أحداً ، بدليل ان العالم ملئ بالاغبياء والجهلاء وبسوء الفهم والتقدير رغم كثرة التجارب.
    ان العلم كالايمان ، مع الفارق ، فهو الهام ونور من الله يهدينا اليه ثم يهدينا به اليه سبحانه والى ما شاء أن ينفعنا أو يضرنا به. وقد قلتُ في مكان آخر ان العقل هو وثن هذا الزمان.
    أجل وثن !! .
    فمن اغتر بالعقل واتبعه من دون الله فقد اتخذه رباً، ويكفي فقط ان اشير الى القصة التي حدثت اثر نزول الاية الكريمة ذات الصلة بهذا الموضوع، يقول تعالى( اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله والمسيحَ ابن مريم وما أمروا الا ليعبدوا الهاً واحداً ، لا اله الا هو، سبحانه عما يشركون (31) يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32)التوبة.
    ومفاد القصة أن أحد نصارى المدينة جاء رسول الله (ص) وقال له يا محمد أنت تزعم أن الله انزل عليك آيه تقول اننا نعبد احبارنا ورهباننا وما نفعل من ذلك شيئاً ، قال (ص) ما معناه : ألم يأمروكم برأيهم ويخالفوا ما انزل الله تعالى عليكم فاتبعتموهم واطعتموهم؟ قال نعم، قال فذلك هو. أو كما قال (ص).
    /هذه من الآيات تهزني فرَقاً ، وبها استدل دائماً على أن العقل في هذا الزمان بعد أن كان نعمة نهتدي بها الى الله .. تحوّل الى الهٍ ورب يعبد ( حيث يتبع ويمجد ويعظم على نحو مطلق ويطاع بتسليم وخضوع) من دون الله سبحانه وتعالى./ وهو القائل : يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له ، ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، وان يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ، ضعُفَ الطالبُ والمطلوب، ما قدروا الله حق قدره ، ان الله لقوي عزيز)73-74 الحج.
    ان شر العلم ما يصرف الناس عن طاعة الله واتباع رسله، وخير العلم هو المبارك من الله أي الذي دعا اليه ورسلُه، وهو ما يعزز تصديق واتباع دين الله ومعرفة قدره سبحانه بما يولد خشيته ( انما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)
    ولذا فان الانسان بلا دين تصبح حواسه وعقله ووجدانه وتجاربه ملأى بالهوى والزيغ ( ومصدر ذلك العقل)، وما أقرب الهوى الى الهواء تغيراً وعصفاً وصفراً في نهاية المطاف، وذلك هو من أضله الله فاتّبع هواه وكان أمره فرطاً ، وأما من هداه ربه الى ملء فراغ قلبه ذلك بالدين الذي يعمل به علّمه الله ما لم يعلم، فهو على بينة من ربه وقلبه مطمئن بالايمان بالغيب، (من يهدِ اللهُ فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له) مهما تحدثنا عن تجارب العقل أو الحواس. بدليل ان الانبياء جميعاً كانوا ضالين قبل ان يهديهم ربهم الى صراط مستقيم ، فهل كانت عقولهم أقل منا ؟ ( ووجدك ضالاً فهدى ).
    ان الله هو الذي يهدي الى عالم الغيب حتى يختار الانسان تطبيق شرائع الدين على ما يسمى بعالم ( الناسوت) من اجل احراز الفلاح في عالم ( الملكوت).
    لذا اخال أنه كلما بالغ الكلام عن العقل بشغف وحماسة في هذا الزمان فتحسس قلبك واستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
    واذا استعلوا به واحتكموا اليه كما يحتكم المؤمنون الى كتاب الله ، فوحّد ربك واستغفر لذنبك و( ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين).
    وأما اذا عظّموا العقل، اتخذوه ولياً واجتمعوا عليه خاضعين له مدبرين عن حكم الله ورسوله فانفض يدك من القوم.
    اللهم اهدنا فيمن هديت، وتولنا فيمن توليت ، وقنا واصرف عنا شرّ ما قضيت ، انك تقضي بالحق ولا يُقضَى عليك، انه لا يعزّ من عاديت ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
    استودع الله دينكم وخواتيم اعمالكم، الى أن ألقاكم في رسالة تالية ان شاء الله.

    تلميذكم
    محمد عبد القادر سبيل
    أبو ظبي 3/4/2005

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 04-12-2005, 03:21 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-22-05, 02:18 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) إسماعيل وراق03-22-05, 02:27 AM
    Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد حامد جمعه03-22-05, 02:53 AM
    Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-22-05, 02:59 AM
      Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) إسماعيل وراق03-22-05, 03:09 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد الواثق03-22-05, 03:45 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) lana mahdi03-22-05, 03:52 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-23-05, 01:00 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) Dr.Mohammed Ali Elmusharaf03-23-05, 03:47 AM
    Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-24-05, 02:47 AM
      Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-26-05, 01:58 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) Mohamed Elbashir03-26-05, 02:05 AM
    Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد حسن العمدة03-26-05, 12:45 PM
      Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-27-05, 02:06 AM
        Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-27-05, 11:08 AM
  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) lana mahdi03-27-05, 11:12 AM
    Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-28-05, 01:35 AM
      Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-29-05, 04:22 AM
        Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل03-31-05, 03:00 AM
          Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل04-07-05, 03:19 AM
            Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل04-11-05, 05:14 AM
              Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل04-18-05, 04:52 AM
                Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل04-19-05, 00:16 AM
                  Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) إسماعيل وراق04-19-05, 01:55 AM
                    Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل04-20-05, 04:04 AM
                      Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) إسماعيل وراق04-20-05, 04:12 AM
                        Re: رسائلي الى السيد الصادق المهدي ( مفكراً) محمد عبدالقادر سبيل04-25-05, 12:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de