|
Re: حركات التحرر في دارفور والنزاع التأريخى من أجل النفوذ القبلى؟..(مقال يحتاج الي نقاش) (Re: محمدين محمد اسحق)
|
العزيز محمدين سلامات كتير لقد حدثني عنك الاخ جعفر دينار تقبل مني ومنه خالص التحايا اثمن نقلك لهذا المقال ويسعدني ان تراجع الحوار الذي دار في البوست ادناه مع الاخ ابنوس وهو نقاش يدور حول الاشكاليات المجتمعية التي نتجت بفعل استغلال المشين لبعض فئات المجتمع الدارفوري من قبل النظام لتدعيم محاولاته اليائسة لتقويض الثورة , Re: نقطة نظام
المقال المكتوب هنا مقال غوغائي في تقديري اكثر من كونها مقالاً تحليليا تفيد الحوار والنقاش حول قضية اشكالية وجوهرية في دارفور وهي قضية الشروخ المجتمعية التي احدثتها النظام . تاريخ التعايش الافريقي العربي في دارفور اطول واعمق وابعد من تاريخ الاحداث التي ذكره الاخ في مقاله مثل احداث زنجبار واندلس وغيره , ولا اعتقد بان القبائل العربية في اي بقعة من بقاء السودان مستهدفون لانهم قبائل عربية , واذا كانت هنالك صراعات او تداعيات مجتمعية معينة في بقعة ما من بقاء السودان مثل تلك التي في دارفور علي سبيل المثال فيجب النظر بعمق اكثر مما نظر اليه بريمة في تناوله للموضوع الي الاسباب الموضوعية التي ادّت الي ذلك ومنها استخدام النظام لخطاب مفرّق للمجتمع ومقسم له من خلال قولبته داخل اطر اثنية تخدم اجندته في تقويض المجتمعات المنسجمة وتفكيكها حتي تستطيع ان تعيش كطفيلي وسط "القيح" الذي اوجده . الصراعات الاثنية موجودة ولكن مأسستها واستخدامها كاداة للحرب بواسطة الدولة هي اساس الاشكالية وهي اشكالية يصعب حلها دون "حلّ" النظام المنتج لهذه الاداة وتفكيك عقليته. فالدولة التي من المفترض ان تسير في الاتجاه المقوي لنسيج المجتمع هي ذاتها تحولت الي "سوس" ينخر جسد المجتمع من خلال استغلال مكامن الضعف, من استخدام ثنائيات معينة مثل عربي افريقي او مسلم مسيحي او جلابي غرابي , الي آخره من اجل خدمة اجندة البقاء فوق كرسي الرئاسة دون ادني اهتمام بخطورة استخدام هذه الوسائل الخبيثة علي الكرسي نفسه , وقد راينا كيف ارتد سوء اعمال النظام , اذ ينتظر عربانه قدرهم علي ابواب لاهاي. في تقديري علينا ان نركز علي المجرميين وجرائمهم وان نجتهد ونجهد اكثر في تشخيص الاشكاليات المجتمعية العويصة . ان احدي وسائل مقاومة خطاب النظام المفرق علي مستوي المدة الطويلة تتم من خلال تفعيل مختلف مفردات التنوع في المجتمع وتحريكها واستنطاقها وكشف مكنوناتها بحيث يكون التنوع واقعا معاشا وليس مجرد ديكور تمرر من خلاله الاحادية الثقافية التي تنتهي في الغالب الي وحل الصراعات لانها تقصي "الآخر" من خلال اعادة انتاجه او رفضه.
|
|
|
|
|
|