|
Re: أحب مكان .. وطنى السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الحركة الشعبية لتحرير السودان تقترح على «العدل والمساواة» الاندماج
عبد العزيز الحلو توقع «تمردا مسلحا» في الجزيرة وقال إن «انفصال الجنوب» سينقل «الجرثومة» إلى الشمال
فرجينيا (الولايات المتحدة): طلحة جبريل
اقترحت الحركة الشعبية، التي تهيمن على جنوب السودان، على «حركة العدل والمساواة» وهي احدى حركتين ترفضان حتى الآن التوقيع على اتفاقية السلام في دارفور، الاندماج داخلها حتى تستطيع تبني موقفها. وقدم ممثل للحركة الشعبية هذا الاقتراح خلال لقاء نظمه حزب الامة السوداني في فرجينيا (المجاورة لواشنطن) الليلة قبل الماضية مع وفد يمثل «حركة العدل والمساواة» و«حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركوي مناوي، وممثلي الاحزاب السياسية السودانية، في منطقة واشنطن. ووصف جمالي حسن جلال وهو قيادي في حركة «العدل والمساواة» اقتراح الحركة الشعبية بانه «مثير جداً». وقال جمالي إنهم قد يضطرون لحل «حركة العدل والمساواة» إذا رفضت مطالبهم بتعديل اتفاقية سلام دارفور التي وقعت في ابوجا، لكنهم لن يوقعوا مطلقاً على الاتفاقية الحالية. وكان الاتحاد الافريقي قد حدد نهاية مايو (آيار) الحالي كآخر أجل لجناح عبد الواحد محمد نور و«حركة العدل والمساواة» للتوقيع. في سياق ذي صلة حذر قيادي بارز في «الحركة الشعبية» من احتمال حدوث «تمرد مسلح» في منطقة الجزيرة جنوب الخرطوم على غرار ما حدث ويحدث في أقليم دارفور وشرق البلاد. وقال عبد العزيز آدم الحلو نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، التي كانت تقود التمرد في جنوب البلاد وتشارك حالياً في السلطة، إن منطقة الجزيرة التي تقع في وسط البلاد «تعرضت للإهمال ما أدى إفقار الناس هناك خاصة بعد أن تضررت زراعة القطن ضرراً بليغاً» على حد قوله.
وقال الحلو، الذي كان يتحدث في احتفال نظم في ولاية فرجينيا في ذكرى تأسيس الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، إن التمرد الذي حدث في عدة مناطق في البلاد كان سببه «هيمنة المركز واهمال الاقاليم»، مشيراً الى أن البلاد ظلت تدور في حلقة مفرغة زهاء نصف قرن بين ديكتاتورية عسكرية وديكتاتورية مدنية في ظل التجارب الديمقراطية» على حد تعبيره. وقال الحلو وهو أصلاً من منطقة جبال النوبة في جنوب اقليم كردفان، إن انفصال الجنوب أو منطقة جبال النوبة لن يحل مشاكل البلاد «لأن الجرثومة ستنتقل الى الشمال». يشار الى ان اتفاقية نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي أدت الى إنهاء التمرد في جنوب السودان تنص على إجراء استفتاء في الجنوب ليختار السكان بين البقاء ضمن السودان أو الاستقلال، ويعتقد على نطاق واسع أن اختيار الانفصال هو المرجح.
وقال الحلو إن المعركة الآن في السودان هي بين «دعاة» السودان «القديم» والسودان «الجديد» الذي يصبح فيه الجميع مواطنين على قدم المساواة» على حد رأيه.
يذكر ان فرع الحركة الشعبية في منطقة واشنطن نظم الاحتفال الذي حضره أعضاء من «حركة تحرير السودان» في إقليم دارفور وكذا ممثل لـ «مؤتمر البجة» الذي يقود عصياناً مسلحاً في شرق السودان. ورفعت في القاعة التي جرى فيها الاحتفال رايات الحركة الشعبية، كما رددت أهازيج تشير الى أن «ست سنوات ليست فترة طويلة ليتحقق الحلم» في إشارة الى الاستفتاء الذي سيجري في جنوب البلاد.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...10040&article=364907
|
|
|
|
|
|
|
|
|