|
Re: هل تسعى أمريكا الى تمزيق السودان ؟؟ (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ العزيز محمد سليمان
تحياتى الطيبة
فى الحقيقة , كان الجنوب وحده , ولأكثر من خمسة عقود , هو الذى يعانى من الحرب الأهلية وويلاتها , والى تاريخ قريب جدا .. كان الغرب والشرق والشمال فى إستقرار وسلام نسبى , ولا يعانى أهاليهم مما عاناه أهل جنوب السودان من محارق وقتل وتشريد . وكل ذلك الوقت , كان أهل الشمال وأهل الشرق واهل الغرب .. غير معنيين كثيرا بما يحدث للجنوب وأهله . وبعد زمن طويل من حرب الجنوب , ثار أهل الشرق وحملوا السلاح .. وعرفوا عندها مظالم أهل الجنوب , وأنشقت الجبهة القومية الأسلامية الحاكمة للبلاد فى الرابع من رمضان عام 99 , لتشتعل بعدها جبهة الغرب .. وليعرف عندها , أيضا , أهل الغرب .. مظالم أهل الجنوب . وأخيرا .. تنضم جبهة أبناء المناصير فى الشمال للجبهة الشعبية لتحرير السودان .
فمن من أهل باقى أقاليم السودان .. ذلك الذى لم يسكت عندما كانت الحرب بعيدة عنه وعن دياره وأهله ؟؟.
بل من .. من أقاليم السودان ذاك الذى لم يجيش مقاتليه ومجاهديه كوقود فى حرب الجنوب ؟؟.
فى تقديرى يا أخ محمد , إن كنا حقيقة نريد ونسعى لهزيمة العدو الحقيقى الذى يتهددنا كشعب وكوطن , يجب علينا أولا تحديده تحديدا لا لبس فيه , ومن بعدها يجب علينا أيضا التكاتف والإتحاد جميعا لهزيمته . فالذى حول الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب الى حرب سماوية جهادية , والذى أوقد نيران الحروب الأهلية فى الشرق والغرب , والذى فتك بالشعب السودانى وشرده , والذى رفض نظام حكم يمكن أن ينعم كل السودانيين تحت مظلته بالمواطنة والعدل والمساواة هو أيدولوجية بعينها وليست عرقيات بعينها . أيدولوجية يمكن لأى فرد مهما كان لونه أو عرقه أو منطقته أن يتبعها ويطيعها طاعة عمياء . أيدولوجية وضعها وصاغها أناس ووضعوها فى لباس الدين بغرض إستغلالها لقتل الناس وسرقتهم وإذلالهم وتهميشهم .
واليوم الذى نستطيع فيه كشعب تثبيت ما يحكم السودان , من دولة مؤسسات حقيقية , قبل الإتيان بمن يحكم السودان , هو اليوم الذى نكون فيه قد أنتصرنا لبلادنا ولشعبنا .
لك الشكر أجزله
|
|
|
|
|
|