|
Re: رسالة جامعة الخرطوم الى المعارضة السودانية (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الحركة الشعبية لتحرير السودان كانت ولا زالت جزأ أصيلا من المعارضة السودانية الديموقراطية , وفعًلت دورها النضالى ضد هذا النظام الأنقلابى وقدمت الكثير جدا من التضحيات من أجل السودان والسودانيين.
ودخول الحركة الشعبية فى أتفاقية سلام مع النظام الأنقلابى فى الخرطوم , وتحت ضقط دولى كبير , لا يجب أطلاقا أن يجعلها هدفا لبقية قوى المعارضة التى لم تشترك فى هذه الأتفاقية , بل من الأنفع والأجدى لهذه القوى أن تستثمر التغيير السياسى والأمنى , وهو المهم , الذى يمكن تخلقه الحركة بأشتراكها فى هذا النظام وتغلغلها فى هياكله , وهو , وللأسف الشديد , النظام الأطول عمرا فى حكم السودان.
وحتى دستور الفترة الأنتقالية التى تقاتل الحركة الشعبية اليوم من أجل تثبيته على الأرض , وكما هو معلوم , ليس هو بالدستور الذى يريده ويتطلع اليه الشعب السودانى , ولكنه خطوة كبيرة للأمام ونقلة نوعية لتفعيل العمل السياسى الديموقراطى فى الساحة السودانية , ولو حرصت كل القوى السياسية الديموقراطية فى السودان على تغييره وبالكامل بعد أنقضاء الفترة الأنتقالية لما شق عليها ذلك .
فإن أدت مطرقة بقية قوى المعارضة من خارج لجنة الدستور عملها الوطنى بالصورة المطلوبة فى مقاومة أجندة النظام , فسندان الحركة الشعبية فى لجنة الدستور وداخل أركان الدولة سيصبح هو السند الحقيقى للتغيير الكامل الذى تنشده جماهير الشعب السودانى.
|
|
|
|
|
|