محاربة الأرهاب .. مسئولية من؟.

Quote: إسقاط اتهامات التورط بالإرهاب ضد أبو حمزة المصرى لندن ـ من عبدالله حموده : أسقطت الشرطة البريطانية الاتهامات التي كانت وجهتها الى الداعية الاصولى ابو حمزة المصري ـ مصطفى كامل محمد ـ بالتورط في اعمال ارهابية على الاراضي البريطانية، وأعادته من مركز شرطة بادينغتون جرين ـ الذي احتجزته فيه منذ يوم الخميس الماضي ـ الى سجن بيلمارش الذي يخضع للحراسة المشددة لكي يظل هناك انتظارا للبت في قضية طلب تسليمه الى الولايات المتحدة الاميركية. ورغم ان (أبو حمزة) كان محتجزا في سجن بيلمارش منذ شهر مايو الماضي، انتظارا لتسليمه للسلطات الاميركية، التي تدعي أنه يواجه 11 اتهاما بالتورط في الارهاب على اراضيها، الا ان شرطة سكوتلاند يارد القت القبض عليه فنيا في السجن الواقع جنوب شرق لندن، ونقلته الى مركز شرطة بادينغنون جرين في وسط العاصمة، لاستجوابه في الاتهامات التي وجهتها اليه في ظل قانون مكافحة الارهاب البريطاني الصادر عام 2000. ورأت بعض المصادر في توجيه اتهامات بريطانية الى (ابو حمزة) في لندن ـ حيث يأخذ القضاء البريطاني الاولوية على اي طلب للتسليم لدولة أخرى ـ يعتبر تخلصا من اجراءات تسليمه للولايات المتحدة الاميركية، خاصة بعد ان اعلن وزير الأمن الداخلي هناك جون اشكروفت، انه يمكن ان يواجه عقوبة الاعدام وترفض بريطانيا تسليم اي متهم الى دولة يمكن ان يواجه هذه العقوبة على اراضيها. وتشير بعض المصادر الى ان التلويح بمحاكمة (ابو حمزة) في بريطانيا، تسبب لعدم تسليمه الى السلطات الاميركية، ربما كان نوعا من التحذير لواشنطن، بعد صدور تصريحات اشكروفت ومن ثم فان اسقاط الاتهامات البريطانية ضد ابو حمزة، ربما يكون نتيجة تأكيدات تلقتها لندن، بأن حكم الاعدام لن يطبق بحقه. وفي تبرير لقرار اسقاط الاتهامات البريطانية ضد (أبو حمزة)، قال متحدث باسم شرطة (سكوتلانديارد) ان الامر كان يتعلق بتحري بعض الشبهات، بشأن تورط (ابوحمزة) في التدبير والتحريض على عمليات ارهابية في بريطانيا، والاسهام في الاعداد لها ولم يكن الامر يتعلق بمشاركته فعليا في دعم عمليات محددة وذلك بسبب علاقاته مع العديد من المنظمات الارهابية، ونشاطه في حشد وتجنيد الاصوليين، وتقديم الدعم المالي والتسهيلات لهم. ويفتح ذلك المجال مرة أخرى، لمثول ابو حمزة امام محكمة بوستريت البريطانية في وسط لندن يوم 19 اكتوبر القادم، لمواصلة النظر في قضية طلب تسليمه الى الولايات المتحدة الاميركية. وتتضمن الادعاءات في هذا الشأن، ان (ابوحمزة) يلعب دورا مهما لحساب اسامة بن لادن في اطار شبكة تنظيم (القاعدة) ومتورط في عملية اختطاف رهائن باليمن عام 1988 اسفرت عن مقتل ثلاثة بريطانيين كما انه حاول اقامة معسكر لتدريب ارهابيين في ولاية اوريغون بالولايات المتحدة الاميركية، استعدادا لارسالهم الى افغانستان، للقتال في صفوف قوات حركة طالبان. وجدير بالذكر ان (ابوحمزة) كان يؤم الصلاة في مسجد ضاحية (فينزبوري بارك) بشمال لندن، حتى أبعدته الشرطة عن المسجد واغلقته اوائل العام الجاري، بعد ان ظلت تراقب تحركاته طوال السنوات الماضية.