الحكومة تحاكم ... نفسها !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.مهدى محمد خير(Dr Mahdi Mohammed Kheir)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2005, 04:34 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحكومة تحاكم ... نفسها !

    بعد أنتهاء جلسة مجلس الامن التي عقدت امس الاول، والتى كانت مخصصة للاستماع
    للنائب الاول وقائد الحركة السعبية د. جون قرنق وممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان يان برونك، بدون نقاش. أجرى النائب الاول , على عثمان , لقاءات محمومة
    مع كل من الامين العام للأمم المتحدة، اعضاء مجلس الامن الخمسة، مجموعة دول عدم
    الانحياز والمجموعة الافريقية , وفى محاولة يائسة للألتفاف على قرارات مجلس الأمن , وأستباق الكشف عن أسماء الشخصيات المتهمة بأرتكاب جرائم ضد الأنسانية وأنتهاكات
    لحقوق الأنسان فى دارفور , شرعت الحكومة الأنقلابية فى الخرطوم فى أجراءات تقديم المتهمين بارتكاب جرائم للمحاكم السودانية بناء على تقرير اللجنة "القومية "
    التى كونتها الحكومة برئاسة دفع الله الحاج يوسف , والذى بادر , بالأمس , بالأعلان
    بأن تقرير اللجنة الدولية تحامل , واحتوى على وقائع كاذبة .


    Quote: الحكومة شرعت في إجراءات تقديم المتهمين بارتكاب جرائم للمحاكم السودانية
    دفع الله الحاج يوسف: تقرير اللجنة الدولية تحامل واحتوى على وقائع كاذبة


    الخرطوم :الصحافة


    كشف وزير الدولة بالخارجية الدكتور التيجاني فضيل، ان الحكومة شرعت في اجراءات تقديم المتهمين بارتكاب جرائم في دارفور للمحاكم السودانية انفاذا لتوصيات لجنة تقصي الحقائق الوطنية، برئاسة دفع الله الحاج يوسف، ورأى الوزير خلال لقائه سفير اليونان الجديد بالخرطوم امس، انه من الاهمية ان يوافق المجتمع الدولي على هذه الاجراءات، مشيرا الى ان اللجوء لمحاكمة المتهمين خارج السودان سيعقد مشكلة دارفور بدلا من المساعدة في حلها.
    وطالب الوزير المجتمع الدولي بإعطاء السودان فرصة لحل مشكلة دارفور في اطار التفويض الممنوح للنائب الاول الذي قال انه بدأ في هذا الاتجاه.
    إلى ذلك وصفت اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق في دارفور، تقرير اللجنة الدولية التي شكلها مجلس الامن الدولي لذات الغرض بأنه متحامل علي الحكومة واحتوى علي وقائع كاذبة. واقرت بوجود قائمة للمتهمين بارتكاب جرائم في الاقليم لم تحدد عددهم.
    واقرّ رئيس اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق في دارفور دفع الله الحاج يوسف، في مؤتمر صحافي عقده امس بتطابق نتائج تقرير اللجنة الوطنية واللجنة الدولية في عدم وجود جرائم للابادة الجماعية والتطهير العرقي في المنطقة. وقال ان التقريرين اكدا وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في الاقليم.
    وتباينت وجهات نظر التقريرين حول جرائم الاغتصاب، فبينما يري تقرير اللجنة الدولية ان جرائم الاغتصاب التي حدثت في دارفور جماعية ومنظمة، قال تقرير اللجنة الوطنية ان الجرائم التي حدثت فردية وتقع في إطار الثأرات المختلفة بسبب بطون القبائل.
    واقرّ الحاج يوسف بوجود قائمة للمتهمين لدي لجنته لم يكشف عن عددهم وقال انه (وربما تضاف اليها مجموعة اخري تظهر اثناء التحقيق) واضاف ان اللجنة الوطنية اوصت بتشكيل لجنة للتحقيق مع من وردت اسماؤهم او مع التي ترد اثناء التحقيق.
    وشنّ رئيس لجنة تقصى الحقائق الوطنية هجوما عنيفا علي تقرير اللجنة الدولية ووصفه بأنه تحامل علي الحكومة واحتوي علي معلومات كاذبة وزاد: (وهو ادعاء مرفوض وكاذب). وقال ان تقرير اللجنة الدولية استخدم كلمات تقلل من شأن القضاء والقانون السوداني (لتصل الي انه غير قادر علي حل القضية).
    واتهم الحاج يوسف اللجنة الدولية بأنها كانت انتقائية فيما يتعلق بالمستندات والشهود، بل «ووصفت اللجنة الوطنية بأنها تعمل بضغط من الحكومة، وهذا غير صحيح». مشيرا الي تطابق النتائج التي توصلت اليها اللجنة الوطنية مع نظيرتها الدولية.
    وذكر الحاج يوسف ان اللجنة الوطنية تقدمت بتوصيات عديدة منها تكوين لجنة عليا للتعويضات، وتنظيم المسارات والاصلاح الاداري الهيكلي في دارفور.
    __________________________

    Quote: الخرطوم تبدأ إجراءات محاكمة المتهمين بجرائم ضد الإنسانية في دارفور
    بدأت تحضير ملفات المتهمين وشكلت لجنة لحصر خسائر المتضررين
    الخرطوم: إسماعيل آدم

    باشرت الحكومة السودانية أمس إجراءات محاكمة عدد من المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور غرب البلاد في خطوة استباقية لما ينتظر اتخاذه في مجلس الأمن الدولي بشأن إجراء محاكمات دولية لقائمة تضم 51 مسؤولا سودانيا يتهمهم المجلس بارتكاب جرائم في الاقليم المضطرب. وترفض الحكومة السودانية محاكمة هؤلاء في الخارج باعتبار ان الجريمة وقعت في السودان، وان الجناة والمجني عليهم سودانيون.
    وباشرت لجنة تحقيق قضائية عليا شكلتها الحكومة السودانية عملها في دارفور لتهيئة ملفات عدد من المتهمين، حددتهم بنفسها، توطئة لتقديمهم الى محكمة سودانية. وأعلنت عن تشكيل لجنة اخرى «لحصر الخسائر الخاصة بممتلكات المواطنين بولايات دارفور». في وقت كشفت فيه مسؤولة أممية في الخرطوم عن اعمال حرق ونهب جديدة لعدد من القرى في جنوب دارفور، قبل ان ترحب بـ«الرؤية التي طرحها نائب الرئيس السوداني في مجلس الأمن اول من امس لحل مشكلة دارفور». وتسود الخلافات في أروقة مجلس الأمن حول التعامل مع مرتكبي جرائم ضد الانسانية في دارفور، وفيما تصر الولايات المتحدة على محاكمة المتهمين في محكمة خاصة في اروشا بتنزانيا، يرى اعضاء المجلس الاوروبيون ان المحاكمات يجب ان تتم في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي انشئت خصيصا لمحاكمة المتهمين في مثل هذه القضايا. وفي مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم امس قدم رئيس القضاء الاسبق دفع الله الحاج يوسف، رئيس لجنة شكلها البشير اخيراً للتحقيق في انتهاكات دارفور، سرداً مطولاً لعمل اللجنة ونتائج عملها. وكشف ان لجنته اوصت في تقريرها الذي صدر قبل اسابيع بتشكيل لجنة تحقيق قضائية عليا للتحقيق في القضية بالاستماع الى الشهود حسب الوقائع التي تمكنها من توجيه الاتهام للمتهمين وتقديمهم الى المحاكمة في محكمة سودانية وكشف ان اللجنة شكلت برئاسة القاضي محمد عبد الرحيم وهي الآن تباشر تحقيقاتها في دارفور. وذكر ان اللجنة حددت قائمة وأسماء أشارت الى انها قد تكون شاركت في الجرائم. وقال ان اللجنة القضائية التي بدأت عملها الآن قد تضيف اسماء اخرى، ولكن الحاج يوسف أمسك عن ذكر الاسماء. ووجه الحاج يوسف انتقادات لاذاعة لتقرير اللجنة الدولية لتقصي في جرائم دارفور، وقال «ان تقرير اللجنة متحامل وانتقائي ومتناقض وأرقامه غير صحيحة»، ورفض الحاج يوسف وهو مدير مكتب محاماة في الخرطوم ما سماها كلمات وردت في تقرير اللجنة تقلل من شأن القضاء والقانون السوداني، وكذب قول التقرير ان القضاء السوداني غير مؤهل لمعالجة مثل تلك القضايا، كما اتهم دفع الله التقرير بتجاهل احصاءات قضائية مهمة حول القضية. كما رفض الحاج يوسف الاتهام الموجه للجنته بانها تواجه الضغوط من الحكومة، وقال «هذا لم يحدث فنحن نعمل وفق قانون وأدينا اليمين ولم تلتق باي مسؤول إلا بطلب منا»، وأضاف: «لقد التقينا بالرئيس البشير ثلاثة مرات أولاً ومرة عندما اطلعناه على ما قمنا به واخيراً سلمناه التقرير، ولم نلتق طه إلا مرة واحدة»، وقال ان لجنته تعاملت مع القضية بصورة «مهنية وأخلاقية ومن غير أجندة سياسية».
    وكشف الحاج يوسف ان اللجنة ثبت لها ان هناك قرية باسم ايدام كان يسكنها سكان من قبيلة الفور ولكن الآن بداخلها قبيلة عربية من دون سكانها، واضاف ان اللجنة وضعت ذلك بأنه «تصرف خطير»، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق اكبر من لجنة محلية شكلتها السلطات في دارفور. وكانت اللجنة برأت الحكومة من تهمة ارتكاب الابادة الجماعية، ووصف ما جرى هناك بالابادة ولكنها ذكرت ان هناك انتهاكات جسمية وقصد في ذلك دارفور من قبل كل الاطراف.
    الى ذلك، اصدر علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس قرارا بتشكيل لجنة لحصر الخسائر الخاصة بممتلكات المواطنين بولايات دارفور برئاسة حسين عوض أبو القاسم قاضي المحكمة العليا، وجاء في حيثيات القرار ان اللجنة تختص بتلقي شكاوي المواطنين والاستماع اليهم حول الاضرار المادية والخسائر في الممتلكات التي وقعت نتيجة للنزاع القائم وحصر هذه الاضرار والخسائر كما تختص بالتوصية حول أسس جبر الاضرار والتعويض عن الخسائر وفق ما تراه من واقع التحقيق.
    وخول القرار للجنة سلطة استدعاء أي شخص ترى ان إفادته تعين اللجنة في أداء مهامها الي جانب الاستعانة بمن ترى من الاشخاص، وكذلك الاستعانة بلجان تقصي الحقائق التي اقيمت بولايات دارفور والاطلاع على كافة الوثائق والمستندات التي ترى ضرورة الاطلاع عليها.
    ووصفت راضية عاشوري، الناطق الرسمي باسم الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان الرؤية التي طرحها طه في مجلس الأمن أول من أمس في مجلس الأمن بانها «إيجابية»، ونفت في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس ان تكون للامين العام للامم المتحدة كوفى أنان رغبة في فرض عقوبات علي السودان، وأوضحت ان أنان بصفته امينا عاما للمنظمة الدولية له الحق في التعبير عن آرائه والتوصية بخطوات معينة لمجلس الأمن.
    وكشفت عاشوري ان هناك مباحثات تجري الآن بين أعضاء مجلس الأمن لإصدار قرار بشأن تشكيل بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم ومناقشة التفويض الذي سيمنح لها مبينة انه تم تقديم مسودة اتفاقية حول وضعية قوات دعم السلام الدولية لكل من الحكومة. وميدانيا، قالت ان لجنة قوات المراقبة التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور والمنظمات العاملة هناك تشير في تقاريرها الى ان هناك عددا من القرى تم حرقها في جنوب دارفور، ولم تقدم تفاصيل.
    الشرق الأوسط:

    http://www.asharqalawsat.com/view/news/2005,02,10,282230.html


    وهذه هى الترجمة الحرفية للفقرة التى تثبت أن الحكومة ضالعة تماما فى جرائم دارفور , فى تقرير اللجنة الدولية المرفوع لمجلس الأمن , والذى وصفه دفع الله الحاج يوسف بأنه تحامل وأحتوى على معلومات كاذبة !.

    Quote: تحقيقاتنا اثبتت أن أغلبية هجمات الجنجويد كانت بموافقة المسؤولين في الدولة

    7/ موقف الحكومة:

    117- منذ أن اصبح المجتمع الدولي مدركاً لاثر اعمال الجنجويد كانت ردود افعال الحكومة إزاء استعمال المصطلح تهدف لنفي وجود اي روابط بين الدولة والجنجويد ومعظم المسؤولين ينسبون اعمال الجنجويد الى جماعات (النهب المسلح)، أو لعناصر خارج السيطرة أو حتى لجيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وظل موقف الحكومة برغم ذلك متضارباً، إذ يقوم مختلف المسؤولين على المستوى القومي وعلى مستوى دارفور بإعطاء تقارير مختلفة عن وضع الجنجويد وارتباطتهم بالدولة.

    118- دعا وزير الدفاع خلال مؤتمر صحفي يوم 28 يناير 2004 الوسائل الاعلامية ان تميز بين (المتمردين) و(الجنجويد) و(قوات الدفاع الشعبي) و(المليشيات القبلية) مثل (مليشيات) قبيلة الفور و( نهابين) الزغاوة. وقال إن قوات الدفاع الشعبي عبارة عن متطوعين يعاونون القوات المسلحة ولكن الجنجويد هم (عصابات نهب مسلح) لا صلة للحكومة بها البتة. وفي 19 يونيو 2004 اكد عهده على نزع سلاح الجنجويد لينطبق وصفها فقط على قطاع الطرق لا على قوات الدفاع الشعبي ولا الشرطة، الشعبية، أو رجال القبائل الاخرين الذين تسلحهم الدولة لقتال المتمردين.

    119- تؤكد بعض البيانات الرسمية خلافاً لما ذكر أعلاه على العلاقة بين الحكومة والمليشيات. ففي تعليق تم بثه على نطاق واسع قال الرئيس مخاطباً مواطني كلبس المدينة التي فشل المتمردون في اجتياحها في ديسمبر 2003 ان اولوياتنا من الآن فصاعداً أن نقضي على التمرد واي عنصر خارج على القانون نستهدفه.. وسنستعمل الجيش والشرطة والمجاهدين والخيالة لنتخلص من التمرد). وابلغ وزير العدل الوفد الخاص للجنة التنمية والتعاون التابعة للبرلمان الاوربي خلال زيارتها في فبراير 2004 قوله: «خلقت الحكومة نوعاً من العلاقة مع الجنجويد، والآن يتعدى عليها الجنجويد وأنا متأكد من ان الحكومة نادمة اشد الندم على اي نوع من الالتزامات بينها وبين الجنجويد، فنحن الآن نعاملهم باعتبارهم خارجين على القانون لأن الدمار الذي يسببونه لا يمكن غفرانه أبداً». وفي يوم 24 ابريل 2004 اعلن وزير الخارجية قائلاً: «ان الحكومة ربما كانت تغض طرفها ازاء المليشيات. هذا صحيح، لأن تلك المليشيات تستهدف التمرد». وقد طلبت اللجنة رسمياً من الوزير في ثلاث مناسبات ان يمدها بالبيان اعلاه أو أي بيان آخر مرتبط بالمليشيات ولكنها لم تستلمه.

    120- ورغم البيانات الحكومية التي تعبر عن الاسف لاعمال الجنجويد لكن هجمات المليشيات المختلفة على القرى ظلت مستمرة على طول عام 2004 بدعم حكومي مستمر.

    vi جدول المسؤولية القانونية للأعمال التي يتركبها الجنجويد:

    121- إن «الجنجويد» الذين يشير إليهم معظم الضحايا في الصراع الحالي هم مليشيات عربية تجتاح قرى هؤلاء الضحايا ويمتطي افرادها الحصين أو الجمال فيقتلوا وينهبوا ويحرقوا ويغتصبوا. وكثيراً ما تعمل هذه المليشيات مع الحكومة او تكون مدعومة بواسطة الحكومة حسب ادلة شهودقوية تصف دعم القوات الحكومية اثناء الهجمات مما يعد امثلة واضحة في الهجمات التي تدار عبر دارفور خلال مدة عام، وكذلك حسب المادة التي تحصلت عليها اللجنة والمتعلقة بتجنيد وتسليح وتدريب المليشيات بواسطة الحكومة. وربما تعمل بعض المليشيات احياناً بصورة استقلالية - كما تزعم الحكومة - مستفيدة من الجو العام للفوضى والحصانة لتهاجم وتنهب وتحرق وتدمر وتغتصب وتقتل.

    122- هناك سؤال قانوني مهم فيمايتعلق بالمليشيات المشار إليها أعلاه وهو (اضافة لمرتكبي الجرائم الأفراد) من المسؤول جنائياً عن الجرائم التي ارتكبها الجنجويد؟

    123- عندما تهاجم المليشيات هجوماً مشتركاً مع القوات المسلحة فإن من المعتقد انهاتعمل تحت السيطرة النافذة للحكومة، وبالتالي فإن افرادها يعملون باعتبارهم موظفي دولة حقيقيين تابعين لحكومة السودان. ويصح - إذا ما ثبت ان كل العناصر الاساس للسيطرة النافذة قد انجرت في كل حالة فردية - ان المسؤولية عن الجرائم لن يتحملها مرتكبو الجرائم الافراد فحسب بل يتحملها ايضاً المسؤولون في الجيش لاصدار اوامرهم لارتكاب هذه الجرائم او التخطيط لها او لفشلهم في ايقافها او كبح جماحها بحكم المسؤولية العلوية.

    124- عندما تدمج المليشيات في قوات الدفاع الشعبي وترتدي الزي الرسمي فإنها - من وجهة نظر القانون الدولي - تكتسب وضعية اجهزة الدولة بحيث تنسب افعال هذه المليشيات وجرائمها قانونياً للحكومة. إذن، فإن أية جريمة ترتكبها هذه المليشيات لا تكون نتيجتها المسؤولية الجنائية لمنفذ الجريمة فقط بل ايضاً مسؤولية السلطات الاعلى في السودان إذا هي وجهت بارتكاب هذه الجرائم أو خططت لها او فشلت في ايقافها أو كبح جماحها.

    125- إن اللجنة - بناء على تحقيقاتها - لواثقة بأن اغلبية الهجمات التي شنتها المليشيات على القرى قد تمت بموافقة مسؤولي الدولة. وترى اللجنة انه في بعض الحالات المحدودة تقوم المليشيات بتنفيذ اعمالها خارج السيطرة المباشرة لحكومة السودان وبدون تلقي تعليمات من مسؤولي الدولة. ففي هذه الحالات، يتحمل مرتكبو الجرائم الافراد فقط المسؤولية عن مثل هذه الاعمال. وعلى أية حال، فمتى ما أُثبت ان الحكومة هي التي حرضت تلك المليشيات على مهاجمة قبائل معينة أو امدتها بالاسلحة او الدعم المالي واللوجستي، فإن الرأي سيقر على الآتي:

    «أ» أن تتحمل الحكومة المسؤولية الدولية (إزاء كل الدول الاعضاء في المجموعة الدولية) لأية انتهاكات لقانون حقوق الانسان ارتكبتها المليشيات

    و"ii" إن المسؤولين المعنيين في الحكومةربما يقعون جنائياً تحت طائلة المحاسبة - تأسيساً علي الظروف المحددة لكل حالة - للتحريض على انتهاكات القانون الانساني التي ارتكبتها المليشيات أو للتأمين عليها.

    126- تود اللجنة ان تؤكد على انه اذا ثبت ان الحكومة استغلت المليشيات «تكتيكاً للحرب» وحتى في الحالات التي ربما كان الجنجويد يعملون فيها بدون دليل على دعم حكومي، فإن المسؤولين الحكومين ربما يتحملون المسؤولية الجنائية للمخطط الاجرامي المشترك بالدخول في هجمات عشوائية ضد المدنيين واغتيالهم. إن المسؤولية الجنائية ربما تبرز لأنه ورغماً عن ان الحكومة ربما قصدت أن تسحق المتمردين وتدمر القرى بهدف مناهضة التمرد لكن من المنظور - خاصة إذا اعتبرنا تاريخ الصراعات بين القبائل وسجل اجرام الجنجويد - ان اعطاء الجنجويد تفويضاً وتشجيعاً لمهاجمة خصومهم التاريخيين مع خلق جو من الحصانة الكا ملة أمر يفضي الى تنفيذ جرائم خطيرة. وقد مضت حكومة السودان في اتجاه تلك المخاطرة برغبتها.\
                  

العنوان الكاتب Date
الحكومة تحاكم ... نفسها ! Dr Mahdi Mohammed Kheir02-10-05, 04:34 AM
  Re: الحكومة تحاكم ... نفسها ! Dr Mahdi Mohammed Kheir02-13-05, 08:04 AM
  ** هشام هباني02-14-05, 07:59 AM
  Re: الحكومة تحاكم ... نفسها ! merfi02-14-05, 08:01 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de