|
Re: المسئولية التاريخية التى تواجه قادة البلاد الحقيقين (Re: عمر ادريس محمد)
|
الأخ عمر
تحياتى
شكرا يا سيدى على المرور والتعليق والثناء
لقد كنت أستمع لجلسة مجلس وزراء الحكومة الأنقلابية فى الخرطوم التى نقلها التلفزيون السودانى , وكانت خاصة بمناقشة قرارات مجلس الأمن الأخيرة الخاصة بالسودان , وكأن الغرض من نقلها هو تذكير الناس بأن الحكومة لا زالت موجودة .
أبتدأ وزير الخارجية , مصطفى عثمان , الحديث عن أتصالاته وجهوده الدبلوماسية التى حاول فيها تغيير تلك القرارات أو أقناع بعض الدول بتغير مواقفها أو أستخدام الفيتو , ولكن هذه الدول آثرت تغليب مصالحها مع أمريكا وفرنسا بدلا عن السودان .
تلاه سبدرات الذى حاول أن يفند القرارات الواحد تلو الآخر ويحاول أيجاد الثغرات القانونية فيها , مختتما قوله بأن السودان ليس موقعا على أنشاء المحكمة الدولية , مثله مثل أمريكا , وعليه لا يجب أخضاعه لقوانينها .
ثم عصام أحمد البشير الذى خطب فى المجلس خطبة عصماء , منندا فيها بأمريكا وبأفعالها فى أفغانستان وفى العراق وفلسطين وغوانتنامو الى آخر القائمة , وقال فى نهايتها , أننا وإن متنا فى سبيل عقيدتنا , وإن الموت فى سبيل الله حياة .
وأعقبه نافع الذى سخر من التجمع وبيانه الأخير , ومن الصادق المهدى الذى يطالب بأقامة المؤتمر الدستورى , وقال إن الذين يحلمون بتغيير نسب المشاركة فى الحكم أو فى لجنة الدستور واهمون .
ثم الدقير , وزير الصناعة , الذى حاول تنبيه المجلس الى الخطورة الحقيقية ليست فى القرار 1593 الخاص بالمحاكمات , وأنما فى القرار 1590 , الذى يتيح للأمم المتحدة التدخل فى أخص خصوصيات السودان ويمنحها حق التدخل فى صياغة أعلامه بما يحقق السلام والتواؤم الأجتماعى , كما تستطيع الأمم من خلاله التدخل عسكريا لحماية الأقليات المستهدفة وحماية المرأة , وأختتم حديثه بأنهم سوف يمكنون السيد الرئيس من أن يبر بقسمه الذى أقسمه حتى ولو على أجسادهم .
هؤلاء هم أعضاء مجلس الوزراء السودانى الذين سيواجهون المجتمع الدولى وهذه هى مداخلاتهم وأقتراحاتهم لحل الأزمة .
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 04-03-2005, 02:32 PM)
|
|
|
|
|
|