محاربة الأرهاب .. مسئولية من؟.

Quote: اليمن: 150 طالبا أجنبيا بينهم أميركيون وإندونيسيون يدرسون في مدارس دينية تفرخ التطرف صنعاء: حسين الجرباني قال اليمن أمس، ان عددا كبيرا من الطلاب الاجانب يدرسون في مدارس ومراكز دينية، خارج التعليم النظامي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم محمد هادي طواف، الذي يرأس اللجنة الخاصة بحصر ومسح المنشآت التعليمية، ان مائة وخمسين طالبا ينتمون الى عدة جنسيات، بينهم اميركيون واندونيسيون يدرسون في هذه المدارس، التي لا تشرف عليها الحكومة عبر وزارة التربية والتعليم في محافظة صعدة 2240 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء. ويأتي هذا الاعلان الحكومي عن هذه المدارس غير النظامية، بعد ان ذكر وكيل وزارة الاوقاف الشيخ يحيى النجار وجود اربعة الاف مدرسة ومركز ديني تمارس العمل التعليمي بشكل غير رسمي، وتعد خارجة عن اشراف وزارة التربية والتعليم، واعتبر تلك المدارس والمراكز قنابل موقوتة لتفريخ التطرف واثارة الفتنة المذهبية والطائفية في اليمن. وقال إن هذه المدارس تعتمد مؤلفات حسين بدر الدين الحوثي، الذي قاد تمردا ضد الحكومة في جبال مران في يونيو (حزيران)، وقتل في نهاية الامر، في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم في ذات السياق، انها مدارس تدرس كتبا وادبيات ومطبوعات تعادي النظام الجمهوري والديمقراطية والثوابت الوطنية والدينية، واضاف قائلا: بعض من يقومون على امور هذه المدارس والمراكز لم يتجاوبوا مع لجان الحصر والمسح المدرسيين ورفضوا في نفس الوقت الادلاء بالمعلومات الخاصة بالمراكز والمدارس. واوضح ان بعضا من لجان الحصر المدرسي اعتدي عليهم، وان الكتب والاشرطة التي تدرس اختفت من المدارس المشمولة بمهمة الحصر والمسح المدرسيين اللذين تنفذهما وزارة التربية والتعليم منذ عدة اشهر، وفقا لقرار اتخذته الحكومة على خلفية التمرد الذي وقع في محافظة صعدة العام الماضي. واتهم القيادي التعليمي تنظيمات سياسية وجمعيات خيرية لم يسمها، بالاستحواذ على بعض المباني التابعة لوزارة التربية والتعليم ووزارة الاوقاف والارشاد متذرعة بحجج لا ترقى الى الادلة الشرعية. وكان رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال قد تعهد مطلع الاسبوع الماضي باخضاع كل المعاهد والمدارس الدينية وغير النظامية لاشراف وزارة التربية والتعليم، واعلن في نفس الوقت ان 330 الف طالب وطالبة يتلقون التعليم في مدارس غير ملتزمة بقانون التعليم اليمني المعمول به في البلاد، وان هذا العدد الهائل من الــطلاب يدرسون في مدارس غير مصرح بها من وزارة التربية، ووصف اوضاع هؤلاء الطلاب بانهم محشورون في دهاليز مظلمة. والجدير بالذكر ان هناك مدرسة سلفية كبرى يدرس بها المئات من الطلاب اليمنيين والعــرب والاجانب، واسس هذه المدرسة الشيخ هادي الوادعي منذ اكثر من 20 عاما، وتوجد في وادي دماج في محافظة صعدة.