أحب أن أصحح ماهو مذكور بالبوست من أن ما حدث بالزاوية كان برضى العقيد القذافي فذلك أمر مستحيل لآن محبة العقيد القذافي للشعب السوداني ومواقفه معه أمر معروف للخاص والعام. وما حدث في الزاوية من اعتداءات على أصحاب البشرة السمراء كان جله من جانب أعداء التوجه الأفريقي لليبيا ومن عاصروا تلك الآحداث يعلمون تلك الحقيقة جيدا. ما حدث بدأ بقيام شخص من دولة أفريقية مجاورة بطعن ضابط شرطة ليبي ومنطقة الزاوية منطقة قبلية تقوم فيها كل قبيلة بالثأر لمن يتعرض لآفرادها فاستغل كارهي الوجود السوداني بليبيا تلك الفرصة لإخلاء منطقة الزاوية من السودانيين عن طريق صب الزيت على النار. وأعتقد أنه بعدما حدث عقب مقتل قرنق وقبله ماحدث في دارفور فإننايجب أن نكون آخر من يطالب بتعويضات.
المسؤولية الآولى فيما حدث بالزاوية تقع على الحكومة السودانية التي شردت الملايين من بلادهم فدخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية أو أقاموا فيها إقامة غير شرعية رغم ذلك لم تنظر ليبيا إليهم إلا على أساس أنهم إخوة وجيران ولم تطردهم بحسب ما ينص عليه القانون. ولازالت ليبيا تحتضن الملايين من الهاربين من جحيم حكومة البراز اليوناني.
أما دفع ليبيا للتعويضات في موضوع لوكربي فليبيا اضطرت إلى ذلك اضطرارا لكي ترفع عن نفسها العقوبات التي أدت لموت المئات من الليبيين بسبب حظر الطيران وقطع غيار الطائرات ولم تقم بدفع تلك التعويضات عن رضى.
أعتقد أن الإساءة للقيادة الليبية التي وقفت مع الشعب السوداني وتحظى باحترام كل أطراف الطيف السياسي السوداني هو أمر مجافي للمصالح العليا للشعب السوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة