|
الأسرة المالكة الليبية .. وإنكار التعويضات على السودانيين
|
صعب جدا على الإنسان أن يهضم أن هناك شيئا يتم فى "الجماهيرية العربية الليبية الأشتركية العظمى" دون موافقة العقيد القذافى وجهازه الأمنى . وما تعرض له أخوتنا السودانيين فى مدينة الزاوية الليبية عام 2000 من قتل وضرب وأهانة , وأعتداءات على أملاكهم بالحرق وعلى أموالهم بالنهب, مع ضحايا آخرين من تشاد وبقية دول القارة الأفريقية , لا بد أن يكون بموافقة ورضى هذا العقيد القذافى الذى أبتلى به الله الشعب الليبى لأكثر من 35 عاما . يصلى بهم فى طرابلس .. ثم يأتى ليسحلهم فى الزاوية
ونتيجة لإخطائه وسياساته الرعناء , لا يستحى العقيد القذافى أن يدفع للأمريكان والأنجليز المليارات من أموال الشعب الليبى لأسر ضحاياهم فى حادثة تحطم طائرة لوكربى وبمعدل عشرة ملايين دولار للرأس الواحد , ولكن عندما يأتى الأمر الى هؤلاء المساكين ... يماطل , ولسنين عديدة , فى دفع التعويضات لأسر السودانيين الذين فقدوا أرواحههم وممتلكات بأيدى الليبيين وأمام أعين سلطات الأمن الليبية أبان الحوادث العنصرية المؤلمة والقبيحة .. فى مدينة الزاوية الليبية .
وبينما تتجاهل الحكومة والكيانات السياسية السودانية قضيتهم الملحة والعادلة , يعتصم السودانيون المتضررون من تلك الأحداث مع أسر ضحايا القتلى والمفقودين , ولليوم الخامس على التوالى , فى مبانى الأمم المتحدة بالخرطوم للحصول على حقوقهم وتعويضاتهم .
---------
متضررو أحداث الزاوية الليبية يواصلون اعتصامهم بالخرطوم
واصل متضررو أحداث الزاوية الليبية -التي قتل فيها 35 شخصا بعد هجوم مجموعة ليبية على سودانيين وأفارقة عام 2000- اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، احتجاجا على ما أسموه تجاهل الحكومتين السودانية والليبية لقضيتهم التي يزيد عمرها عن خمس سنوات. وطالب عدد من المتضررين بفتح ملف فوري للأحداث بالأمم المتحدة ومطالبة الحكومة الليبية بتنفيذ ما التزمت به من تعويضات ودفع ديات للقتلى والمصابين، ودعا آخرون الخرطوم إلى تعويض العائدين من ليبيا للضرر الذي أصابهم من طول الانتظار وعدم الجدية في التعامل مع قضيتهم بجانب تكفل الحكومة السودانية بأمر المعتصمين طوال فترة اعتصامهم.
وقال رئيس لجنة المتضررين مبارك حامد للجزيرة نت إن السودانيين في ليبيا كانوا قد تعرضوا إلى طوفان عارم من التعذيب والأذى سقط على إثره الكثير منهم، وانتهى المطاف بمن تبقى في معسكرات سيئة لا تليق بالإنسان، وهي عبارة عن حظائر كانت معدة للماشية القادمة إلى ليبيا.
وقال إن عدد المتضررين الذين تم ترحيلهم من ليبيا إلى السودان بلغ 7522، مشيرا إلى أن هناك 182 لا يزالون في عداد المفقودين منذ عام 2000.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المتضررين المحامي عبد الفتاح زيدان إن هناك حقوقا قانونية لرعايا سودانيين لم تعط لأصحابها.
من جانبه اتهم الممثل القانوني للمتضررين أحمد ميسو -الذي قتل أخوه بأحداث الزاوية- الحكومة السودانية بالتسبب في هذا المأزق الذي دخله المتضررون، وقال للجزيرة نت إن "الحكومة السودانية تراخت لأسباب غامضة لا نعلمها".
وهدد ميسو بتصعيد القضية إلى أعلى المستويات القانونية العالمية وعدم انتظار حكومة السودان.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FAD2A477-F7B1-4589-88B7-EE6BE2677C97.htm
|
|
|
|
|
|