الاخ مودك هل تعتقد ان الفلاش موب قد ينجح في السودان

سلام جميعا
الاعزاء مودك و فتحي و عادل شكرا على الردود المشجعة
الاخ مودك شكرا على التعريف و الافادة
اتفق معك ان الكومبيوترات و التقنيات موجودة في الغرب لكن أهم شيء ما موجود وهو الوقت، و لعله لذلك قام الفلاش موب من اساسه فهو قصير و سريع و لا علاقة له باية اشكال تنظيمية
ايضا لا يوجد هناك هدف حقيقي لسودانيي الغربة لعمل موب معين، لكن في السودان الاسباب كثيرة و متعددة
لقد اقترحت عليك تجربة موب في الخليج نسبة لان هناك حريات اكبر منها مساحةعن السعودية مثلا و يمكن تجربة الامر وسط طلاب الثانويات و الاسر السودانية مما يسهل علينا تكوين فكرة عن امكانية استجابة السودانيين للفكرة

الاخ فتحي
عمرك اطول من عمري فعلا بعد ان قمت بارسال البوست فوجئت انك عملت نفس الشيء و ذلك فيه دليل عميق انه اذا خلصت النوايا فلا بد من صنعاء و ان طال السفر، و هذا ما اقوله دائما في اي نقاش سياسي مع من يختلفون معي في الاساليب اننا سنلتقي حتما اذا كان هدفنا نفس الهدف الا وهو رفعة الوطن
نرجع لموضوعنا انا احبذ في البداية ان نعمل اشياء ايجابية ليست لها علاقة بمواجهة السلطة فهذاامر لن يضمن لنا اي انصار فيما نسعى اليه، اننا نسعى لتكوين النموذج و الفكرة و لتبيان القدرات الكبيرة الكامنة في المتعلمين و المثقفين اذا اتحدوا حول مبداء معين و مشروع معين
تخيل مثلا حجم المفاجأة التي سيحدثها تبرع مئة شخص بالدم مرة واحدة في بنك الدم
او تخيل الدهشة التي ستعم الجميع اذا قام الف شخص بقطع كبري الخرطوم كداري في لحظة واحدة و دون ادنى هتافات، هناك الكثير من الافكار الاكثر ايجابية و لكن مثل هذه الاشياء تحتاج الى تفكير جماعي خلاق، لان مجالات النقص كبيرة في السودان،لقد قام الطلاب المطرودين من العراق في الثمانينات بتحركات كهذه على ما اذكر للفت الانتباه لقضيتهم و ذلك دون وجود انترنت آنذاك فماذا يا ترى سيكون الامر و و الحال الان كما هي من موبايلات و انترنت تسهل الاتصال و التنسيق

الاخ عادل شكرا على الاضافة فعلا تذكرت البرامج الوثائقية العديدة عن نشاط مجموعات آدم ميخنك و رفاقه آنذاك من عمل ذكي و سريع و ذو مردود كبير خاصة في الاحداث المنقولة على الهواء و الفكرة اصلا قديمة ، حيث قام احدهم بحرق نفسه في الستينات في تشيكوسلفاكيا احتجاجا على انعدام الحريات و ابان احداث براغ الشهيرة (لا اذكر التفاصيل)، و ايضا يحدث نفس الامر مرارا في انجلترا حيث يركض احد المتفرجين عاريا في الملعب او عندما تمر الملكة في موكب ما، و الصورة الاشهر كانت عندما وقف احد الصينيين مع دلوين مياه في مواجهة دبابة عسكرية و منعها من الحركة

كما قلت للاخ فتحي يجب ان نركز ان امكن على نشاطات لا تضع القائمين بها في مواجهة مع السلطة حاليا على الاقل، لان ذلك سينسف الفكرة من أساسها بتعرضها في مهدها لقمع السلطة الارعن، لن يستطيع جهاز الامن مهما بلغ غباؤه ان يزج بمئات الاشخاص في السجون نظرا لانهم قدموا سندوتشات مجانية لفقراء و معدمين في ساعة معينة من يوم معين، و أيضا لن يكون هناك جرم على من يتبع هذه التوصيات و الارشادات التي تخص الموب المعين، اذ انهم ليسوا باعضاء في تنظيم معين حتى يسألوا و يستجوبوا عنه،
الافكار عديدة و يجب التركيز على الاسهل على الاقل حاليا و الميزة انه مشروع لا يكلف شيئا و لا يلزم القائمون به باية التزامات طويلة الامد من اشتراكات و دستور و اجتماعات، انه مشروع صغير محدود و ينتهي نهائيا في خلال تلك الدقائق المعدودة

(عدل بواسطة Amjad ibrahim on 08-26-2003, 03:48 AM)