الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 06:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2004, 03:45 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي (Re: Amjad ibrahim)


    الخوف من التفاصيل:
    على الرغم من الجماعات الاسلامية، لا تبالي ان تقتل في سبيل فرض ما تزعم انه الاسلام، الا انها لا تملك تفاصيل برنامج الحكم، وفق فهمها للاسلام، لو قدر لها الوصول الى السلطة !!و لعل هذا الامر هو أقوى ما وجه الى الجماعات الاسلامية من نقد. فهم يتحدثون عن الدولة الدينية، و أحكام الشريعة الاسلامية، دون أن يحددوا كيفية تطبيق التفاصيل، في واقع الحياة اليوم. بل ان من قادة الجماعات الاسلامية البارزين، من نصحهم بعدم الاستجابة الى من يسألهم عن تفاصيل برنامجهم، بقصد احراجهم، لأن هذه التفاصيل، لا داعي لها الآن، و هي ستعرف بعد وصولهم الى السلطة، و المطلوب الآن التركيز على كيفية الوصول الى السلطة!! ( راجع معالم في الطريق لسيد قطب). و تهرُّب الجماعات الاسلامية عن الخوض في تفاصيل النظام الاسلامي، ليس امرا عفويا، و انما هو أمر مقصود. فهم يخشون اثارة هذه المسائل، حتى لا ينشب بينهم الخلاف، فيمزق آصرتهم قبل أن يصلوا الى السلطة.. فاذا وصلوا الى السلطة فهم عندئذ، يملكون من القوة و البطش، ما يخضع خصومهم. ذلك ان المعارضين للدولة الاسلامية، سيعتبرون من الساعين في الارض بالفساد، و المعتدين على حدود الله، و يكون جزاءهم القتل أو القطع من خلاف.
    ان السبب في ظهور الخلاف بين اعضاء الجماعات الاسلامية، لو طرحوا برنامجا مفصلا للحكم، ، هو ان أمر تطبيق الاسلام على الواقع المعاصر يحتاج الى اجتهاد و الاجتهاد انما يؤدي بالضرورة الى الاختلاف، اذا لم تكن هنالك قاعدة فكرية، و اضحة، ينطلق منها افراد الجماعة المجتهدة.. و هذا هو ما تفتقر اليه الجماعات الاسلامية بمختلف فرقها و تنظيماتها.

    فاقد الشيء لا يعطيه:
    و لقد حاولنا، في جميع انحاء وطننا العربي، خاصة البلاد التي تفاقمت فيها المشكلة، ان نرد هؤلاء الشباب عن التطرف و الارهاب، بالمواعظ و الخطب. و لكننا نحن الوعاظ، كنا نتفق معهم، في جوهر فهمهم للدين، و لا نكاد نختلف معلهم، الا في بعض التفاصيل مما جعل خلافنا معهم ثانويا، و حوارنا معهم دون طائل، بل انهم في كثير من الاحيان، كانوا يكسبون مثل هذه الجولات، خاصة في نظر البسطاء، من أبناء شعبنا..
    فما دمنا نتفق معهم في ان الجهاد( بمعنى القتال) ماض الى يوم القيامة، و ان الحاكم المسلم، اذا لم يطبق احكام الشريعة الاسلامية يكون هو المقصود بالآية الكريمة { و من لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون}، المائدة الآية "44"، و ان من يراى منكرا فليغيره بيده، و ان المواطن المسيحي يجب ان يدفع الجزية، عن يد، و هو صاغر، فلماذا نفاجأ حين يحاولون قتل الحاكم بحجة انه كافر؟ و حين يحاولون بالاغتيالات و التفجيرات و الفوضى زعزعة السلطة، و على اساس انها حكم الطاغوت؟ لماذا نلومهم على سلب أموال المسيحيين بدلا عن الجزية؟ لماذا نعترض على تفجيرهم للمركبات العامة بغرض قتل السياح، و ارهابهم ليزيلوا بأيديهم المنكر الذي رأوه في زي النساء؟؟
    لقد كشفت ظاهرة التطرف الديني، امرا مؤسفا، لا يقل عنها سوءا و هو ان المؤسسات الدينية الرسمية، في كافة البلاد العربية و الاسلامية، لا تملك فهما للاسلام، غير الفهم الذي تطرحه الجماعات الاسلامية.. بل أن من زعماء هؤلاء الشباب، من هم في الاساس من بين الاشياخ، الذين تتلمذوا في فهمهم للدين على هذه المؤسسات و قد ارتكب الشباب، ما ارتكبوا من الجرائم، و هم واقعون تحت تأثير خطبهم، و مواعظهم..

    و العلمانية أيضا:
    و على نحو من عجز المؤسسات الدينية و الرسمية، عن مواجهة التطرف الديني، يجيء عجز الفكر العلماني.. ذلك انه مهما يقال عن حجة العلمانيين، و مقدرتهم الفائقة في فضح ممارسات الجماعات الاسلامية، فأنهم في آخر المطاف، لن يستطيعوا اقناع المواطن البسيط، المحب للدين، بفصل الدين عن الدولة.. و ذلك لأن النبي الكريم عليه الصلاة و السلام، قد كان و هو نموذج الدين الامثل، الامام، و المربي، و الحاكم و قائد الجيوش، و القاضي و هو بذلك كان يجمع بين السلطة الزمنية، و السلطة الدينية في آن معا.
    لقد ظهرت الافكار العلمانية، في البلاد العربية، في منتصف هذا القرن، كأثر من آثار الحضارة الغربية، التي خلفها الاستعمار، بعد ان جلا عن هذه البلاد.. و كنتيجة مباشرة ، لفشل النموذج الاسلامي التقليدي، الذي انهار بسقوط الخلافة العثمانية، التي كانت مسيطرة على المنطقة.. و هذه التيارات، انما بدأت تبرز الان، كنتاج طبيعي، و رد فعل مباشر، للتطرف الديني، ذلك ان الاذكياء، من ابناء شعوبنا، المحبين لأوطانهم، المخلصين لها، و هم يرون كل هذه الدماء تسفك باسم الدين و يشعرون بما وراء كل ذلك من اغراض سياسية، لدي قادة هذه الجماعات، لم يكن لديهم خيار ، الا المطالبة بابعاد الدين، عن الدولة، ليصبح مسألة شخصية. فلا يعتدي مواطن على الآخر، بسبب اعتقاده. و لا تتسلق جماعة سياسية السلطة، دون برنامج مقنع، و بمجرد شعارات دينية، لتفرض سيطرتها، و تمنع غيرها بحجة مخالفتهم للدين.. و هم يرون ان بالفكر العلماني يمكن ان تتحقق الوحدة الوطنية، و يتساوى جميع ابناء الوطن الواحد، الذين فرقت بينهم الجماعات الاسلامية على اساس ديني.
    و هكذا اخطأت الافكار العلمانية ، الحل، حين لم تواجه القضية في جوهرها، و انشغلت بمظهرها السياسي عن مخبرها الديني.. و كذلك حادت عن الطريق حين اتخذت من النظام الغربي، النموذج الامثل الذي تنشده، رغم ما تعاني المجتمعات الغربية من الانحراف، و التحلل، و غياب الامن و الاستقرار. و الحق ان الاتجاه الوطني، او القومي، رغم أهميته، غير كاف لبناء نهضة الامم، و انما يحتاج بناء الحضارة، لفكرة يعتقد فيها الافراد، ويتغير وفقها سلوكهم، و اخلاقهم.. وليس هنالك فكرة قادرة على استيعاب طاقات المجتمع، و حفزه في مراقي التطور، مثل الاسلام، على أن يفهم الاسلام!! و فهم الاسلام لا يمكن ان يعزل عن الواقع، الذي ينبغي ان يطبق فيه و فهم الواقع الماثل يؤكد اختلاف وقتنا الحاضر عن الواقع الماضي بما يستحيل معه تطبيق كل الاحكام الاسملمية، كما كانت مطبقة في الماضي، مما يوجب فتح باب الاجتهاد، على مصراعيه، حتى يجيء الفهم القادر على استنباط المعاني الدينية التي يكون بها حل مشاكل المجتمع المعاصر.

    الاجتهاد فيما فيه نص:

    (عدل بواسطة Amjad ibrahim on 01-28-2004, 03:11 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-27-04, 03:21 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-28-04, 03:45 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-29-04, 03:28 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 04:21 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-30-04, 05:48 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:32 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:42 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-31-04, 01:41 AM
      Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Haydar Badawi Sadig01-31-04, 03:11 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-01-04, 11:33 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-02-04, 11:53 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-04-04, 02:05 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:10 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:19 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-05-04, 10:27 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:24 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:50 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-06-04, 02:50 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:44 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:57 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 11:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de