الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 02:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2004, 02:05 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي (Re: Amjad ibrahim)


    الجهاد ليس دفاعا عن النفس:

    هنالك خلط شائع بين الجهاد و الدفاع عن النفس، فمع أن المدافع عن نفسه أو عرضه أو أرضه أو ماله في وجه المعتدي يعتبر مجاهدا، إلا أن الجهاد أبعد مدى من ذلك. إذ أن كل دفاع عن النفس جهاد، و ليس كل جهاد دفاع عن النفس. و الدفاع عن النفس حق مشروع لم يجيء به الاسلام، و إنما هو عرف سابق لكل الاديان، و عليه نشأت المجتمعات البدائية القديمة. و هو لذلك أمر طبيعي، و لا يحتاج الاسلام لفرضه على الناس، و أن اعتبره من مكارم الاخلاق، و بدأ به الجهاد كما ذكرنا. أما الجهاد المقصود و الذي جاء به الاسلام، و رفع الله أصحابه الدرجات العلى، فهو القتال من أجل اعلاء كلمة الله في الارض و لذلك خرجت جيوش المسلمين من جزيرة العرب تغزوا بلاد الهند و الصين و الاندلس، لنشر الاسلام مع أن أهل تلك البلاد لم يعتدوا على العرب في أرضهم. و حين انتصر المسلمون فرضوا نظامهم و أقاموا سلطان الدولة الاسلامية، و لم يرجعوا عن تلك البلاد، مما يدل على أنهم لم يجيئوا دفاعا عن النفس أو درءا لظلم وقع بهم. و الحق ان الشعوب الاخرى، التي وقع عليها الغزو، هي التي كانت تدافع عن أوطانها و نظامها، و معتقداتها، في وجه الغزو الاسلامي.
    لقد أخطاء كثير من الدعاة الاسلاميين، خطأ فادحا حين ذكروا أن حروب الاسلام قد كانت حروبا دفاعية.. و لعل ما دفعهم لهذا الخطاء، هو محاولتهم للرد على بعض المستشرقين، الذين كتبوا، أن الاسلام انتشر بحد السيف.. و الحق أ، حروب الاسلام مبررة بما يكفي، اذا أخذنا ملابسات الوقت في الاعتبار. فقد نزل الاسلام على مجتمع، كان العرف السائد فيه، هو الحرب و القتال، لاتفه الاسباب. فلم يكن من الممكن تجاوز هذا العرف تماما. لذلك اتجه الاسلام ليوجه غاية الحرب بدلا من الحرب بلا هدف، لتصبح حربا من أجل اعلاء قيم الحق و العدل، و هو مع ذلك لم يحارب ابتداء، و انما حارب بعد أن اضطر الى ذلك، حين عجزت الجماعة عن النهوض بمسئولية الحرية، فلم يكن هنالك بد من مصاردة حريتها و فرض الوصاية عليها.. فالاسلام استعمل السيف و لكن (( كما يستعمل الطبيب المبضع، و ليس كما يستعمل الجزار المدية)) كما قال الاستاذ محمود محمد طه.
    و لكن الامر الذي لا بد من تقريره، هو أن الحروب بغرض نشر الدين غير مبررة اليوم. لأن العرف المقبول اليوم، أصبح السلم و ليس الحرب. و لأن البشرية قد تطورت للحد الذي جعلها تتعلق بمباديء الحرية و تستنكر مصادرتها إلا وفق القانون الذي ينظمها.. و لقد قامت مواثيق الامم المتحدة، و مبادئ حقوق الانسان على حق الانسان في الحياة و في الحرية بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو نوعه من ذكر و أنثى.. لقد أصبح من الصعب على العقل المعاصر، أن يقبل فكرة قتل انسان لمجرد انه مخالف لما تعتقد فيه انت.. و هذا هو السبب الذي دفع بعض الدعاة الاسلاميين حين عجزوا عن الرد، على المستشرقين، أن ينكروا حقيقة أن الاسلام فرض نفوذه و سلطانه بقوة السلاح، و غزو الآخرين في ديارهم، لنشر عقيدته..

    الجهاد و الرق

    لقد وجد الاسلام نظام الرق، سائدا في شبه جزيرة العرب. و لعله كان من أرسخ ، اعراف المجتمع الجاهلي.. فقد كانت القبائل كثيرة الاغارة على بعضها. فإذا أسرت أسرى اعتبروا رقيقا . و حين جاء الاسلام لم يمنع الرق، كما منع الربا، و الميسر، و الخمر و سائر العادات الجاهلية الذميمة .. و السبب في ذلك انه فرض الجهاد، فاضطر الى مجاراة عرف الحرب و عرف الأسر. فالجهاد كما يؤدي الى قتل الاعداء، يؤدي ايضا الى أسرهم، و هؤلاء الاسرى كانو يقسمون على رؤوس المجاهدين، ليصبحوا لهم عبيدا، يسخرونهم في خدمتهم و يجوز لهم بيعهم.. قال تعالى:{فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد و إما فداءاً حتى تضع الحرب أوزارها..} محمد 4. و المن هو اطلاق السراح بلا مقابل، انتظارا لثواب الله، و الفداء هو شراء العبد لنفسه من سيده بمبلغ متفق عليه من المال. و بطبيعة الحال يمكن ألا يقبل السيد العرض المقدم له، ويظل العبد عبدا.
    و هكذا أقر الاسلام، في مستوى فروعه، الرق كنظام اجتماعي، و تعايش المسلمون الأوائل، مع عبيدهم، يبيعونهم، يشترونهم، و يعتقونهم إذا لزمت أحدهم الكفارة.. و مع أنه من حق المسلم، في ذلك المجتمع، من الناحية القانونية، أن يكون له عبد، إلا انه بالرغم من ذلك فقد حث الاسلام على حسن معاملة الرقيق، و شجع على عتقهم، و يسر سبل الفداء لهم، و ما ذاك إلا لأنه في مستوى أصوله، يدعو الى حرية الانسان، من حيث هو انسان. و هو لم يكن ليتنزل الى مستوى اقرار الرق، لولا انه اضطر الى الجهاد، و من ثم، كافة تبعاته. و لقد جاء في الحيدث الشريف عن الرقيق (هم أخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده ليطعمه مما يأكل و ليلبسه مما يلبس و لا تكلفوهم ما لا طاقة لهم به و ان كلفتوهم فأعينوهم)).
    و لقد ظلت هذه الوصية الرفيعة، دعوة في مستوى الاخلاق، و لكنها لم تغير شيئا، من الوضع الشرعي {القانوني} للرقيق، و لم تمنع عنهم البيع و الشراء، و كافة ممارسات الاذلال..و الجدير بالذكر، أنه و ان كان العبد يسترق ابتداءاً بسبب كفره، إلا انه لا يعتق بمجرد اشهاره لاسلامه. و لا حتى حين يتغلغل الدين في نفسه، و يصبح مؤمنا. ذلك لأن الرق قد أصبح وضعا اجتماعيا راسخا، لا يتأثر بمدى ايمان الشخص أو كفره، و كثير من الرقيق قد كانوا افضل دينا من أسيادهم، و قد تعاطف الاسلام في مستوى فروعه، مع الرقيق المؤمنين، ( و ان لم يمنع رقهم ولا بيعهم) و حث على عتقهم في حالة حدوث ما يوجب الكفارة، قال تعالي: { و من قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة} النساء 92.
    إن الدعوة الى الجهاد، اليوم هي دعوة لاعادة نظام الرق، شعر بذلك دعاتها، أو لم يشعروا.. فالرق لازمة من لوازم الجهاد، و لا يمكن أن ينفصل عنه، و الانسان المعاصر، المرهف، الذكي، ينفر ذوقيا من أن يبيع أخيه الانسان أو يشتريه أو يقيد حريته، و يحد من حركته، كما يفعل بالحيوان،، ان الحيوان نفسه قد وجد في عصرنا الحاضر من تعاطف معه و أنشاء الجمعيات التي تسعى لاشاعة الرفق به و عدم تعريضه للمهانة و الأذى!!

    الجهاد و ما ملكت أيمانكم

                  

العنوان الكاتب Date
الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-27-04, 03:21 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-28-04, 03:45 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-29-04, 03:28 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 04:21 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-30-04, 05:48 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:32 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:42 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-31-04, 01:41 AM
      Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Haydar Badawi Sadig01-31-04, 03:11 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-01-04, 11:33 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-02-04, 11:53 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-04-04, 02:05 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:10 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:19 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-05-04, 10:27 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:24 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:50 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-06-04, 02:50 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:44 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:57 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 11:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de