الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2004, 03:21 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي

    سلام جميعا
    كثر الحوار في الفترة الماضية عن الدولة الدينية و نجابه بتساؤلات عديدة في هذا الصدد، بين يدي كتيب قيم كتبه الاستاذ عمر القراي احد تلامذة الاستاذ محمود محمد طه النجباء، الحقيقة كنت انوي ان اكتب الكتاب و اقدمه كهدية مني لروح الاستاذ محمود في ذكرى اغتياله الغادر، و موته النبيل، لكنه كان مجهوداً كبيراً لم استطع القيام به حينذاك، لكن ايمانا مني بان مشوار الالف ميل يبداء بخطوة واحدة سأحاول ان انقل لكم هذا الكتيب على شكل حلقات يومية حسب استطاعتي لما رايته فيه من افكار جريئة لم تلقى نصيبها من النشر خاصة في عالم الانترنت، اتمنى ان يتابع الاخوة ما اكتبه و يساهموا معي في اصلاح الاخطاء في الكتابة خاصة في الآيات القرآنية
    الشكر الجزيل موصول للاخ عمر عبدالله الذي ارسل لي نسخة مصورة من الكتاب عبر البريد، قد احتاج في وقت لاحق مساعدة من البعض ممن يتوفر له الوقت للمساهمة في طباعة هذا الكتيب على هذا البوست
    لكم الود
    امجد


    الجهاد.. ام حرية الاعتقاد؟

    عمر القرّاي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين.)

    صدق الله العظيم

    المقدمة
    يتناول هذا الكتاب، مفهوم الجهاد، من وجهة نظر جديدة، على كل الطرح الاسلامي، التقليدي. معتمدا في الاساس، على فكرة عتيدة، تم طرحها قبل حوالي اربعين عاما، من قبل الاستاذ محمود محمد طه الداعية الاسلامي السوداني، الذي قدم فهما متكاملا للاسلام، يختلف عن كل ما عداه من الافكار و الآراء، و الدعوات الاسلامية المعروفة في العالم اليوم.. و لقد فصل الاستاذ- محمود، هذا الفهم الجديد، في عديد من المؤلفات، و أقام هو، و اتباعه، الندوات و المحاضرات العامة، و منابر الحوار الحر، في شرح هذه الفكرة و ترسيخها بين افراد الشعب، حتى نالت اعجاب مؤيديها، و احترام معارضيها.. و لكن بكل أسف، قام في وجهها دعاة القديم، يناهضونها بغير كفاءة، ويشوهونها بغير أمانة، دون ان يستمعوا لها بعقول واعية مبرأة من الغرض.. حتى بلغت معارضتهم، حد التآمر على حياة صاحب الدعوة، و التحالف مع السلطة لاغتياله، ظنا منهم انهم بذلك، قد قضوا على الفكرة الجريئة، التي طالما وضعتهم امام جهلهم، و اقضت بذلك مضاجعهم.

    لقد رايت، بوصفي من المؤمنين بهذه الفكرة ضرورة الا تغيب عن الساحة في هذا الوقت بالذات، ليقيني بأن بها وحدها الخلاص.. خلاص الاذكياء المخلصين، الذين يرزحون اليوم، تحت التناقض الحاد، بين واقع حياتهم، و معتقداتهم الدينية.. خاصة بعد ان ازدادت حيرة العقلاء، أمام ظاهرة التطرف الديني، الذي فرض نفسه على واقع الأحداث، و تعجز الحكومات و الافراد عن مواجهته خشية أن تتهم بالكفر و المروق..

    و لقد اخترت الحديث عن موضوع الجهاد بالذات، لأنه يمثل حجر الزاوية في فكر الجماعت الاسلامية على اختلافها .. و لأنه المبرر الوحيد، لكل الاحداث الدامية، التي تنسب الى هذه الجماعات.. فاذا استطاع هذا الكتاب، أن يوضح من الدين نفسه، بأن ما يجري الان ليس جهادا. و ان الجهاد نفسه حتى حين كان يمارس بكل شروطه، و مقوماته، على أحسن صورة، بواسطة الاصحاب رضوان الله عليهم، لم يكن مراد الدين بالأصالة. و انما هو تشريع فرعي، مرحلي، اقتضته الظروف، في ذلك الوقت. و ان الاصل في الاسلام هو حرية الاعتقاد، و الدعوة بالتي هي أحسن. و أن قامة وقتنا الحاضر تقتضي بعث الاسلام على مستوى الاصول، و هذا يعني فيما يعني ان تكون الدعوة بالحسنى، و أن يسقط الجهاد، فقد أدى هذا الكتاب، الغرض الذي من أجله كتب. و بذلك تكون هنالك قضية جديدة، مطروحة الآن امام الجماعات الاسلامية، لتراجع مواقفها، و فق اعادة النظر في مفهوم الجهاد، قبل ان تسارع بمحاولة الاستيلاء على السلطة، و فرض فهمها القاصر على الآخرين..

    التطرف عرض:
    ان ظاهرة التطرف الديني، على بشاعتها، ليست المرض و انما هي عرض، يدل على المرض، الذي اصابنا منذ زمن بعيد.. و لكنه بهذه الظاهرة الشاذة، انما يبلغ آخر مستوياته، و التي ليس بعدها، الا الفناء أو الشفاء.. اما المرض فهو جهلنا لحقائق ديننا. فقد نظر شبابنا المحب للدين، الى مجتمعاتنا، فوجدها متخلفة، مليئة بصور البؤس، و الحرمان و الفساد.. و رأى الشعوب العربية و الاسلامية في جميع انحاء العالم، في ذيل القافلة البشرية، مهانة، و مغتصبة، مستسلمة.. فقام في خلده، و بحق، أن سبب مأساتنا، انما هو غياب الدين. و رغم توفر حسن النيه، عند كثير من الشباب، فانهم عجزوا عن فهم حقيقة الدين الذي نتج عن غيابه، هذا الوضع المزري، الذي تعيشه امتنا اليوم.
    و ظن سائرهم، كما يظن عامة المسلمين، ان المقصود من الدين، هو تطبيق القوانين الاسلامية، و جعل مظهر الحياة اسلاميا حتى لو فرض ذلك بالقوة و العنف. و هذا فهم خاطيء لجوهر الدي، كما هو أيضا فهم خاطيء، لطبيعة العصر الذي نعيش فيه..ان جوهر الدين، يقوم عل المحبة، و الخير، و السلام و التسامح، و الرحمة بكل الناس.. كما أن طبيعة العصر، تقوم على العلم، و الحجة، و المنطق، حيث لا يستطيع أحد بلغ ما بلغ من القوة و البطش، أن يحمل الاخرين على رأيه الا بالاقناع.. و مع أن للقضية المطروحة بالحاح، طرفان هما: المجتمع الحاضر و تعاليم الدين، التي يراد لها أن تطبق عليه، الا ان الجماعات الاسلامية افترضت سلفا، أن امر الدين و اضح، و مفهوم و لا يحتاج الى نظر.. و الامر الذي يحتاج ان نقف عنده، و لا نتردد في اخضاعه للانسجام مع الدين، انما هو المجتمع ..وليس هنالك فهم أسوأ و لا أبعد من الصواب، من هذا الفهم، ذلك ان الانسان هو الغاية و ما تعاليم الدين، الا وسيلته ليترقى، و يكمل .. ان قصور الفهم، هو أصل الداء، الذي نعاني منه، و ما حركات التطرف،و الارهاب الديني الا العرض الذي يجب ان ينبهنا الى المشكلة، لا أن يصرفنا عنها، بالتركيز على مواجهته هو، بدلا عن البحث عن الفهم الصحيح للإسلام.. لقد اصبح الاسلام، اليوم، شعائر ميتة، لا روح فيها، و لا حياة.. و مظاهر تحكي الدين، بلا دين. لقد مات الاسلام فينا، و لم يعد له وجود، الا في المصحف. و لا بعد من بعثه من جديد، قويا حارا، خلاقا في صدور الرجال و النساء.. و انما ببعث الاسلام على مستوى الفهم الصحيح، تسقط الدعاوي ، التي تتمسح اليوم بالاسلام، و يظهر مدى بعدها، عن جوهره، و تخلفها عن الواقع.. عندها يدرك شبابنا، الذي يساق الآن معصوب العينين، ليرتكب باسم الاسلام، الجرائم التي لا تليق الا بعتاة المجرمين، كيف انه كان أول ضحايا هذا التضليل المنظم.

    الخوف من التفاصيل:
    على الرغم من الجماعات الاسلامية، لا تبالي ان تقتل في سبيل فرض ما تزعم انه الاسلام، الا انها لا تملك تفاصيل برنامج الحكم، وفق فهمها للاسلام، لو قدر لها الوصول الى السلطة !!و لعل هذا الامر هو أقوى ما وجه الى الجماعات الاسلامية من نقد. فهم يتحدثون عن الدولة الدينية، و أحكام الشريعة الاسلامية، دون أن يحددوا كيفية تطبيق التفاصيل، في واقع الحياة اليوم. بل ان من قادة الجماعات الاسلامية البارزين، من نصحهم بعدم الاستجابة الى من يسألهم عن تفاصيل برنامجهم، بقصد احراجهم، لأن هذه التفاصيل، لا داعي لها الآن، و هي ستعرف بعد وصولهم الى السلطة، و المطلوب الآن التركيز على كيفية الوصول الى السلطة!! ( راجع معالم في الطريق لسيد قطب). و تهرُّب الجماعات الاسلامية عن الخوض في تفاصيل النظام الاسلامي، ليس امرا عفويا، و انما هو أمر مقصود. فهم يخشون اثارة هذه المسائل، حتى لا ينشب بينهم الخلاف، فيمزق آصرتهم قبل أن يصلوا الى السلطة.. فاذا وصلوا الى السلطة فهم عندئذ، يملكون من القوة و البطش، ما يخضع خصومهم. ذلك ان المعارضين للدولة الاسلامية، سيعتبرون من الساعين في الارض بالفساد، و المعتدين على حدود الله، و يكون جزاءهم القتل أو القطع من خلاف.
    ان السبب في ظهور الخلاف بين اعضاء الجماعات الاسالمية، لو طرحوا برنامجا مفصلا للحكم، ، هو ان أمر تطبيق الاسلام على الواقع المعاصر يحتاج الى اجتهاد و الاجتهاد انما يؤدي بالضرورة الى الاختلاف، اذا لم تكن هنالك قاعدة فكرية، و اضحة، ينطلق منها افراد الجماعة المجتهدة.. و هذا هو ما تفتقر اليه الجماعات الاسلامية بمختلف فرقها و تنظيماتها.

    فاقد الشيء لا يعطيه:

                  

العنوان الكاتب Date
الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-27-04, 03:21 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-28-04, 03:45 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-29-04, 03:28 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 04:21 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-30-04, 05:48 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:32 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:42 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-31-04, 01:41 AM
      Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Haydar Badawi Sadig01-31-04, 03:11 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-01-04, 11:33 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-02-04, 11:53 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-04-04, 02:05 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:10 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:19 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-05-04, 10:27 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:24 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:50 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-06-04, 02:50 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:44 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:57 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 11:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de