|
Re: عمر الصائم: للحاج ورَاق لماذا لا تكون انصاريا؟ ردا على مقال لماذا يكرهون الامام؟ (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا الاستاذة لنا مهدي شكرا على المرور فعلا ذهبت في رحلة طويلة للوطن عدت منها بتجارب ثرة و رؤيا واسعة للكثير مما غاب عني و كان عندي عبارة عن تصورات،
الحقيقة يمكن ان نتفق او نختلف مع الاستاذ عمر الصائم، لكن من الايجابي ان يتحاور السياسيون عبر وسائل الاعلام، و الخروج من الشفاهية الى الكتابة الموثقة التي توضح اختلاف وجهات النظر، و توضح الخطوط السياسية لكل منهم.
شخصيا لي مآخذ اخرى على الموضوع المنشور، فانا لا احبذ اللغة الحادة في السياسة، و قد نقلت تحفظاتي هذه للاخ عمر الصائم قبل نشر هذا الموضوع في هذا المنبر.
لا اعتقد ان هناك مشكلة في ان يشهد احدهم لمدرسة سياسية لا ينتمي اليها، لكن في حالة الحاج وراق، و امثاله من يحتسبون على الحداثة يصير الامر ذو حساسية عالية، لانهم في منابرهم الحداثية تلك، ينادون باشياء و نقائضها في نفس الوقت، و لذا لزم التوضيح، و كما قال الاخ عمر فليس هناك كراهية شخصية للسيد الصادق المهدي، و لكن هناك تحفظات على معظم تجربته السياسية، التي اعتقد انا شخصيا انها لم تكن موفقة مطلقا، و خذي على سبيل المثال ابعاده لسياسي محنك من رئاسة الوزراء مثل المحجوب من حزبه فقط كي يصير هو رئيسا للوزراء، هذه امور مثبتة و سلبية و ذكرها و الحوار حولها ليس من مدعاة العداء و الكراهية الشخصية بل التحليل لما يطرحه الحزب السياسي من برامج و اساليب في الممارسة الديمقراطية.
في زيارتي الاخيرة للسودان بين 25-12-2004 و 25-2-2005، تفاجأت بمأساة السيد محمد على المرضي، و خلافاته مع السيد الصادق المهدي، و الذي ادراها السيد الصادق حسب تقييمي بصورة سيئة ادت الى انسلاخ اكثر من 183 عضوا فاعلا من حزب الامة من ابناء كردفان، و انضمامهم الى حزب المؤتمر الوطني، و قبل عدة اسابيع بلغني ان عدد المنضمين الى مجموعة المرضي قد بلغ عدة الاف من اعضاء حزب الامة السابقين.
و لكي لا ادخل في التفاصيل و يمكنك تقصي هذا الامر، فانا اورده هنا ككارثة حدثت فعلا تؤدي الى تقزيم حزب الامة و تبعده من المؤسسية تحت قيادة السيد الصادق المهدي الأبدية، و هذا ما يستوجب الانتقاد، لاننا شئنا ام ابينا فان حزب الامة هو اكبر الاحزاب في السودان على الاقل حاليا و انتقاد بنائه يصب في محاولة تقويم الديمقراطية نفسها، فلا توجد ديمقراطية حقيقية بدون احزاب ديمقراطية.
محاولات مثقفين يدعون الحداثة كالحاج وراق و عبد الله علي ابراهيم، يجب من هذا المنطلق ان تجد التحليل الجيد، دون الجنوح الى العنف اللفظي.
لك ودي
|
|
|
|
|
|
|
|
|