|
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام اواصل كما هو الحال لم تزل شعارات الانقاذ باقية لكنهاتختفي تدريجيا من على الشوارع، حتى صور شهداء الانقاذ حول جامعة القاهرة الفرع، اكل عليها الدهر و شرب، صارت شواهد على عصر سحيق، يحاول الجميع نسيانه، و تجاهله، و في تجاهل لذلك الهوس رأيت صورة احد اولئك الشهداء و قد غطى وجهه اعلان لاحد الحفلات و انتابني حزن عميق لهذا الشاب الذي راحت حياته هدرا لشعارات رماها رافعوها في اول امتحان حقيقي مع امريكا التي دنا عذابها....
شتاء الخرطوم كعادته دائما كثير الغبار، ركبت سيارة قريبنا النوبيرا البيضاء و التي لم اتبين بياضها لكثرة ما علق به من غبار... المطار لم تحدث به تغييرات تذكر، رجعتي على متن الخطوط المصرية شكلت نقلة مقارنة بعودتي بالاماراتية شهر ابريل الماضي، حيث كان معظم ركاب المصرية من السودانيين و كان نصف ركاب الاماراتية من الاجانب و خاصة الاسيويين.
لم امكث كثيرا في صالة الوصول و اكتشفت سريعا اختفاء البساط الاحمدي الذي كان ملقى باهمال في صالة الوصول، كاميرات الحراسة الموزعة بغير حصافة، بقت على عدم حصافتها السابقة، عربات نقل العفش تبدو و كانها مصنوعة على عجل، او استوردت من مكان درجة ثانية على شاكلة معظم البضاعة الموجودة في السودان، و لكي لا نسرف في السلبيات هناك امرا ايجيابيا محسوسا و هو مكانيتي فحص العفش العملاقتين، و اللتين سهلتا مرور الركاب الى خارج الصالة في سهولة و يسر، و لحسن الحظ فهذه المرة لم تتخلف لي شنطة...
لم اذهب الى امدرمان مباشرة فمستقبلي من سكان الخرطوم و اصر ان اصبح اليوم معاه و بعد ذلك انطلق للاهل في البقعة، كامدرماني مقلق لم اتحمل تلك البيوت الراقية، و لم ارى الناس داخلين و مارقين في ذاتية الخرطوم الفظيعة، فتأجل احساس عودتي الى الوطن ساعات طويلة، حتى قطعت كبري شمبات و تنسمت من على البعد عجاج امدرمان و جالوصها الذي لا تخطئه الانوف، و تذكرت طرفة حلة كوكو التي لا تعرف وصولها الا بالريحة، و اذكر ان احد ابناء المغتربين من اهلنا في امريكا اتى الى السودان اضطر الى المكوث مع خال له بعيدا عن منزل العائلة الذي تعود على النزول فيه، فخاطب امه بتلقائية قائلا، امي احنا حنمشي السودان متين، فقالت له امه يا ولد انحنا ما في السودان، فقال لا السودان هناك مع حبوبة...
يسعد صباحك يا بلد، هذه هي الكلمات التي مرت عبر خلايا دماغي و انا اعبر ذلك النيل العظيم، غريب هو الاحساس بالوطن، ارتباط باشياء معقدة و متعددة يصعب شرحها حتى لنفسك...
ساواصل لاحقا تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-11-05, 11:13 AM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-11-05, 12:13 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-11-05, 05:22 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-12-05, 03:26 AM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | محمد صلاح | 03-12-05, 06:42 AM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | معتز تروتسكى | 03-12-05, 01:34 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-14-05, 02:11 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | yumna guta | 03-14-05, 10:02 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | abuguta | 03-14-05, 11:19 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-15-05, 03:46 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-15-05, 03:53 PM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | خدر | 03-16-05, 00:08 AM |
Re: بغني لشعبي و مين يمنعني!! انطباعات عائد من السودان جزء 2 | Amjad ibrahim | 03-17-05, 05:08 AM |
|
|
|