|
|
 Re: مفاوضات السلام تبداء اليوم وسط اجواء مشحونة و ضغوط دولية لابرام اتفاق س (Re: elsharief)
|
تأجيل افتتاح مفاوضات السلام السودانية إلى اليوم والرئيس الكيني يؤكد أن لا بديل عن وثيقة الإيقاد
لندن: عيدروس عبد العزيز
تفتتح اليوم رسميا مفاوضات السلام السودانية بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد تأجيلها لمدة 24 ساعة اثر تأخر وفد الخرطوم في الوصول الى مكان الاجتماعات في منتجع نانيوكي السياحي على المرتفعات الكينية في الوقت المناسب. وابلغت مصادر في سكرتارية الايقاد الراعية للمفاوضات «الشرق الاوسط» امس ان الوفد الحكومي ابلغهم انه سيصل الى نانيوكي مساء (امس) لذا تم تأجيل الجلسة الافتتاحية الاجرائية الى اليوم. لكن كبير المفاوضين الكينيين، الجنرال المتقاعد لازوراس سيمبويو، قال ان تعرض ابنته لحادث سير، منعه من التوجه الى مكان انعقاد المفاوضات في نانيوكي، في وسط البلاد. واضاف ان المفاوضات ستستأنف اليوم.
وقال الدرديري محمد احمد نائب السفير السوداني في نيروبي وعضو وفد الحكومة الى المفاوضات ان الوفد سيصل مساء وان الجولة ستفتتح غدا. وحول احتمال انسحابهم من المفاوضات اذا لم تسحب وثيقة الايقاد، قال «هذا ما سيتم معرفته في مقر المفاوضات». وابلغ سيد الخطيب عضو الوفد جاهزية الوفد الحكومي للجولة، مؤكداً ان رأي الوفد الحكومي سيتبلور بصورة واضحة عقب عرض سكرتير الايقاد لأجندة الجولة الحالية. وقال ان الوفد يتطلع الى اجندة مختلفة عن مسودة ناكورو التي ووجهت برفض الشارع السوداني. وقال الرئيس الكيني مواي كيباكي لدى استقباله اول من امس سكرتارية الايقاد برئاسة الجنرال لازوراس سيمبويو ان الايقاد تقف خلف الورقة التي قدمتها لطرفي النزاع كاساس للنقاش ولن تطرح بديلا لها. ورحبت الحركة الشعبية امس بتصريحات كيباكي التي نقلتها معظم الصحف الكينية امس. وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة وعضو وفدها للمفاوضات ان «موقف الرئيس الكيني يجد منا الترحيب، وهو يتطابق مع موقفنا». وقال عرمان ان وفد الحركة الذي وصل الى مقر المفاوضات على استعداد لمواصلتها في اي وقت. وعبر عن اصرار الحركة بالتمسك بالوثيقة كأساس للحوار. وتدخل عملية السلام السودانية الهشة اليوم مرحلة حرجة مع استئناف المفاوضات حيث يحذر خبراء من ان الفشل قد يسفر عن مزيد من الدمار في صراع قتل خلاله مليونان بالفعل. وعلى مدار العام المنصرم حاولت الفصائل المتناحرة في اكبر دول افريقيا مساحة التفاوض لحل الصراع المستمر منذ 20 عاما. ويقول مراقبون انهم وصلوا الى نقطة حاسمة. وقال مركز ابحاث مجموعة الأزمة الدولية لوكالة رويترز «اذا ضاعت افضل فرصة للسلام على مدار 20 عاما فان تعزيز التسلح لدى الطرفين يرجح ان الحرب ستصبح قاتلة ومدمرة اكثر من اي وقت سابق». واضاف «اي تصدع في اجماع المجتمع الدولي «على دعم المحادثات» سيسمح للاطراف بالتراجع عن سلام في متناول اليد ويلقي بالسودان نحو مزيد من الحروب والمجاعات».
وتتصارع الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان على قضايا تتعلق بالحرية والنفط والمعتقد وحق الجنوبيين في حكم انفسهم. ويقول وسطاء من الهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد» انهم يسعون للتوصل الى اتفاق سلام نهائي هذا الشهر. ويتعرض الطرفان لضغوط للتوصل الى حل وسط. وحذرت واشنطن في يوليو (تموز) من ان المجتمع الدولي سيفقد الاهتمام بالقضية اذا لم يتم التوصل الى اتفاق قريبا. وتلقت مساعي السلام ضربة، الشهر الماضي، عندما هاجمت الحكومة اقتراحات وسطاء اقليميين بانشاء جيش خاص وبنك مركزي خاص بكل من الشمال والجنوب وعدم تطبيق الشريعة الاسلامية في العاصمة الخرطوم. واقترح وسطاء سبلا لحل القضايا الرئيسية لكن الحكومة قالت انها تريد ان ترى مجموعة جديدة من الاقتراحات على طاولة المفاوضات. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي هاجم افكار الوسطاء بغضب الشهر الماضي اكثر تفاؤلا في تصريحات صحافية نشرت اول من امس وقال: «طبعا سنعطي المبادرة الحالية فرصة. وهي في الحقيقة قطعت اشواطا كبيرة جدا سواء في بروتوكول ماشاكوس الاطاري او في وقف العدائيات. حتى يمكن ان نقول ان ما تحقق حتى الان يشكل في حد ذاته اتفاقية. ويمكن اكمال بقية الامور حتى بعد توقيع اتفاقية السلام لانني اعتقد ان المتبقى هو تفصيلات تستطيع الاطراف مع الزمن تجاوزها». وسئل عما اذا كان زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق يمكن ان يصبح شريكا في الحكم كنائب للرئيس فقال «طبعا.. اذا جاء الى السلام بروح مفتوحة ووقعنا معه اتقافية السلام فلا شيء يمنع من قيام تلك الشراكة». لكنه اضاف «هناك شك ما زال يساورنا من تحركات قرنق التي تهدف الى اثارة الخلاف واشاعة الاستقطابات في الساحة السياسية اكثر من الالتزام الجاد وتجاوز الصغائر من اجل تحقيق سلام دائم». وقال سامسون كواجي المتحدث باسم الجيش الشعبي ان الجيش الشعبي سيتفاوض بجدية ويأمل ان تقوم الخرطوم بالمثل. واضاف «اذا انسحبت الحكومة مجددا ربما تصبح تلك هي النهاية. سيكون امرا مروعا للشعب السوداني لانه سيعني بطبيعة الحل انهم سيعودون للحرب». واتفق الطرفان العام الماضي على الغاء تطبيق الشريعة الاسلامية على مناطق غير المسلمين والسماح للجنوبيين باستفتاء عام حول الانفصال بعد فترة انتقالية مدتها ست سنوات. وقالت الخرطوم ان الوسطاء تجاهلوا الاتفاق، وان اقتراحاتهم في الواقع تسلم الجنوب للجيش الشعبي دون انتظار الاستفتاء.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست