|
Re: مدير المخابرات السودانية يتهم الترابي (Re: elsharief)
|
الخرطوم تتهم مقاتلي دارفور بالسعي للاستيلاء على مدن رئيسية في الغرب الخرطوم: اسماعيل آدم اتهمت الحكومة السودانية اريتريا وحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة د. حسن عبد الله الترابي بالتورط في أحداث دارفور الدامية وتقديم الدعم لحركة تحرير السودان الناشطة في المنطقة بـ«الأفكار والمال». واعتبرت اعتقال عناصر «الشعبي» خلال الايام الماضية بأنها «طبيعية»، وكشفت عن مخطط للمتمردين لاحتلال عواصم ولايات دارفور الثلاث كما جددت رفضها القاطع لأية خطوة لتدويل قضية دارفور. واتهم اللواء عبد الكريم عبد الله مدير المخابرات السودانية رئيس وفد الحكومة للمفاوضات اريتريا بالاسهام بمد الحركة بالسلاح. وقدم في مؤتمر صحافي سرداً مسهباً لأسباب انهيار مفاوضات انجمينا، وحمل الحركة مسؤولية الانهيار، وكشف عن مخطط للمتمردين في دارفور لاحتلال عواصم ولايات دارفور الثلاث، وقال ان الخطة تقوم على ان تحتل حركة العدل والمساواة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ويحتل جيش تحرير السودان مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وان تحتل قوة مشتركة من الحركتين مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، و«من ثم اعلان حكومتهم» . وذكر اللواء عبد الله ان المتمردين ابلغوا والي جنوب دارفور بالخطة عبر الهاتف. وقال اللواء عبد الله ان الاجهزة المعنية لديها معلومات حقيقية ان حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الترابي يقدم الافكار والمال للمتمردين في دارفور. وذكر ان الحزب وجه قياداته للانضمام الى حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور والعمل معها من الداخل، وكشف ان الحزب ارسل لهم عدداً من الكوادر لهذا الغرض منهم: محمد بشر أحمد وحسن ابراهيم عبد الماجد وسليمان جاموس موسى وأبوبكر حامد وأحمد كير جبريل. وأقر اللواء عبد الله بقيام السلطات باعتقال عناصر من حزب المؤتمر الشعبي في الايام الماضية، ووصف الخطوة بأنها طبيعية في ظل المعلومات المتوفرة وقال رداً على اسئلة الصحافيين: «اتضح انه ليس هناك فرق بين المؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة بقيادة د. خليل ابراهيم، ووصف العدل والمساواة بأنها «جناج للمؤتمر الشعبي» مثلما كانت الجبهة الديمقراطية جناح للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة قرنق بالخرطوم، على حد تعبيره. كما اتهم اللواء عبد الله حركة قرنق بأنها «تعلم» حركة تحرير السودان والمتمردين في دارفور كيفية اقامة علاقات مع رؤساء الدول المجاورة والاتصال بالمنظمات الدولية وذلك في اطار السعي لتدويل قضية دارفور، وقال: «ولكن نحن نرفض تدويل القضية وأية خطوة تسير في هذا الاتجاه» واضاف: «نصر على حلها عبر الوسيط التشادي لأن تشاد تعرف كثيراً عن الاوضاع في دارفور» واتهم اللواء عبد الله جهات اخرى لم يسمها بأنها تقف وراء حركة العدل والمساواة «وما يدور في دارفور». وذكر ان اريتريا هي التي تمد المتمردين في دارفور بالسلاح، وقال «هناك وثائق لدى الاجهزة المختصة تؤكد ذلك». ورداً على الاسئلة، قال اللواء عبد الله ان الحكومة افشلت مؤتمراً كان المتمردون ينوون عقده في بلدة كرنوي شمال دارفور واضاف: «ولكنهم عقدوا المؤتمر في بلدة اخرى» وشبه توصيات مؤتمر المتمردين بـ«منفستو لانشاء دولة». ولكن حزب المؤتمر الشعبي رفض الاتهامات الحكومية جملة وتفصيلاً، وقال محمد الأمين خليفة أمين العلاقات الخارجية بالحزب لـ«الشرق الأوسط» «سنصدر بياناً لاحقاً نرفض فيه تلك الاتهامات باعتبار ان الحزب مسجل لدى مسجل الاحزاب ويعمل من اجل قضايا الوطن بعيداً عن تلك الاتهامات الحكومية». وقال خليفة ان الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في حل مشاكل السودان ويتمثل «ذلك في فشلها في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية وفشلها في المفاوضات مع حركة تحرير السودان». واضاف: «على الحكومة ألا تجرنا الى نادي الفشل» الذي تعيش فيه، واشار الى ان الاتهامات الموجهة للحكومة حول الاوضاع في دارفور جاءت من الخارج «فلماذا لجأت الحكومة لتتهمنا وتجعل منا الحيطة القصيرة» وطالب خليفة الحكومة بـ«الاستقالة» وترك الساحة للقوى السياسية الاخرى القادرة على حل مشاكل البلاد، على حد قوله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|