|
مدير المخابرات السودانية يتهم الترابي
|
زعيم المسلحين: مفاوضات انجمينا لم تبدأ لتنهار! مدير المخابرات السودانية يتهم الترابي
في تطور جديد اتهم مدير المخابرات السودانية اللواء عبد الكريم عبد الله صراحة الحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق واريتريا وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه د. حسن الترابي بمساعدة متمردي دارفور مشيراً الى ان الحكومة لديها أدلة ووثائق تثبت هذه الاتهامات. وتوقع اللواء عبد الكريم عبد الله في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس ان تشتعل الحرب في دارفور مرة اخرى بعد انهيار مفاوضات السلام بين الحكومة وجيش تحرير السودان والتي ترأس فيها الجانب الحكومي في محادثات انجمينا في منتصف الاسبوع الجاري .
وقال بان لديه معلومات ان جيش المتمردين يتجهون لتصعيد الموقف عسكرياً في ولايات دارفور الثلاث وأنهم افتتحوا معسكراً على بعد (40) كيلو شمال مدينة نيالا جنوب دارفور وأن والى شمال دارفور تلقي الليلة قبل الماضية اتصالاً هاتفياً من المتمردين يحذروه من انهم قادمون لعاصمة ولايته الفاشر.
واضاف عبد الله أن الحكومة لديها معلومات مؤكدة تثبت تورط حزب الترابي في احداث دارفور وذكر اسماء ثلاثة من الحزب ينشطون حالياً وسط متمردي دارفور وهم سليمان جاموس وابوبكر حامد ومحمد بشير احمد واضاف بان الاجهزة الامنية تحصلت على معلومات من داخل المؤتمر الشعبي عبر اختراقه تثبت تورط الحزب في احداث دارفور بتقديم المال والفكر.
واوضح ان الحكومة سلمت وسيط الايغاد وثائق تثبت تورط حركة قرنق في دعم مسلحي دارفور الى جانب اريتريا. ووصف مدير المخابرات مطالب متمردي دارفور بانها تعجيزية وانهم يريدون تدويل القضية طبقاً لوصية جون قرنق لهم. وقال انه لا يوجد فرق بين جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة الناشطة هي الاخرى في دارفور.
واشار لوجود صراعات داخل جيش تحرير السودان وأن بعض قادتها يرفضون وقف المحادثات مشيراً لوجود اتصالات بين الحكومة وبعض القادة العسكريين للمتمردين واتهم الجيش بخرق اتفاق الهدنة السابقة بالهجوم على منطقة ابوقمزة واختطاف عمدة عشيرة ـ وابينه واختطاف (9) شاحنات وضابط مجلس.
وقال ان الوفد الحكومي طالب الجانب الاخر بحضور القادة الاساسيين للحركة في مفاوضات انجمينا الى جانب تحديد المواقع التي يسيطرون عليها.
واكد اللواء عبد الكريم التزام الحكومة بالحوار باعتباره الخيار الاول لحل المشكلة في دارفور ولكنه أكد على استعداد الجيش السوداني لردع المتمردين. وقال بان هناك خطوات عملية لانفاذ الاتفاق الامني بين الخرطوم وانجمينا وتشكيل قوة مشتركة لتأمين الحدود وجدد رفض الحكومة لا محاولة لتدويل قضية دارفور.
ومن جانبه نفي د. بشير آدم رحمة الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي ل«البيان» ان يكون لحزبه اي علاقة بالعمليات العسكرية في دارفور واشار الى ان الحكومة تريد ايجاد ذريعة لحظر من ناحيتها الحزب السياسي عن طريق اتهامه بالتورط في احداث دارفور وقال بان لديهم معلومات بان هناك مشروع قرار حكومي بحظر الحزب.
نفت حركة تحرير السودان ان تكون اجرت أي مفاوضات مع الحكومة السودانية الاثنين الماضي في العاصمة التشادية انجمينا، واستغربت الأنباء التي اشارت الى انهيار تلك المفاوضات مع انها لم تقم في الاساس ونسبت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية الى مني اركو مناوي الامين العام للحركة انه قاد وفدا الى انجمينا، والتقى الرئيس التشادي ادريس ديبي، ومعاونيه، لكن وفده لم يلتق الوفد الحكومي، وشكك في وجوده في انجمينا اصلا، وقال ان الرئيس التشادي نصحهم في ختام اللقاء بالعودة الى مناطقهم قائلاً لهم ان المفاوضات وصلت الى طريق مسدود.
وتساءل مناوي ان «المفاوضات لم تبدأ ولم نلتق مع اي احد من الطرف الآخر.. فكيف تكون وصلت الى طريق مسدود»، ولمح الى ان الوساطة التشادية تميل الى جانب الحكومة رغم قوله انها «مخلصة»، ولكنه قال «اتمنى لو كانت مخلصة اكثر من ذلك».
واشار الى العلاقات الوثيقة بين النظامين في الخرطوم وانجمينا. وروى مناوي ما دار في انجمينا قائلاً: حضرت على رأس وفد الحركة والتقينا في البداية معاوني الرئيس التشادي، طلبنا في اللقاء مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي، ورقابة دولية، ويبدو انه تم تسريب ما دار في هذه الجلسة الى جهات حكومية، بدليل انه عند لقائنا بالرئيس ديبي.
سألنا عن رؤيتنا لحل قضية دارفور، وبعد ان استمع لوجهة نظرنا قال لنا عودوا الى مناطقكم لأن المفاوضات وصلت الى طريق مسدود، فاستغربنا لما جرى، ولم نأخذ حديث الرئيس مأخذ الجد باعتبار انهم لم يبدأوا أي مفاوضات حتى تصل الى طريق مسدود، ولكن بعد سماعنا بعد ذلك من اذاعة انجمينا وأمدرمان ان المفاوضات قد انهارت، عدنا ادراجنا».
الخرطوم ـ خالد عبد العزيز:
|
|
|
|
|
|
|
|
|