يا ثوار دارفور بأبوجا : لا لأي تنازل .. و ليذهب سالم أحمد سالم الي ... حيث يشاء

Quote: قضية دارفور إلى مثواها الأخير فانتبهوا لعل كل قابلات الألفية تابعت بدقة متناهية مراحل ميلاد قضية دارفور العادلة ، ابتداء من تاريخ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان بالسودان ومآسي السنين البائدة مرورا بمحطات مؤامرة المركز تجاه الهامش المتفق عليها وما تلاها من سياسات التجويع والأمية والتخلف والمرض والانفلات الامني المقصود والفتن القبلية التي قصدت من خلالها تمزيق النسيج الاجتماعي وبروز التكوينات الإثنية ( التجمع العربي ) وصعود تجار الشعوب إلى خانات الحقيبة الوزارية بفضل هذه المسميات الإثنية ( عبد الله مسار وبقية المجرمين البررة ) ومنها بدأت تجارة الأشباه المتعلمة للمستضعفين في أرض البادية بعد أن ضاق الكون، مخارج الشهرة والأرزاق لهؤلاء المنتفعين فاتجهوا إلى تجارة الشعوب المقهورة وامتصاص دمائهم ، وتوالت بعد ذلك أدوار المنتفعين سلبا تجاه حظائرهم المقفولة هناك ليصل الأمر بعد سنين عجاف من الضيق والضنك والقتل والسجن والاحتجاج المحلي والرفض الفردي إلى مرحلة الرفض الجماعي بقيام ثورة التحرير التي استهدفت سلطان القصر والواقفين في بوابات السلطان الجائر وتجار الشعوب بشقيها ( الجملة ـ المفرق ) ثم أتى بعد ذلك مرحلة الاستهتار والسخرية المركزية نحو دارفور وشعبها المقهور بتقليل أهمية ما يدور، وتجاوز نظام الإنقاذ كل الإشارات الحمراء التي تصدر من هناك بسجود السهو الإنقاذي وأوكل أمر الأرض والعباد لعناصر الاستخبارات المؤهلين والفئات الجنجويدية المرتزقة ومناديب الحزب ومستشارين من أبناء دارفور المنتفعين وزعماء الإدارة الأهلية المنتسبين للمؤتمر الوطني ، فخرجوا جميعا بتصور متقدم وبعد دراسة متأنية بكل جوانب المشكلة بأن تسمى المشكلة مبدئيا بأنها مجرد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق ونهب بأسلحتهم يريدون النيل من أمن البلاد ويمكن القضاء عليهم في غضون الساعات الإنقاذية القادمة فإذا بالنهب ينهبون سبعة طائرات حربية محملة بالقنابل الكيمائية والجرثومية من مطار الفاشر ومعها أسلحة من المدفعية ومهمات عسكرية من القيادة العامة وملفات لأجهزة الأمن والاستخبارات وغنائم بشرية في مقدمتها قائد القوات الجوية السودانية ولكن الرسالة الاستخبارية تقول للمركز إنها مجرد محاولة انتحارية من النهب المسلح بقطاع عين سيرو ويمكن القضاء عليهم في الساعات القادمة ثم توالت التقارير والأخبار التلفزيونية التي تقول أن أعداد كبيرة من النهب المسلح هاجموا متحرك حكومي بمنطقة ( ديسة) وتغير اسم النهب بمرور الأيام من مكاتب الأحوال المدنية الاستخبارية إلى حرب بين الرعاة العرب والزراع الأفارقة والمعالجة الاستخبارية لهذا الأمر هو تحريك الجيش وتسليح الجنجويد لتأديب النهب والمزارعين ولما تعزر ذلك رغم التحرك الواسع للجيش النظام والمرتزقة من الجنجويد وارتكابهم لجرائم الإبادة الجماعية والحرق الشامل للقرى الآمنة واغتصاب النساء وقطع أشجار البساتين واتلاف المزارع واستهداف مصادر المياه وتجمعات الأسواق والقرى والمساجد بالغارات الجوية ، عكف العناصر الاستخبارية ومناديب النظام من أبناء دار فور لإيجاد مسمى أخرى فخلص بهم الرأي إلى تسمية ما يجرى بالتمرد مع إضافة كلمة ( لا يمثلون اهل دارفور و من قبائل معينة)والمعالجة في هذه الحالة هو فرض الحصار وقوانين الطوارئ واستخدام الإرهاب والسجون والقصف الشامل لإبادتهم إلا أن قدرة الله فوق مخططات المجرمين والجبابرة ، فبصمود الثوار وتفانيهم في القتال أمام القضية العادلة سيق مجرمي الإنقاذ ببندقية النضال إلى أبشى التشادية للإعتراف وتوالت جولات الغش التفاوضية و بددت الكثير من الجهد والمال الدولي واسترزقت الاتحاد الأفريقي وروجت لاسمها الإعلام واتت بقوات ساهمت في جرائم القتل والتهجير وأصبحت بذلك اتفاق وقف إطلاق النار عند نظام الخرطوم مجرد كلمات على الورق والمفاوضات مجرد مكان للتمويه وتهدئة الآخرين للقضاء عليهم في حيلة أخرى والتي توهم الكثيرون بالزخم الإعلامي المضلل المصاحب لهذه المفاوضات والتي يبطن نظام الخرطوم حيل ماكرة ومكايدات قادمة لدفن الإنسان وقضيته العادلة في دار فور في مقبرة من مقابر الخطوات القادمة مظهرين للرأي العام ، الابتسامات الصفراء ونظرات الجدية والكلمات الجاذبة مع تحليق كبارهم في المكر إلى أجواء أبوجا ببشائر التسهيل والتنازلات الوهمية مزاعم فك الجمود برفقة مجموعة أمنية وعناصر من الاستخبارات لتقييم الموقف متزامنا مع تحرك جحافل الجريمة في الميدان لارتكاب مزيد من القتل والتشريد وتصدير الارهاب إلى الجوار الإقليمي مدعومة بحملات التجنيد الإجباري والاغراءت المالية التي عمت البلاد لينتهي النتيجة إلى أسرى وقتلى خارج حدود بلادهم وهم يتحسرون على الملايين العشرة ووعود الخمسة الباقية ونهاية المطاف . ولخطورة ما يجري في أبوجا ومحاولات الاتحاد الأفريقي للتخلص من المشكلة دون معالجة الأسباب التي من أجلها قامت الثورة وسياسات النظام المبنية على قوالب أديس أبابا 1972م (الاحتواء ثم التنصل) والغش الإعلامي التي تم بين مرغني وعلى عثمان في القاهرة ( وقع ثم فاوض ) وجب توضيح الآتي :ـ 1. إن تصور الاتحاد الأفريقي رغم تعدد صفحاتها فهي تصور وهمي ومضلل والغاية منه هو خدمة أجنده النظام من خلال تضمين رؤيته وتصوره في المقترح المزعوم لدفن القضية والاستفادة من الترويج الإعلامي المرتقب وكسب ود الدول المساندة لنظام الخرطوم في الجريمة وجلب الشهرة للجسم الأفريقي الميت والضحية( قضية دار فور ) 2. إذا وقع المفاوضين باسم الحركات على هذه المؤامرة المخططة بين الاتحاد الأفريقي ونظام الخرطوم، فتوقيعهم مردود عليهم أما الثورة ستبقى في ميدان الصمود ولا تذهب إلى حبل المشنقة طوعا . 3. على الحركات اتخاذ القرار الحاسم ووضع حد فاصل لبرنامج الاتحاد الأفريقي الاستثماري وبحث منبر آخر تملك قراره وله قدرة على قول الحق للسلطان الجائر الإنقاذي . 4. على الحادبين التأهب والاستنفار لمواجهة المؤامرة القادمة 5. إذا كان للمجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي من رسائل أو ضغوط يجب أن توجه إلى الظالم والمجرم الذي ارتكب جرائم الإبادة والتطهير العرقي وليس للمظلوم الذي يبحث العدالة من فوهة بندقيته . أبو جليلة [email protected]