اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 09:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2008, 04:23 PM

M A Muhagir
<aM A Muhagir
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 3918

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى (Re: M A Muhagir)

    Quote: دولة الزغاوة: الغابة أم الأشجار؟! (1 ـ 2)

    د. محمد محجوب هارون
    كُتب في: 2006-02-09




    تركت لأصغر أطفالك في المنزل أن يجري قلمه على خارطة عالم ملقاة على طاولة ما، فوجدت نفسك وجها لوجه أمام مجموعة من الرسوم (الكاريكاتورية) الجديدة تقسّم العالم ببراءة، تثير إشفاقك، إلى عدد من الدول والدويلات الجديدة.
    و على غفلة منه ومنك ترك طفلك الغرير لقلمه أن يُطلق على دول و دويلات عالمه الجديد أسماء قبائل، أغلبها قبائل سودانية. وانتشرت حينها دول ودويلات القبائل السودانية على امتداد العالم الجديد، حتَّى في تلك البقاع من العالم التي انقطع عهدها بأنثروبولوجيا القبائل.
    و بعد أن استبد بابنك النُعاس ألقى بخارطة عالمه الجديد، بإهمال، وسط أوراق مبعثرة، وخلد من بعد إلى نوم عميق. وحينئذٍ غافلت الريح الورق المبعثر لتحمله إلى مرافئ بعيدة فالتقطها بعض السيّارة، واحتفوا حفاوة بالغة بالعالم الجديد، و أذاعوا أنّ العالم قد دخل مرحلة كشوف جغرافية ثانية.
    وعند صباح اليوم التالي انعقدت، في صالات الأخبار بالصحف الوطنية، هنا في السودان، اجتماعات سادها صخبٌ شديدٌ واستعاذاتٌ مجلجلة من شيطان التفاصيل، لأنَّ جميع من في الصالة لا يرغب في طرح الأسئلة القلقة، ولا التشكيك في صحّة الرواية، بل و لا رغبة في إعمال منطق المعيارية المهنية الذي هو منطق القرآن . . فتبيَّنوا، واكتفي الجميع بـتعليق (مصدر مطّلع)! وتم إعلان الكشف الجغرافي الجديد.
    وخرجت في اليوم التالي الصحافة بـ (مانشيتاتها) تحتفل بسبق صحافي مدوٍّ وخبر يقين. وتناقل رواة الأخبار النبأ العظيم. واتسعت دائرة النقل من صحافة الخليج، فالصحافة العربية المهاجرة انتهاءً بصحافة العواصم الأطلسية وجنوب شرقي آسيا التي أحدث صحافيوها أزمة في سوق القواميس و دوائر المعارف استيضاحا لمعانٍ عبارتي (قبيلة) و (زغاوة)!
    ودخل في الخطّ سريعا الخبراء، فالصحافة تحرص على استنطاق الخبراء بشأن هذه الظاهرة الأنثرو ـ سياسية التي تمثِّل بداية لإعادة اكتشاف العالم الجديد. وكانت شارة البداية أن تنادى أساتذة علم الأنثروبولوجيا وعلم السياسة في الجامعات السودانية لمؤتمر علمي كبير. وتعدّدت التفسيرات في ذلك المؤتمر لتلك الظاهرة الجديدة القديمة.
    كذّب الخبراء، على وجه القطع، أطروحة فوكوياما حول نهاية التاريخ التي قضت، منذ نحو عقد ونصف من الزمان، بأنَّ المجتمع الإنساني قد انتهت مسيرته الحضارية عند نموذج الدولة القومية مهزوزة السيادة التي تحتكم إلى الديموقراطية التعددية سياسيا، وإلى اقتصاد السوق اقتصاديا. لقد انهزم نموذج فوكوياما، هكذا قال معظم الخبراء، فيما بقي آخرون أسرى لحيرتهم.
    وتداول الخبراء حول أطروحة صمويل هانتنقتون عن صدام الحضارات، فنسفوها نسفا لأنَّ نموذج دولة القبيلة لا يقوم على قاعدة أيديولوجية، فهو نموذج أساسه عرقي. ورجّح البعض تطوُّر نموذج جديد يقوم على صدام القبائل. واستشهد بعض أنصار هذا النموذج بالحرب الأهلية في دار فور، وأكّدوا على صحة دعواهم من خلال حالة القتال القبلي بين (العرب) و (الزرقة).
    وعندما تداول الخبراء حول أنتوني قيدينز وأطروحته الطريق الثالث أشكل عليهم الأمر، واتَّفقوا على تأجيل الحوار حولها.
    وحاول الخبراء الاتِّفاق على نسق تطوُّري يتموضع في إطاره هذا المستجد الأخير في مسيرة التاريخ الإنساني. وهنا تحدّثوا عن المجتمع (البدائي) الأوَّل المستند على قاعدة القبيلة، وعن دولة المدينة، وعن دولة الفكرة، ومن ثم عن الدولة القومية، انتهاءً بدولة القبيلة من جديد. إنّه تاريخ دوَّار!!
    ورأى بعض الخبراء أنَّ ثمة تعارضا داخل هذا النسق. ففيما تؤيّد الحرب الأهلية في دارفور هذا النموذج الأخير، إلا أن التطورات السياسية في العراق بتشققها الطائفي، وفي فلسطين حيث يصعد نجم الإسلامية، وفي لبنان حيث يتحالف العماد عون الماروني والشيخ حسن نصر الله الشيعي، وحتَّى في سودان شراكة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تفقد هذه التطورات النموذج قدرته الذاتية على الاتِّساق، ويعجز النموذج عن الصمود!!
    بعض الخبراء رأوا في النموذج الجديد، الذي تقوده في التطبيق دولة الزغاوة الكبرى، مدخلاً لقيام دولة السوق ذات القاعدة القبلية. فالزغاوة تجار مهرة ومغامرون أشداء. وإنّهم فيما تجمعهم آصرة قبلية قويِّة لكنَّهم يوظّفون ذلك لخدمة مشروعهم التجاري. وبالتالي فدولة السوق هذه ستنتهي عند محطَّة مجتمع الرفاهية. وقد يفضي بنا مجتمع الرفاهية الذي ستحكمه المصالح وتوازن القوة الذي سينشأ على قاعدة المحافظة على مصالح الجميع، إلى مجتمع اللا دولة واللا قانون وفقا للنموذج الماركسي! فمع الرفاهية وتوازن المصالح ما الحاجة إذن إلى الدولة وإلى القانون؟!
    ولكن خبراء العلاقات الدولية يرون في دولة القبيلة التي تقودنا إلى مجتمع اللا دولة واللا قانون، مدخلاً لعلاقات دولية (إنسيابية). وبالتالي فإنَّ العالم سيكون أمام فتح جديد يصيِّره عالما بلا صراعات ولا أزمات، ولا مسلمين ولا نصارى ولا يهود ولا هندوس ولا كنفوشيسيين.
    أهم ما في العالم الجديد أنَّه سيكون عالماً بلا أمم متَّحدة ولا قوّات دولية!!
    يا إلهي !!. . . يا إلهي !!
    تقديري باقٍ لأصدقائي قادة الصحف التي سوَّقت الكشف الجديد، فذكرهم عندي باقٍ حَسَنَاً.








                  

العنوان الكاتب Date
اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-03-08, 08:17 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-03-08, 08:18 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-03-08, 08:21 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-03-08, 08:27 PM
    Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى saif massad ali07-05-08, 02:37 PM
      Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-05-08, 02:56 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-03-08, 08:36 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 03:36 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 03:36 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 05:03 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 06:36 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 06:46 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 07:05 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-04-08, 07:36 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-05-08, 02:16 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-05-08, 02:22 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-05-08, 04:22 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-05-08, 04:23 PM
  Re: اعادة انتاج الكذبة: ما زالوا يروجون لمزاعم دولة الزغاوة الكبرى M A Muhagir07-07-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de