لو كان وزير الداخلية الحالي سوداني..... أكون أنا البرت إنشتاين

Quote: سارة عيسى والطعن في هوية قبيلة بأكملها اتابع بحيرة وتعجب ما تكتبه المدعو/ة سارة عيسى منتدى سودانيز اون لاين وجاءت حيرتي لطرحها لموضوع التشكيك في جنسية وزير الداخلية السوداني المهندس ابراهيم محمود حامد بأنه ارتري والذي ينتمي لقبيلة كبيرة ومعروفة بشرق السودان وهو من أسرة معروفة في كسلا وشقيقه الأكبر الدكتور نافع محمود حامد أحد كفاءات الخدمة المدنية في المجال الاداري والذي كان يشغل مديراً لمؤسسة التنمية السودانية والوزير ينتمي لقبيلة البني عامر والتي مركزها جنوب طوكر وهي أحد قبائل البجة ولها امتداد طبيعي في داخل اريتريا حتى الساحل الارتري وذلك بحكم عوامل الجغرافيا والحركة الرعوية والمصاهرة وغيرها .. وهذه القبيلة تعد أحد ضحايا سياسة التقسيم الجغرافي لخارطة السودان الحالية وقد عانت كثيرا من ويلات هذا التقسيم ... ولعل تولي المهندس ابراهيم محمود حامد منصب واليا لكسلا في المرة الأولى جاء إثر تسوية سياسية للإنقاذ لأكبر قبيلتين بشرق السودان (البني عامر والهدندوة) ولكسب تأييدهم وذلك بتولي ولاية البحر الأحمر إرضاءاًً لقبيلة الهدندوة بأن يكون الوالي أحد أبناء هذه القبيلة وأن يتولى ولاية كسلا أحد أبناء قبيلة البني عامر.. وإذا كان المتشكك في هوية الوزير فهو يطعن في هوية قبيلة بأكملها ولكل من لا يعلم عن الوزير شيئا فإنه ينتمي لهذه القبيلة وهي موجودة على دفتي الحدود السودانية والارترية وستظل هذه العلاقة وهذا الوجود باقي ما بقيت هذه القبيلة. والغريب في الأمر أن الكاتب يشكك في كل مخالفيه ضارباً عرض الحائط بتأريخ أمة إمتد تواجدها في هذه الأرض منذ أزل .. سؤالنا المطروح للكاتب هو هل كل من ينتمي لهذه القبيلة ليس له الحق في أن يحمل الجنسية السودانية ..؟ وإذا تمتع بهذه الجنسية هل يحق له أن ينصب وزيراً أو في مركزا حساسا في أجهزة الدولة أم يعد حمله لهذه الجنسية منحة أو عطية تم منحها لهذه القبيلة من عموم الشعب السوداني أو من يمثلهم وبناءا عليه لا يحق لهم مايحق لغيرهم من كامل المواطنة ... كل ذلك يمكن أن يحدث إذا اعتبرنا السودانين بكل قبائلهم وسحناتهم والوانهم ولغاتهم أصحاب اصول واحدة وجزور مشتركة ... واذا لم يكن من بين تلك القبائل من ليس له شبهة الانتماء لدول مجاورة .. والمثير للسخرية ما ذكره الكاتب أن ما يؤكد عدم سودانيته خلو ماضي الوزير من النضال السياسي ضد حكومة نميري أو شي من هذا القبيل وعليه اذا كان للرجل نضال سياسي سابق فهو سوداني أصيل وإلا فإنه مجرد من هذه الهوية .... وأما ما قاله الدكتور الحاج حسين آدم في قناة الجزيرة في التشكيك في جنسية الوزير لا يخلو من الكيد السياسي المعروف لدى السياسيين وخاصة أن اللقاء كان إبان أحداث العاشر من مايو وأن حكومة الانقاذ وصفت المقاتلين بالمرتزقة والتشاديين. وكما يبدو أن كاتبة البوست أو كاتب البوست (كما يحلو لبعضهم) من كتاباته وتأييده لحركة العدل والمساواة بأنه ينتمي لأحد غرب السودان والتي لديها بعض القبائل التي لا تخلو من شبهة الانتماء لدول مجاورة بل والى دول غير مجاورة وغرب السودان الذي عاني كثيرا من سياسة تهميش من الحكومات المتعاقبة ولم تجد الإهتمام اللازم من حيث التنمية والتعليم والصحة وقد قامت على إثرها حركات تحرر وانعتاق وما يعرف بالجلابة المهيمنيين على سدة الحكم منذ الاستقلال ولعل أهم اسباب قيام هذه الحركات إحساسهم بالنظرة الدونية في حق المواطنة وسياسة التهميش .. فإذا كانت هذه الأسباب وغيرها قد أججت هذه الحركات لترفع راية النضال في وجه الحكومة فكيف يتسنى للكاتب أن يمارس ذات الأسباب مع غيره وأن يحلم بوطن واحد وآمن يجمعنا في هذا الوعاء (سودانيين) ...؟ محمد سليمان حامد- الرياض