السلفية الدينية ... منهج مبتدع و انحراف عن السبيل

Quote: أخي الكريم ... أتريد أن تقول أن الله هو الذي اختار لنبيه من يؤمن به ويهاجر معه وينصره؟؟ قياسا على ذلك.. هل نقول أن الله هو الذي اختار له (صلى الله عليه وآله ) أعداءه والكافرين به والمنافقين وغيرهم.؟؟؟ ما نعرفه بالفطرة ويؤكده القرآن الكريم أن الله يختار الأنبياء ويصطفيهم اصطفاء..أما المُرْسَل إليهم (عامة الناس) فإنهم هم الذين يختارون لأنفسهم أن يكونوا مع النبي أو ضده...غير مجبرين على ذلك ولا مكرهين.. وبهذا ينقسم الناس إلى قسمين كبيرين : قسم يعلن تصديقه بالرسول وإيمانه برسالته وقسم يكذب بالرسول ويكفر بالرسالة القسم الأول (الذين قالوا آمنا) ليسوا على مستوى واحد من الصدق والإيمان.. فمنهم من آمن بلسانه وقلبه وصدقّ عملُه قولَه، وأطاع الله ورسوله والتزم بالدين التزاما كاملا. ثم استقام على هذا الحال إلى أن وافته المنية... ومنهم من كان مؤمنا صادقا منذ البداية ولكنه غيّر وبدّل لاحقا، فلم يعد صادقا في إيمانه ولم يعد عمله يصادق قولَه... ومنهم من لم يكن صادقا منذ البداية ولكنه دخل الإسلام خوفا أو طمعا وخفي أمره على الآخرين.. ومنهم من كان منافقا ظاهرا لا يخفى حاله على أحد.. منهم من ظل مؤمنا حتى جاء الامتحان (الفتنة) والبلاء، فلم يجد في نفسه إيمانا حقيقيا يجتاز به البلاء والامتحان.. وهكذا نجد أن الحروب كانت تمثل امتحانا خطيرا ينكشف فيه حال الناس ... ولو أردنا الاستمرار في التصنيف لطال بنا المقام كل هذه الفئات تنضوي تحت مظلة المسلمين. وكلهم ينطبق عليه تعريف أئمة السلف للصحابي الذي صاغه بن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة) بقوله: أخي العوض السلام عليكم ورحمة الله وشكرا على المرور