سفارتنا بالرياض هل تتقدم نحونا ، أم أنها تنتظر التعليمات

Quote: المجلس العام للجمعيات الخيرية بالرياض .. ووهم الاسم ( 1 ) أطلعت قبل ايام ومن خلال صفحة " واحة المغتربين " بجريدة الخرطوم على من يسال عن دور المجلس العام للجمعيات الخيرية بالرياض وحيث ان الكثير من بالرياض لا يعرفون شيئاً عن هذا المجلس حيث ان هذا المجلس كان ومازال اسم بلا معني ، وحيث انني من الذين تلمسوا خطى هذا المجلس طيلة السنوات السابقة ولي بعض الاصدقاء ضمن هذا المجلس ولكن أرضيت أن ادلوا بدلوي في هذا الموضع بما تقتضيه المصلحة العامة وظروف عصر الحقائق . ولد هذا المجلس ولادة قيصرية من رحم بعض ( الاسماء ) وبعض الجمعيات التي تنحدر منها تلك الاسماء وهي جمعيات آثرت دوماً على الاستحواذ على كعكة العمل العام بالرياض دون سواها والتقرب الى رعاية السفارة . وهو بالتالي وجد احتضان ورعاية من حضن السفارة بالرياض لدرجة انه تم تخصيص مكتب لهم في رحاب القنصلية وحيث ان الولادة كانت قيصرية ولهذا وبعد طول المدة اتضح ان هذا المجلس كان ضجيجا بدون طحين ومن خلال متابعتي للحركة الإجتماعية بمدينة الرياض ومن الاستطلاع الذي اجريته مع الكثير من الفعاليات والتي بعضها داخل هذا المجلس والبعض لم يسمع به والبعض أخذ ينظر لهذا ( الكائن ) المشوه من البعد فوجدت ان الامر يعزى الى ان الفوقية التي يتسم بها المجلس وانفصاله التام عن الحركة اليومية للجمعيات والروابط والاتحادات اعطته سمة ان يكون جسما غريبا وسط هذه الكيانات ولا يمثلها ولا يتحدث باسمها ولا يحس بنبضها الحقيقي ( الراي العام ) ولهذا ظهر البون الشاسع بين الاسم والواقع ، مما ادى ان يمر اعضاء هذه الكيانات على هذا المسمى مرور الكرام دون الاكتراث له او الاهتمام وبل ان البعض تحمس الى تكوين مجلس آخر يكون له نبض حقيقي للواقع وبالتالي كثرت الاجتهادات والافكار وتشتت الآراء والافكار . ثم ان الاسماء التي يضمها المجلس الحالي تعبر في تكوينها على هيمنة اقليمية بحته وحتى هذه الاقليمية تنحصر في بقعة معينة ( معروفة للعيان ) ، وهذه الهيمنة هي نفس الهيمنة التي كانت تتسم بها ( مجلس الجالية السابق ) والجمعيات التي تكونت في بدايات الهجرة الى المملكة والتي كانت تنحدر من هذا الاقليم دون سواه وذلك بسبب نوعية الهجرة في ذلك الوقت . ولكن بعد كثافة حركة الهجرة الى السعودية وتنوعها وشمولها على افراد من جميع مناطق السودان كان لابد ان تنتهي هذه الهيمنة وان يسود نوع من الشمول للجميع وذلك حتى نعيش في جو يشعر فيه البعض بصور من التهميش او حتى التغريب نعتبر ان المجلس الحالي سبب من اسباب الفرقة التي تحدث في كيانات مجتمع الرياض بل و يعتبر هو السبب الحقيقي في ذلك ، من خلال عجزه التام على السيطرة على هذه الكيانات والوصول اليها واصبح ( ابكم ، اخرص ، اصم ) في الساحة . نواصل