|
في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا
|
الذين أدمنوا القيادة ، وجعلوا الآخرين مجرد كومبارس ، لهم أساليبهم التي تؤهلهم في الاستمرار في هذا الطريق . فهم يعرفون كيف يحبسونك في الهامش ، وفي الظل ، لا يوسعون لك في هامشك ، ولا يمنحونك فرصة الخروج منه . هؤلاء القادة لهم مقدرة فائقة على سلبك حقوقك ، ولهم مقدرة فائقة في إقناعك بالقبول بهامشيتك بمجرد اعتذار . هذا التوازن الغريب يقوم عادة على منهج غريب ، حيث يفاجئك زملاء الهامش أنفسهم وأنت منهم ، ويشعرونك بأن مشكلتك الأساسية تكمن في عدم سعة صدرك ، وربما يتطوع أحدهم فيشرح لك جزءا من تجاربه السابقة في القبول بالبقاء في الهامش رغما عن عدم رضاه بذلك ، ثم يسعى لجعلك كائنا خُلق خصيصيا لامتصاص الصدمات وتقبّل التهميش . المنهج الذي نطلق عليه بعاميتنا ( يا دنيا ما فيك إلا أنا ) ، هو منهج قائم ، ورضوخنا لهذا المنهج أيضا قائم للأسف . هذا المنهج مارسه علينا أهل الحكم ، فاحتمينا منهم بالمعارضة ، لكنّا وجدنا أن ( بعض ) المعارضة أيضا تمارس نفس المنهج . والنتيجة واحدة ، وفي الحالين ليس لك إلا الفتات . يريد هؤلاء ( البعض ) أن يكونوا أصحاب المنصة ، وأصحاب الكلمة النافذة المسموعة ، وأصحاب القرار يحركونه ويديرونه بحساباتهم هم . يريدونك أن تصغي إليهم بضع ساعات ، وأن تنتظر مجيئهم حتى ولو تأخروا عن الموعد ، وأن لا تملّ سماعهم مهما كان مستوى حديثهم وبصرف النظر عن موضوعيته من عدمها ، فهم دائما الأساتذة وغيرهم الطلاب . ويقوم هؤلاء الأساتذة بالتمييز بين الطلاب ، فيمنحون البعض مرتبة أعلى من غيره ، ولهؤلاء يتم توفير الفرص للحديث ، والنقد ، والرد على الآخرين ، ثم في نهاية الحصة يوزع الفتات على أهل الهامش بقدر معلوم ، وإذا لم يعجبك هذا فأنت حر ، لك كامل حريتك ، فيمكنك أن لا تحضر اجتماعاتهم مطلقا ، ويمكنك أن تحضر وتظل صامتا ، ويمكنك أن تحضر لتشارك في التصفيق للقيادة ، ويمكنك أن تبدي إنفعالك وغضبك فيأتيك اعتذارهم عاجلا على وزن ( الإضينة دُقّو واعتذرلو ) . كل هذه مساحات متاحة للمهمشين ، ألا يكفيهم هذا ؟ الكيان الناجح هو الذي يضع في الاعتبار مسألة تواصل الأجيال وتعاقبها ، وهو الذي يتيح فرصا متساوية لعضويته ، وهو الذي يقبل تداول القيادة وليس بقاءها في يد واحدة باستمرار . والكيان الناجح هو الذي يصنع ويعدّ القيادات الشابة ، ويطورها لتصبح قيادات بديلة جاهزة . والكيان الناجح هو الذي يمارس ديمقراطية حقيقية ولا يكتفي بإدعائها فقط ...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | ودقاسم | 10-29-05, 03:29 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | ودقاسم | 10-29-05, 04:46 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | ودقاسم | 10-29-05, 05:54 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | ودقاسم | 10-29-05, 07:09 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | JAD | 10-29-05, 07:08 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | ودقاسم | 10-29-05, 12:22 PM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | حمزاوي | 10-29-05, 07:28 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | saif massad ali | 10-29-05, 08:22 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | حمزاوي | 11-12-05, 06:46 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | حسن الملك | 11-12-05, 07:52 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | garjah | 11-12-05, 09:26 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | عبد الله عقيد | 11-12-05, 09:12 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | منعم | 11-12-05, 07:53 PM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | حمزاوي | 11-12-05, 11:39 PM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | حمزاوي | 11-13-05, 04:04 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | حمزاوي | 11-14-05, 01:19 AM |
Re: في الرياض : طلاب وأساتذة ، ويا دنيا ما فيك إلا أنا | محمود بكر | 11-14-05, 03:12 AM |
|
|
|